علي بن خليفة لدى حضوره مجلس وزير التربية:
المجالس الرمضانية لها دور كبير في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع
 تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
تفضّل سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بزيارة للمجلس الرمضاني للدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، حيث أكد خلال زيارته أهمية مثل هذه المجالس في تعزيز الروابط المجتمعية وتقوية أواصر اللحمة الوطنية وترسيخ العادات الاجتماعية التي تربّت عليها الأجيال المتعاقبة في المملكة وتنبثق من قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة.
كما زار المجلس السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب وعدد من الوزراء والنواب وأعضاء مجلس الشورى وكبار المسئولين في الدولة ورجال الأعمال وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين والإعلاميين.
وضمن المناقشات التي شهدها المجلس دار الحديث عن العديد من الأمور وبشكل خاص الجوانب التعليمية ومنها مناقشة أهم ما تم تحقيقه من نتائج على صعيد تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس.
حيث بين وزير التربية والتعليم الخلفية التاريخية للمشروع، حيث أوضح لحضور المجلس أنّ برنامج تحسين أداء المدارس انطلق منذ عام ٢٠٠٨م بعشر مدارس حكومية، وتوسعت الوزارة في التنفيذ حتى نهاية العام الدراسي المنقضي ليشمل التحسين مائة مدرسة، وسيتمّ تعميمه على جميع المدارس الحكومية في العام الدراسي المقبل ٢٠١٢/٢٠١٣م.
متابعة أداء المدارس
ردّاً على استفسار عدد من حضور المجلس حول كيفية متابعة أداء المدارس ومساعدتها على الالتزام بمتطلبات البرنامج، أشار الوزير إلى أنّ الوزارة خصصت فرقاً للدعم، يتألف كل فريق من رئيس مدارس وثلاثة اختصاصيين تربويين واختصاصي خدمة مجتمع وأربعة من اختصاصيي الإشراف التربوي في المواد الأساسية، بالإضافة إلى شريك التحسين، ويقدم هذا الفريق الدعم والمساندة اللازمة لتطبيق وتنفيذ مشاريع التحسين في المدارس، كما أن هذا الفريق يقوم بمساعدة المدارس في إعداد الخطط التشغيلية المبنية على توصيات هيئة ضمان الجودة من قبل المدارس التي يتم زيارتها زيارة مراجعة، لجعل المدارس تركز في تنفيذ التوصيات بهدف الارتقاء بمستوى أدائها ومتابعة تنفيذها، كما يقوم الفريق بمتابعة الانجازات المتحققة في المشاريع، وإجراء التقييم الذاتي وفق مجالات مشروع المدرسة البحرينية، مما انعكس على الدرجة التي تم رصدها لبعض المدارس بعد قيام وحدة مراجعة أداء المدارس لتهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب بزيارة تلك المدارس، سواء كانت مراجعة أو زيارة متابعة، حيث لوحظ أن بعض المدارس حققت نتائج مشرفة، بدليل ارتفاع عدد المتفوقين في المرحلة الثانوية هذا العام ليصل إلى ٥٠٠ متفوق ومتفوقة بزيادة بلغت نسبتها ١٣,٨% عن العام السابق.
الاستعدادات لتعميم البرنامج
وحول استعدادات الوزارة لتعميم برنامج تحسين أداء المدارس ليشمل جميع المدارس خلال العام الدراسي القادم قال الوزير إنّ الوزارة خلال السنوات الماضية قامت بتهيئة المدارس التي لم تطبّق برنامج التحسين من خلال إعداد برنامج متكامل لنشر ثقافة البرنامج حتى تكون مستعدّة لتطبيقه، كما قامت بعقد دورات مكثفة لتدريب المعلمين في هذه المدارس على الإستراتيجيات الحديثة للتعليم والتعلّم وعقد دورات تدريبية للقيادات العليا والوسطى، بالإضافة إلى توفير جميع الاحتياجات البشرية لهذه المدارس قبل بداية العام الدراسي المقبل.
أول ثانوية تحصل
على امتياز
واستشهد الوزير في سياق حديثه عن نتائج برنامج تحسين أداء المدارس بمدرسة المحرق الثانوية للبنات التي كانت أوّل مدرسة يتم تطبيق البرنامج بها في العام الدراسي ٢٠٠٨/ ٢٠٠٩م، وأسهمت مشاريع التحسين التي نفذتها المدرسة خلال الأربعة الأعوام السابقة في تحقيق طموحاتها البعيدة التي كانت تسعى دائماً الى الوصول إليها، وتمكنت من تحويل نفسها من مدرسة ثانوية إلى مؤسسة تعليمية متكاملة يتكلم جميع منتسبيها بلغة واحدة متناغمة فيما بينهم في ضوء رؤية ورسالة وخطة استراتيجية محكمة وطموحة، وهذا ما جعلها من المدارس الثانوية النموذجية المتميزة التي حصلت على تقدير ممتاز في جميع بنود ومعايير تقييم هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، وأصبحت هي أول مدرسة ثانوية بالبحرين تحصل على هذا التقرير على مستوى المدارس الثانوية لعام ٢٠١٠/٢٠١١م.
التحسين في جميع المراحل
وحين سأل أحد أولياء الأمور من حضور المجلس عمّا إذا كان برنامج تحسين أداء المدارس مقتصراً على المرحلة الثانوية أجاب الوزير: إنّ البرنامج يشمل جميع المراحل الدراسية، ولقد تمّ تطبيقه حالياً في ١٠٠ مدرسة وسيتم تعميمه على جميع المدارس والمراحل الدراسية في العام الدراسي المقبل. واستشهد الوزير على ذلك بمدرسة الحدّ الابتدائية للبنين التي أسهم تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس بها في ارتفاع معدّلات نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية.
كما ارتفعت نسب النجاح لطالبات في الحلقات الدراسية الثلاث بمدرسة جو الابتدائية الإعدادية للبنات في ظلّ تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس، وحدث تحسّن ملحوظ في سلوك الطالبات بعد أن كانت المدرسة سابقاً تعاني من المشكلات السلوكية، وأسهم البرنامج كذلك في زيادة التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة حيث حرصت مدرسة جو على تشجيع أولياء الأمور على التواصل مع المدرسة من خلال التواصل عبر ٍََّّ واللقاءات التربوية المفتوحة التي تعقدها المدرسة مع أولياء الأمور بشكل مستمر واليوم المفتوح وعبر مجلس الأمهات الذي يعد حلقة وصل بين أولياء الأمور والمدرسة فيتم فيه مناقشة المستجدات وطرح المشكلات وعرض الاقتراحات التي تقوم مدرسة جو دائما بأخذها بعين الاعتبار والعمل على حل المشكلاتوأضاف الوزير أنّ برنامج تحسين أداء المدارس كان له أثره في دورة العمل داخل المدارس أيضاً، وهذا ما أكّدته التقارير الواردة من الميدان ومنها على سبيل المثال مدرسة مالك بن أنس الابتدائية للبنين التي أسهم البرنامج في نقل العمل من الطريقة القديمة القائمة على المركزية في إدارة العمل المدرسي، إلى التفويض التي يتقاسم فيه المدير مع شركائه في العمل وهم المدير المساعد والمعلمين الأوائل والمشرفين كقيادة وسطى فاعلة في دورة العمل المدرسي، وأصبح يحكم تسيير العمل خطة استراتيجية قائمة على رؤية واضحة ورسالة تهدف إلى تحقيقها على أرض الواقع، وأصبح يدير المدرسة فريق متكامل من الكفاءات التي تعتمد عليها المدرسة في تطوير كفاءتها، وهذا ما شهدت به هيئة ضمان الجودة في زيارتها الأخيرة للمدرسة وأسهمت هذه المشاريع في زيادة مستوى التواصل بين المدرسة والمجتمع المحلي، وذلك بدءا بالمساهمة في وضع رؤية ورسالة المدرسة، ومن خلال مجلس أباء تشاوري، ومن خلال لقاءات أسبوعية مكثفة لقيت استحسان أولياء أمور الطلبة، مما أسهم في حل مشاكل الكثير من الطلاب، ودفع عجلة التحصيل الدراسي لدى بعض الطلبة المتعثرين، مما أكسب المدرسة سمعة طيبة في المنطقة مما أثر في زيادة إقبال المجتمع المحلي على التسجيل بالمدرسة، حتى من المجمعات السكنية غير التابعة للمدرسة.
تحسين السلوك الطلابي
وردّاً على سؤال أحد الحضور حول دور برنامج تحسين أداء المدارس في تحقيق الانضباط الطلابي أجاب الوزير انّ ضبط السلوك الطلابي في المدارس أولوية في برنامج التحسين، لأنّ انشغال المعلّم بضبط الطلبة داخل الصف يكون على حساب الإدارة الصفية ومتابعة الطلبة والالتزام بالخطة الدراسية. وبحسب الزيارات التي قام بها المسئولون ولجان المتابعة بيّنت أنّ هناك تحسّناً كبيراً في السلوك الطلابي في الكثير من المدارس التي كانت تعاني من ذلك، ومنها على سبيل المثال مدرسة أبو صيبع الابتدائية للبنين التي كانت السلوك الطلابي معوقاً كبيراً لأي تقدم في الأداء، ولكن بعد تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس أسهم البرنامج في تثبيت السلوكيات المرغوبة وتعديل السلوكيات غير المرغوبة ووضع الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من السلوكيات الخاطئة، مما ساعد المعلمين على أداء دورهم داخل الصف. وقد أسهم مشروع السلوك من أجل التعلم في خفض معدل المشاكل السلوكية من ٣٥% في العام الدراسي ٢٠٠٨/٢٠٠٩ إلى٢,٩% في العام الماضي ٢٠١٠ / ٢٠١١م وهو انخفاض كبير جداً وملموس. كما أسهم برنامج تحسين أداء المدرسة في تحسين نسبة حضور الطلبة إذ بلغت ٩٨,١ %، وقد أصبحت المدرسة أنموذجاً يحتذى به في برنامج تعديل السلوك، وقد زارها العديد من الوفود التعليمية من مختلف المدارس والإدارات التعليمية للإطلاع على هذه التجربة الثرية.
.
مقالات أخرى...
- افتتاح مركز في النجف لتدريب البحرينيين والسعوديين والمصريين والسوريين
- محافظ الجنوبية يشيد بدور مركز تنمية الصناعات الناشئة
- لماذا أصبح سوق العمل يتلهف عليها ؟
- روّاد مجلس عائلة آل خرفوش يشددون على ضرورة التواصل المجتمعي
- بلدية العاصمة ومجلسها البلدي يبحثان تعزيز التعاون
- النائب بوخماس يقترح إنشاء لجنة لمراقبة استيراد اللحوم
- حديث عن الشركات الوهمية.. وتخاذل الغرفة التجارية!!
- الشيخ السعيدي: المسلمون يعيشون اليوم الصحوة بعد أن عرفوا عدوهم
- الخطر المنظور في الأفق القريب وليس البعيد
- كيد الأعداء لا يستغرب ولا يستنكر.. ولكن الغريب أن يعادينا أبناؤنا
- محاضرة الداعية العوضي تفتتح فعاليات مشروع البر الرمضاني
- خليفة بن علي يكرم الداعية محمد العوضي
- «المحرق الأهلية» تنظم أمسية رمضانية بعنوان «صحتك في صيامك»
- محافظة العاصمة تبدأ ندواتها الدينية
- «الكهرباء» مستمرة في تطوير الشبكة وتقليل الانقطاعات
- وزير الصناعة ينوه بالعلاقات المتطورة مع اليابان
- سوق المنامة يتجمد في الأسبوع الأول من رمضان
- علينا أن نبحث عن الفقراء ونوصل إليهم زكاتنا وصدقاتنا
- وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح معرض الأسر المنتجة بعين عذاري وتقول: الأسرة البحرينية المنتجة تشكل الآن تجربة رائدة في مسيرة العمل التنموي
- بحضور العطيشان المؤسسة العامة لجسر الملك فهد تقيم تكريما رمضانيا لموظفيها
- تجمع الوحدة الوطنية يرفض وساطة الرئيس التونسي بين النظام والمعارضة
- محامية المصرف المركزي تواصل معركتها أمام القضاء
- الشيخ صلاح الجودر يدعو خطباء المنابر الدينية والسياسية إلى التوقف عن التحريض
- ويقول: قارئه يحظى بمرافقة الملائكة يوم القيامة
- «مكافحة السرطان» تقيم غبقة دعما للأطفال المصابين
- انطلاق بطولة الشباب والتكنولوجيا الرمضانية