رسالة إلى رئيس التحرير
 تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
بقلم: محمد عبدالله الكواري {
الأستاذ الفاضل أنور عبدالرحمن رئيس التحرير... أتابع كل ما تكتبون.. وأراك على الدوام وطني هادف
تتوجه مباشرة إلى ما هو في مصلحة الوطن والإنسانية..
لقد شدني كثيرا مقالكم الذي بعنوان «لا سامحكم الله»
ولذا فإن رسالتي إليكم تتوجه مباشرة نحو هذا المقال على وجه الخصوص:
يطيب لي بداية أن أبارك لكم ولأسرة «أخبار الخليج» حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع ونحن في أتم الصحة وأحسن الحال.
لقد أشرتم في مقالكم «لا سامحكم الله» إلى قضايا ملحة تتطلب أيجاد حلول مناسبة، فقضية ما تعرّض له الطفل من اعتداء جنسي من دون وجود الرادع المناسب لهذه الجريمة الشنعاء في القانون الوضعي هو أمر لابد أن يبحث حتى يطبق حكم الشرع على كل من يقترف هذا الذنب الكبير، فمن دون الجزاء العادل الذي قرره الشرع على مثل هذه الجرائم سيظل الوحش يترصد الأبرياء حتى ينال من عفتهم بل وحياتهم ومجتمعهم.
ولقد أوصيتم في مقالكم قضية هامة جدا وهي مسألة التناسب بين الجريمة والعقاب، وأن أعضاء المجلس المنتخب «مجلس النواب» بيدهم تتبع ما يثار في المجتمع من جرائم وسن القوانين البديلة التي تكفل الحد من هذه الجرائم.
ومن هذا المنطلق فأني أشيد بما أبداه الأستاذ النائب عبدالله بن حويل من خلال تنبيه ما أشرتم إليه في مقالكم على وجه الاستعجال، ان موقف النائب بن حويل لهو جدير بالتقدير والاحترام وهو يعكس اهتمام مجلس النواب بما يطرح من قضايا في الصحافة المحلية.
الأستاذ القدير أنور:
ما أحوجنا إلى توفير صفحة قانونية وإدارية تهتم بالقضايا القانونية والإدارية، صفحة تناقش تلك القضايا التي أشرتم إليها وتتابع من خلال تطور التشريع وإجراء المقابلات الساخنة لتحقيق رؤيتكم حول التناسب بين الجريمة والعقاب كما تهتم الصفحة بالقضايا والمسائل الإدارية التي تهم الموظف وتدعم الثقافة الإدارية التي تهم العاملين في القطاعين العام والخاص وتلبي استفسارات الشارع الوظيفي. وفي الختام فاني أشكركم على ما تفضلتم به من رأي شجاع وبناء وهذا ليس بغريب على شخصكم وقلمكم الذي يعبر عن نبض الشارع.
والذود عن حياض الوطن
وتقبلوا سيادتكم فائق الاحترام والتقدير
{ باحث دكتوراه في الحقوق
كلية الحقوق جامعة البحرين
.