الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٥ - السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٩ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

خطيب جامع الخالد يقول:
كيد الأعداء لا يستغرب ولا يستنكر.. ولكن الغريب أن يعادينا أبناؤنا





في خطبته ليوم الجمعة أمس قال فضيلة الشيخ عبدالله بن سالم المناعي: الحمد لله الذي أمر العباد بالدعاء، وضمن لهم الاجابة، ودعاهم إلى التوبة والاستغفار، وأحسن لهم الوفادة، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها الحسنى وزيادة، وأشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله، الذي أشاد الله به منار التوحيد ورفع عماده، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، الذين أوضح الله بهم حجج الدين وأحكام العبادة.

أما بعد، فقد قال الله تعالى: «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون»، أيها المسلمون، أي فرح وأي سرور؟ وأي استبشار يخالج.

أيها المسلمون. ان شهر رمضان عظيم كريم مبارك، خص الله بالحديث أمتكم من بين سائر الامم، ليغفر ذنوبهم، ويستر عن النار عيوبهم ويفيض عليهم من روحه ورحمته ما يحقق لهم التقوى، ويوجب لهم الجنة وينجيهم من النار، فكم قسم الله فيه من خير! وكم نصر فيه من مظلوم! وكم كشف فيه من غمة! وكم أكسب فيه من معدوم.

فاتقوا الله عباد الله، وانتبهوا من غفلتكم، وتوبوا إلى ربكم، واستغفروه، واسألوه من فضله، فهو يحب ان يسأل، ويغضب إذا لم يسأل، سبقت رحمته غضبه، وحلمه عقوبته، وعفوه مؤاخذته، وإياكم والاصرار على الذنوب، والامن من مكر الله علام الغيوب، فالله أعز وأكرم من ان يخافه مطيع، واعظم من ان يأمنه عاص «ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون»، اللهم أحينا مؤمنين طائعين، وتوفنا مسلمين تائبين، وثبتنا على الصراط المستقيم، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، برحمتك يا أرحم الراحمين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، انه هو الغفور الرحيم.

ثم قال: نحمد الله سبحانه وتعالى اننا نعيش في نعم عظيمة وأمن وأمان منقطع النظير في دولنا الخليجية العربية. وفي كثير من بلاد شتى من العالم الذي يدعي الحرية والعدالة ويتغنى بحفظ حقوق الانسان والحيوان ولكنه يهضم حقوق الابرياء المستضعفين. ومن هنا يتبين ان ديننا الاسلامي العظيم جاء لحفظ الضروريات الخمس الدين والنفس والعقل والعرض والمال. اعطى الاسلام الامن والرعاية والاهتمام على اختلاف انواعه عقديا وفكريا أو ماديا.

والامن ليس هو الامن الحسي فقط بل هو معنى شامل منتظم لامن العقول وأمن الافكار والثقافات وأمن الثوابت والمعتقدات وأمن الاقتصاد وأمن الابدان وأعظم سبب لحفظ الأمن هو الايمان بالله والعمل بشريعته والخلاصة هي تحقيق الايمان والتوحيد، قال سبحانه وتعالى: «الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم معتدون» (٢٨ الانعام).

ان المحافظة على الامن من الجميع عبودية لله ثم ان نفعه عائد الينا ففي وجود الامن تقام الصلوات وتحفظ الانفس والاعراض والاموال فالكل يجب ان يكونوا جنودا لحفظ الامن والبعد عن المخالفات التي هي من أكبر اسباب الإخلال بالامن وفقدانه.

هناك مؤامرات تتعرض لها دولنا الخليجية العربية وعلى سبيل المثال في دولة الامارات العربية الشقيقة العزيزة تعالوا كي نوضح لكم ايها الاخوة الكرام.

المواطن الاماراتي الذي يعيش ويتمتع بمزايا وكرامة لا يتمتع بها اي مواطن خارج الدولة لان المواطن الاماراتي يحظى بكل تقدير وما يتعلق من توفير الخدمات من سكن وزواج وعمل وصحة ورفاهية.

لن ينكر احد ما فعله المؤسس رحمه الله الشيخ زايد الذي رسم للامارات العربية المتحدة سياسة مشرقة تكفل الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض الامارات من مواطنين ووافدين ويشهد بذلك القاصي والداني المواطن والمقيم بالانجازات والاعمال التي تحققت على كل الاصعدة سواء الداخلية او الاقليمية او الدولية.

المؤامرة والتحريض الذي حذر منه القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان هو مؤامرة دولية لزعزعة امن الامارات والخليج العربي ومن حق اي دولة اذا اكتشفت خلايا ارهابية وانشطة وشكوك وشبهات تضر فمن حق اي دولة التعامل معها والتحقيق والارشاد وتطبيق جميع الاحتياطات الامنية.

ان كيد الاعداء لا يستغرب ولا يستنكر ولكن الغريب حقا ان نحارب ونعادى من قبل بعض ابنائنا والمنتسبين الينا ممن يدعون الاصلاح المزعوم ونصرة المظلومين وهم ابعد الناس عن هذا كله اجندات خارجية الكل يعرفها لها اطماع في دول الخليج العربي وكما قال خلفان ان الخليج العربي خط احمر لكل من تسول له نفسه العبث بامن الخليج العربي وخاصة إيران وحلفائها.













.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة