الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤١ - الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

رئيس الوزراء يزور دولة الكويت اليوم في إطار العادة السنوية الأصيلة
زيارات سموه للكويت تعطي زخما إضافيا لمسيرة العلاقات الطيبة





تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدولة الكويت الشقيقة اليوم الثلاثاء في إطار العادة السنوية الأصيلة التي يحرص سموه عليها بزيارة الأشقاء في دولة الكويت في شهر رمضان المبارك، وتجسد الزيارة وما يتخللها من لقاءات مع صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، وكبار المسئولين الكويتيين مدى عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين، والرغبة الأكيدة لديهما في الارتقاء بها إلى آفاق أرحب.

وتعد الزيارة استمرارا لنهج التواصل التاريخي والأخوي بين قيادتي البلدين الشقيقين، وتأصيلا للعادة التي يحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عليها في هذه الأيام المباركة من كل عام، إذ يلتقي سموه مع القيادة الكويتية وكبار المسئولين بما يجسد أواصر القربى بين الشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من روابط سياسية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى أن الزيارة تمثل فرصة لتبادل الأحاديث الودية والمشاعر الطيبة بين قيادتي البلدين الشقيقين بما يتوافق وطبيعة العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بينهما.

وتتسم الزيارة بأنها ذات أبعاد ومدلولات عميقة فهي إلى جانب البعد الأخوي، تحمل أيضا أبعادا ومضامين سياسية واقتصادية واجتماعية، وتؤكد في الوقت ذاته ما يربط البلدين الشقيقين من أواصر ووحدة مصير ودور مشترك إقليميا وعربيا ودوليا، كما تكتسب الزيارة أهمية متزايدة في ظل عمق العلاقات الأخوية الحميمية التي تربط بين البلدين ومدى التلاحم والتماسك بينهما، وتعكس المشاعر الصادقة التي تحملها مملكة البحرين حكومة وشعبا تجاه الأشقاء في دولة الكويت.

وبصفة عامة، فإن زيارات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المتعددة لدولة الكويت الشقيقة في مختلف المناسبات تعكس مقدار ما يحمله سموه من اعتزاز وتقدير لدولة الكويت الشقيقة قيادة وشعبا، إذ أن سموه دائم التأكيد أن ما يجمع بين البلدين الشقيقين اكبر من أن تعبر عنه الكلمات أو تسطره الأقلام، كما أن زيارات سموه للكويت تعطي زخما إضافيا الى مسيرة العلاقات الطيبة بين البلدين، وهي العلاقات التي تشعبت مجالاتها لتغطي أوجه ومناحي الحياة كافة.

وترتكز العلاقات الأخوية والوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت في تاريخ طويل من الاحترام المتبادل ومشاعر الود والمحبة الصادقة بينهما، وترسخت هذه العلاقات وازدادت عمقا في ظل رغبة قيادتي البلدين وحرصهما على تطويرها وتقويتها على المجالات كافة.

ويربط بين البلدين حالة من التناغم والتناسق في الرؤى والمواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية والقضايا التي تهم منطقة الخليج والأمتين العربية والإسلامية، وتنتهج الدولتان سياسة خارجية قوامها العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار في جميع المحافل الإقليمية والدولية، والتمسك بالثوابت العربية والإسلامية تجاه جميع القضايا، وتعزيز العمل العربي المشترك، والسعي الجاد لإحلال السلام الشامل والعادل، ودعم جميع الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار العالميين في جميع أرجاء العالم.

وهذا التميز في العلاقات السياسية والشعبية بين البلدين كان له عظيم الأثر في تطوير علاقات وشراكة اقتصادية بين البلدين، ويتحرك البلدان في إطار منظومة تعاون اقتصادي متكاملة تهدف إلى تحقيق مصالحهما المشتركة، وتلبية متطلبات شعبيهما إيمانا منهما بأهمية دور التعاون الاقتصادي في عالم اليوم سواء الثنائي أو الجماعي من خلال مجلس التعاون في دعم جهود التنمية الشاملة، وتحقيق النماء والازدهار المأمول في جميع القطاعات.

ولقد أضافت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية البحرينية التي تعقد اجتماعاتها بصورة دورية بعدا جديدا ومهما في مسيرة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، إذ انه تم خلال اجتماعات اللجنة منذ انطلاقة أعمالها توقيع العديد من الاتفاقات الاستثمارية والتجارية والسياحية والتعليمية والبيئية التي وضعت أرضية صلبة للتعاون الاقتصادي، ودفعت بعجلة التكامل بين البلدين قدما إلى الأمام.

إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدولة الكويت الشقيقة من شأنها أن تمثل لبنة جديدة في مسيرة العلاقات البحرينية - الكويتية التي تعتبر مثالا يحتذى به، كما أن الزيارة سوف تسهم في توثيق أوجه التعاون البناء بين البلدين الشقيقين في ظل القواسم المشتركة والرغبة الصادقة والأكيدة لديهما في ترسيخ أسس علاقات أكثر تميزا وتطورا.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة