خطيب جامع الخالد يقول:
كيد الأعداء لا يستغرب ولا يستنكر.. ولكن الغريب أن يعادينا أبناؤنا
 تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
في خطبته ليوم الجمعة أمس قال فضيلة الشيخ عبدالله بن سالم المناعي: الحمد لله الذي أمر العباد بالدعاء، وضمن لهم الاجابة، ودعاهم إلى التوبة والاستغفار، وأحسن لهم الوفادة، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها الحسنى وزيادة، وأشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله، الذي أشاد الله به منار التوحيد ورفع عماده، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، الذين أوضح الله بهم حجج الدين وأحكام العبادة.
أما بعد، فقد قال الله تعالى: «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون»، أيها المسلمون، أي فرح وأي سرور؟ وأي استبشار يخالج.
أيها المسلمون. ان شهر رمضان عظيم كريم مبارك، خص الله بالحديث أمتكم من بين سائر الامم، ليغفر ذنوبهم، ويستر عن النار عيوبهم ويفيض عليهم من روحه ورحمته ما يحقق لهم التقوى، ويوجب لهم الجنة وينجيهم من النار، فكم قسم الله فيه من خير! وكم نصر فيه من مظلوم! وكم كشف فيه من غمة! وكم أكسب فيه من معدوم.
فاتقوا الله عباد الله، وانتبهوا من غفلتكم، وتوبوا إلى ربكم، واستغفروه، واسألوه من فضله، فهو يحب ان يسأل، ويغضب إذا لم يسأل، سبقت رحمته غضبه، وحلمه عقوبته، وعفوه مؤاخذته، وإياكم والاصرار على الذنوب، والامن من مكر الله علام الغيوب، فالله أعز وأكرم من ان يخافه مطيع، واعظم من ان يأمنه عاص «ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون»، اللهم أحينا مؤمنين طائعين، وتوفنا مسلمين تائبين، وثبتنا على الصراط المستقيم، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، انه هو الغفور الرحيم.
ثم قال: نحمد الله سبحانه وتعالى اننا نعيش في نعم عظيمة وأمن وأمان منقطع النظير في دولنا الخليجية العربية. وفي كثير من بلاد شتى من العالم الذي يدعي الحرية والعدالة ويتغنى بحفظ حقوق الانسان والحيوان ولكنه يهضم حقوق الابرياء المستضعفين. ومن هنا يتبين ان ديننا الاسلامي العظيم جاء لحفظ الضروريات الخمس الدين والنفس والعقل والعرض والمال. اعطى الاسلام الامن والرعاية والاهتمام على اختلاف انواعه عقديا وفكريا أو ماديا.
والامن ليس هو الامن الحسي فقط بل هو معنى شامل منتظم لامن العقول وأمن الافكار والثقافات وأمن الثوابت والمعتقدات وأمن الاقتصاد وأمن الابدان وأعظم سبب لحفظ الأمن هو الايمان بالله والعمل بشريعته والخلاصة هي تحقيق الايمان والتوحيد، قال سبحانه وتعالى: «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم معتدون» (٢٨ الانعام).
ان المحافظة على الامن من الجميع عبودية لله ثم ان نفعه عائد الينا ففي وجود الامن تقام الصلوات وتحفظ الانفس والاعراض والاموال فالكل يجب ان يكونوا جنودا لحفظ الامن والبعد عن المخالفات التي هي من أكبر اسباب الإخلال بالامن وفقدانه.
هناك مؤامرات تتعرض لها دولنا الخليجية العربية وعلى سبيل المثال في دولة الامارات العربية الشقيقة العزيزة تعالوا كي نوضح لكم ايها الاخوة الكرام.
المواطن الاماراتي الذي يعيش ويتمتع بمزايا وكرامة لا يتمتع بها اي مواطن خارج الدولة لان المواطن الاماراتي يحظى بكل تقدير وما يتعلق من توفير الخدمات من سكن وزواج وعمل وصحة ورفاهية.
لن ينكر احد ما فعله المؤسس رحمه الله الشيخ زايد الذي رسم للامارات العربية المتحدة سياسة مشرقة تكفل الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض الامارات من مواطنين ووافدين ويشهد بذلك القاصي والداني المواطن والمقيم بالانجازات والاعمال التي تحققت على كل الاصعدة سواء الداخلية او الاقليمية او الدولية.
المؤامرة والتحريض الذي حذر منه القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان هو مؤامرة دولية لزعزعة امن الامارات والخليج العربي ومن حق اي دولة اذا اكتشفت خلايا ارهابية وانشطة وشكوك وشبهات تضر فمن حق اي دولة التعامل معها والتحقيق والارشاد وتطبيق جميع الاحتياطات الامنية.
ان كيد الاعداء لا يستغرب ولا يستنكر ولكن الغريب حقا ان نحارب ونعادى من قبل بعض ابنائنا والمنتسبين الينا ممن يدعون الاصلاح المزعوم ونصرة المظلومين وهم ابعد الناس عن هذا كله اجندات خارجية الكل يعرفها لها اطماع في دول الخليج العربي وكما قال خلفان ان الخليج العربي خط احمر لكل من تسول له نفسه العبث بامن الخليج العربي وخاصة إيران وحلفائها.
.
مقالات أخرى...
- افتتاح مركز في النجف لتدريب البحرينيين والسعوديين والمصريين والسوريين
- محافظ الجنوبية يشيد بدور مركز تنمية الصناعات الناشئة
- لماذا أصبح سوق العمل يتلهف عليها ؟
- المجالس الرمضانية لها دور كبير في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع
- روّاد مجلس عائلة آل خرفوش يشددون على ضرورة التواصل المجتمعي
- بلدية العاصمة ومجلسها البلدي يبحثان تعزيز التعاون
- النائب بوخماس يقترح إنشاء لجنة لمراقبة استيراد اللحوم
- حديث عن الشركات الوهمية.. وتخاذل الغرفة التجارية!!
- الشيخ السعيدي: المسلمون يعيشون اليوم الصحوة بعد أن عرفوا عدوهم
- الخطر المنظور في الأفق القريب وليس البعيد
- محاضرة الداعية العوضي تفتتح فعاليات مشروع البر الرمضاني
- خليفة بن علي يكرم الداعية محمد العوضي
- «المحرق الأهلية» تنظم أمسية رمضانية بعنوان «صحتك في صيامك»
- محافظة العاصمة تبدأ ندواتها الدينية
- «الكهرباء» مستمرة في تطوير الشبكة وتقليل الانقطاعات
- وزير الصناعة ينوه بالعلاقات المتطورة مع اليابان
- سوق المنامة يتجمد في الأسبوع الأول من رمضان
- علينا أن نبحث عن الفقراء ونوصل إليهم زكاتنا وصدقاتنا
- وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح معرض الأسر المنتجة بعين عذاري وتقول: الأسرة البحرينية المنتجة تشكل الآن تجربة رائدة في مسيرة العمل التنموي
- بحضور العطيشان المؤسسة العامة لجسر الملك فهد تقيم تكريما رمضانيا لموظفيها
- تجمع الوحدة الوطنية يرفض وساطة الرئيس التونسي بين النظام والمعارضة
- محامية المصرف المركزي تواصل معركتها أمام القضاء
- الشيخ صلاح الجودر يدعو خطباء المنابر الدينية والسياسية إلى التوقف عن التحريض
- ويقول: قارئه يحظى بمرافقة الملائكة يوم القيامة
- «مكافحة السرطان» تقيم غبقة دعما للأطفال المصابين
- انطلاق بطولة الشباب والتكنولوجيا الرمضانية