مدينة الشباب ٢٠٣٠
 تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢
ما تم نشره من تقرير في جريدة أخبار الخليج عدد رقم ١٢٥٢٩ الصادر في ٢٠١٢/٧/١٢ ذلك التقرير الجيد إعدادا الذي كان عنوانه (مدينة الشباب ٢٠٣٠) رؤية جديدة لاستثمار طاقات الشباب، لقد استبشرت خيرا لمستقبل الأجيال القادمة ومنهم أولادي، كل ما ذكر وكتب بالتفصيل عن هذا المشروع الكبير كان شيئا جديدا ومعلومات قيمة بالنسبة لي لم أكن أعرف عنها شيئا وفي اعتقادي إن الكثير منا لم يكن على علم بهذا المشروع، فهذا الشرح الوافي عن «مدينة الشباب ٢٠٣٠» لهو خبر مفيد فقد كنا نسمع ونشاهد تلك الصور والملصقات المنتشرة في الشوارع ولكن للأسف الشديد لم تكن الصورة واضحة لدى الكثير عما يحتويه هذا المشروع، ولكن بعد نشر هذا التقرير المفصل الذي نشر في صحيفة أخبار الخليج أصبحت الصورة واضحة لدى الكثير من شباب المملكة الذين لو شاركوا في المشروع فسوف تصبح بحرين أخرى تفتخر بشبابها.
بعدما انتهيت من قراءتي ذلك التقرير ذهبت بي الأفكار إلى ذلك الزمن الجميل وتحديدا من سنة ١٩٦٠ الى ١٩٧٠، وكنت أتذكر عندما يتخرج الشاب البحريني من المرحلة الثانوية تكون فرص التوظيف عالية في دول مجلس التعاون وذلك بسبب ثقافة الشاب البحريني وتميزه مقارنة بأقرانه من شباب دول المجلس، وكان الشاب البحريني يواجه صعوبة في اتخاذ القرار في أي بلد يعمل وكانت الفرص كثيرة وبرواتب مغرية، فهناك حرف كثيرة كان الشاب البحريني يجيدها فهو معروف بإخلاصه وإتقانه في العمل. إن الشكر الجزيل يرجع إلى كل من ساهم في نجاح هذا المشروع العظيم الذي نحتاجه اليوم في المملكة وخصوصا بعد تلك الأحداث المؤسفة التي مرت على بلادنا الغالية، وأنا على يقين بأنه سوف يساهم بشكل كبير في تقدم ونجاح مشاريع تفيد البلد وسوف تستغني البحرين عن الأجانب الذين يحتكرون الكثير من الوظائف والمناصب الإدارية في الشركات والمصانع وبرواتب كبيرة، فهذه الفكرة من أجل توفير أفضل الظروف لرعاية الشباب وتمكينهم وحشد طاقاتهم وتوجيهها التوجه السليم وتزويدهم بالأدوات والآليات المناسبة التي تنمي مهاراتهم والسمات القيادية لديهم وتوفير كل أسباب التميز وصقلها وإعطائها الفرصة الحقيقية للظهور.
هذه رسالة إلى كل أب وأم أن يتعرفوا على هذا المشروع الذي سوف يخدم أولادهم في المستقبل، فلنعمل جميعا على نجاح هذا المشروع الذي سيصل بالبحرين إلى الأفضل، وإن هذه الرؤية الجديدة ستعمل على استثمار طاقات الشباب وتفعيلها على أرض الواقع ونتمنى من الله عز وجل أن يوفقنا جميعا.
صالح بن علي
.