الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٨ - الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية

تقرير: إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم





القدس المحتلة - (ا ف ب): ذكرت صحيفتان اسرائيليتان امس الاثنين ان إيران سرعت مؤخرا وتيرة تخصيب اليورانيوم بشكل ملحوظ ما يعني تقصير الوقت المطلوب للوصول إلى قدرة نووية.

وكتبت صحيفة معاريف ان «ايران سجلت رقما قياسيا جديدا في الوتيرة التي كانت تخصب بها اليورانيوم وتواصل المضي قدما في سباقها لتقصير المسافة الزمنية بينها وبين القنبلة» النووية. واشارت الصحيفة إلى ان «تقارير استخباراتية» غير محددة ذكرت بان إيران تمكنت من تسريع وتيرة التخصيب من خلال العمل مع قرابة «١٠ الاف جهاز طرد مركزي» بما في ذلك «نوع جديد من اجهزة الطرد المركزية اكثر تطورا». وتقول اسرائيل بان امتلاك إيران لاسلحة نووية يشكل خطرا وجوديا عليها بينما يرى المسؤولون بان طهران قد تكون على اعتاب مرحلة تستطيع فيها انتاج اسلحة اليورانيوم بسرعة.

من ناحيته اورد موقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني معلومات مماثلة بدون ذكر مصدر لها. وقال التقرير ان «البيانات تشير إلى ان إيران زادت وتيرة تخصيب اليورانيوم بشكل ملحوظ في الاشهر الاربعة الماضية» من دون اعطاء تفاصيل اكثر.

واضاف التقرير «تنتج الجمهورية الاسلامية حاليا ٢٣٠ كيلوغراما من اليورانيوم منخفض التخصيب كل شهر و١٢ كيلوغراما من اليورانيوم المخصب لدرجة التركيز الانشطاري بنسبة ٢٠ بالمائة». وبحسب التقرير فان لدى طهران مخزونات قدرها نحو ١٦٠ كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠ بالمائة وهذا اقل بنحو مائة كيلوغرام من الكمية المطلوبة لانتاج قنبلة.

واشار الموقع انه «في حال واصل الايرانيون تخصيب اليورانيوم بالوتيرة الحالية فسيكون بحوزتهم ما يقارب ٢٦٠ كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بتركيز انشطاري بنسبة ٢٠% في شهر يناير او فبراير ٢٠١٣» وتابع «مع هذه الكمية، ستحتاج إيران إلى نحو شهرين فقط لانتاج اسلحة من اليورانيوم لراس حربة نووي او قنبلة».

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت في مايو الماضي ارقاما تشير إلى ان إيران انتجب بالفعل ١٤٦ كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠ بالمائة منذ فبراير وتم تحويل اقل من ثلثه تقريبا إلى لوحات وقود لمفاعل الابحاث في طهران مما جعلها غير صالحة لمزيد من التخصيب.

في الوقت ذاته ذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن العقوبات المفروضة على إيران أوقفت برنامجها لتطوير صواريخ باليستية طويلة المدى.

وقال المعهد في تقرير له نشر على موقعه على الإنترنت إن العقوبات المالية والحظر على النفط التي تم فرضها منذ شهر ديسمبر عام ٢٠١١ من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التوالي والتي كثفت الضغط الاقتصادي على إيران إضافة إلى عقوبات مجلس الأمن التي فرضت في عام ٢٠١٠ يمكن أن توجه ضربة قاضية لبرنامج البلاد الخاص بتطوير صواريخ باليستية طويلة المدى.

وأضاف أن هناك دليلا متزايدا يشير إلى أنه رغم أن نظام العقوبات لم يمنع طهران من تشغيل عدد متزايد من أجهزة الطرد المركزي بغرض تخصيب اليورانيوم أو إضافة مخزون من المادة القابلة للانشطار, إلا أن العقوبات قد عرقلت الجهود الرامية لتطوير وإنتاج صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على ضرب أهداف محتملة في غرب أوروبا وأبعد من ذلك. وتابع التقرير أنه إذا واصلت العقوبات منع إيران من الحصول على العناصر والمكونات الرئيسية لأجهزة دفع الصواريخ الضرورية لإنتاج محركات صاروخية تعمل بالوقود الصلب، فإن محاولات إيران لتطوير ونشر صواريخ باليستية طويلة المدى قد يتم عرقلتها إن لم يتم إيقافها تماما.

الى ذلك قلل مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري امس من شأن التهديدات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية ضد بلاده, قائلا إنها تدخل

في إطار الحرب النفسية. وجاء ذلك ردا على ما تناقلته وكالات أنباء من أن مستشار الأمن القومي الأمريكي أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطط واشنطن لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات النووية، بحسب قناة «العالم» الإيرانية.

وأضاف أن «هذه كلها مبالغات سياسية ومناورات تدخل في إطار الحرب النفسية ليس أكثر». وأكد العميد جزائري: «لا الولايات المتحدة قادرة على مهاجمة إيران ولا الكيان الإسرائيلي يملك مثل هذه القدرة، منوها إلى أن الأعداء أدركوا جزءاً من مصادر قوة إيران ويعلمون جيدا أنها لا تبالغ وأن ما تدعيه يقوم على الواقع». واعتبر أن «وضع الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي هش وليس بإمكانهما أن يقحما نفسيهما في حرب جديدة». وحول تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز إذا ما تم منعها من تصدير النفط، قال العميد جزائري إن إيران إذا ما أرادت أن تغلق المضيق فإنه ليس هناك من قوة أو دولة قادرة على إعادة فتحه ومواجهة الإرادة الإيرانية بإغلاقه.











.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة