الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٦ - الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

قضـايــا وحـــوادث

باقي تكاليف حفل زواج ابنه
إلزام مواطن بدفع ٥٣٣٨ دينارا لفندق كبير





قضت المحكمة الكبرى الإدارية برئاسة القاضي جمعة الموسى، وعضوية القضاة حسام طلعت وأشرف عبدالهادي، وأمل أبل وأمانة سر عبدالله إبراهيم، بإلزام مواطن بحريني بدفع مبلغ ٥٣٣٨ دينارا، إلى فندق كبير من فئة الخمسة نجوم، هي باقي تكاليف حفل زواج ابنه الذي أقامه عام ٢٠٠٨.

تكلف الحفل ٢١١٣٨ دينار، دفع المدعى عليه مقدماً مبلغ ١٥٨٠٠ دينار، وتبقى في ذمته مبلغ وقدره ٥٣٣٨.٦٠٠ دينارا.

كان الفندق قد أقام دعواه مطالبا بإلزام المطلوب ضده بأن يؤدي إليه مبلغ وقدره ٥٣٣٨,٦٠٠ دينارا والفائدة بواقع ١٠% سنوياً من تاريخ الاستحقاق في ٢٥/١٢/٢٠٠٨ وحتى السداد التام.

وذلك على سند من القول: بناء على طلب المطلوب ضده قام الفندق بتوفير أطعمة وخدمات فندقية للمطلوب ضده بتاريخ ٢٥-١٢-٢٠٠٨، وترصد بذمة المطلوب ضده مبلغ وقدره ٥٣٣٨.٦٠٠ دينارا، وقد أرسل الفندق إلى المطلوب ضده بواسطة وكيله إخطاراً قانونياً بعلم الوصول مؤرخ في ١/٨/٢٠١١ لحثه على السداد إلا أنه لم يحرك ساكنا.

وحيث إنه ولما كان من المقرر قانونا بحسب نص المادة الأولى من قانون الإثبات أنه على الدائن أثبات الالتزام وعلى المدين التخلص منه، كما أن المادة ١٣/١ من ذات القانون نصت على أنه يعتبر المحرر العرفي صادرا ممن وقعه ما لم ينكر صراحة ما هو منسوب إليه من خط أو إمضاء أو ختم أو بصمة.

ولما كان من المقرر قانونا وفق ما نصت علية المادة ٥٨٤ من القانون المدني أن المقاولة عقد يلتزم بمقتضاه أحد الطرفين أن يؤدي عملا للطرف الآخر مقابل عوض، من دون أن يكون تابعا له أو نائباً عنه.

لما كان ذلك وكانت المحكمة ووصولاً الى وجه الحق في الدعوى وتحقيقاً لعناصرها إحالتها إلى التحقيق واطمأنت إلى ما قرره شاهدي المدعـي، حيث قررت الشاهدة الأولى والتي تعمل كمنسقة حفلات زواج بالفندق، أن المدعى عليه طلب ترتيب حفلة زواج ابنه في شهر يوليو لسنة ٢٠٠٨ ودفع مبلغ ٨٠٠ دينار مقدماً لحجز الصالة وبتاريخ ٢٥/١٢/٢٠٠٨ تمت الحفلة بقاعة الفندق مع جميع التجهيزات واللوازم، وطلب المدعى عليه إضافة ١٠٠ فرد الى العدد السابق بما مجموعه ٩٠٠ مدعو وتم تنفيذ الطلب ودفع المدعى عليه بنفس الليلة ١٥٠٠٠ دينار، إلا أنه لم يدفع باقي المبلغ وقدره ٥٣٣٨.٦٠٠ دينارا، وتم مطالبته مراراً من دون جدوى.

وقرر الشاهد الثاني مدير للولائم والمؤتمرات بالفندق، أن المدعى عليه طلب ترتيب حفل زواج ابنه ، بكلفة قدرها ٢١١٣٨ دينارا، دفع المدعى عليه مقدماً مبلغ ١٥٨٠٠ دينار، وتبقى في ذمته مبلغ وقدره ٥٣٣٨,٦٠٠ دينارا، تم تجهيز صالة للحفل تسع ٩٠٠ شخص بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات وخدمات العمال، تم مطالبة المدعى عليه مراراً من أجل سداد باقي المبلغ من دون جدوى.

وحيث إن المدعى عليه لم يحضر رغم إعلانه بحسب الأصول ليدفع الدعوى بأي دفع أو دفاع من جانبه أو ليطعن على كشف الحساب والفاتورة المقدمة قبل المدعي، وحيث إن أوراق الدعوى خلت مما يثبت سداد المبلغ المطالب به أو أي جزء منه، فإن المحكمة ترى أن ذمة المدعى عليــه مشغولة بالمبلغ المطالب به ويتعين القضـــاء بإلزامه بأن يؤدي الى المدعي المبلغ محل المطالبة كما سيرد بمنطوق الحكم.

أما عن طلب الفائدة القانونية وحيث إن وكيل المدعي لم يدعي تجارية الدين المطالب به أو بأن ضرراً لحق بموكله من جراء تخلف المدعى عليه عن الوفاء بالتزاماته بسداد المبلغ المطالب به وفقا لما نصت علية المادة ٢٢٨ من القانون المدني فيكون طلبه هذا لا يستند على أساس قانوني سليم وحرياً بالرفض.

لهذه الأسباب حكمت المحكمة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي الى المدعي مبلغ وقدره٥٣٣٨.٦٠٠ دينارا وتضمينه الرسوم والمصاريف ومبلغ عشرين ديناراً مقابل أتعاب المحاماة.





.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة