لم يتبقَّ سوى أيام على موعد مهرجان «القرقاعون» التراثي، وعلى مدى أيامه يقوم بعض تجار بيع «القرقاعون» باستخراج ما تبقى من مخازن العام الماضي وإعادة خلطه مع قليل من جديد هذا العام، ثم تعرض الخلطة على الجمهور، حيث يقبل المواطنون على الشراء لإحياء مناسبة «القرقاعون» هذه، كعادتهم كل عام.

وهنا يأتي السؤال الذي نوجهه إلى الجهات المسئولة: هل يتم الكشف على ما يعرض على المواطنين والمقيمين في هذه المناسبة.. وخاصة المستهلكين لخلطة «القرقاعون» هم من فئة الأطفال الذين قد لا يميزون بين الصالح والطالح!

هل تنتظرون حتى تتسمّم أبدان أطفالنا، ثم بعد ذلك تصدر الأوامر بتشكيل لجنة تحقيق في القضية؟ وكما تعودنا في مثل هذه الحالات فقد يحدث التسمم وقد يعالج المسمَّمون، أما نتائج التحقيق فيكون مصيرها الحفظ في الأرشيف.. والمذنب لا عقاب ينتظره.. أليس من عادتنا أن نلتزم السكوت لأنه من ذهب؟ والمصيبة أن من يكتشف أنه فاسدٌ عفنٌ، وسارقٌ للملايين يكون جزاؤه الترقية إلى منصب أعلى وتقديم الشكر إليه.. «والله شيء مضحك».. خاطري يوم أسمع أن مسئولا نصّابا قد حوكم أو أدين أو زُجَّ به في غياهب السجن.. مستحيل!!

zawyahorra@aaknews.net