الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٥٠ - الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٣٣ هـ

المال و الاقتصاد

ارتفعت ٩% في النصف الأول من العام
٣.٩٥ مليارات دولار صافي أرباح «ستاندرد تشارترد»





رفع ستاندرد تشارترد بنك دخل المجموعة بنسبة ٩% مع نمو عبر جميع الاسواق، فيما عمل على تسريع وتيرة الانفاق الاستثماري لتعزيز مكانة البنك للنمو طويل الامد، وارتفع دخل الاعمال المصرفية للافراد الذي بلغ ٣.٥ مليارات دولار بنسبة ٥% مقارنة بالنصف الاول القوي جداً من عام ٢٠١١، كما ارتفع دخل الاعمال المصرفية للشركات بنسبة ١٠% ليصل إلى ٦.٠ مليارات دولار بناءً على الاعمال المصرفية التجارية.

ونما دخل البنك أعلى من نمو النفقات بنسبة ٢%، واستمرت العوائد على المسهمين: مع ارتفاع العائد على حقوق المسهمين بنسبة ١٣.٨% وارتفعت نسبة الارباح المؤقتة ١٠%، واحتفظ البنك بنسبة الاصول للودائع ٧٧.٦% ونسبة الاصول السائلة ٢٧.٩%.

إلى ذلك، أعلن ستاندرد تشارترد أمس ارتفاعاً بنسبة ٩% في دخل وأرباح المجموعة ليصل إلى ٩.٥١ مليارات دولار و٣.٩٥ مليارات دولار على التوالي للنصف الاول من العام الجاري. ويمثل ذلك أرباح قياسية للنصف الاول للعام العاشر على التوالي.

ويسهم تنوع دخلنا من البلدان والمنتجات والخدمات في تعزيز نجاحنا. ويبقى النمو عبر شبكتنا في آسيا وإفريقيا والشرق الاوسط قوياً وتبقى تغطيتنا القوية للتدفقات التجارية والاستثمارية مصدر ميزتنا التنافسية.

ويبقى البنك مختلفاً عن منافسيه. وتعد قدرتنا على تعزيز الانفاق الاستثماري لضمان النمو طويل الامد عبر آسيا وإفريقيا والشرق الاوسط خير مثال على ذلك.

ويقوم البنك بالاستثمار في البنية التحتية والفروع الجديدة والتكنولوجيا وبناء شبكة جمع الودائع. ويهدف البنك إلى امتلاك ١٠٠ فرع في الصين والهند بحلول إعلان النتائج للعام الكامل في السنة المقبلة.

وقام البنك بزيادة الاستثمار في قنوات الموبايل والانترنت. على سبيل المثال، بريز، مجموعة التطبيقات المصرفية للافراد والحائزة على العديد من الجوائز، هي متوافرة الآن في سبع أسواق. ويقدم البنك الآن الخدمات المصرفية عبر الهاتف المتحرك في ٣٣ سوقاً والخدمات المصرفية عبر الانترنت في ٢٠ سوقاً ويقوم البنك بإطلاق منتجات وخدمات مصرفية باستمرار. وقال البنك إن «لديه العديد من محركات للنمو عبر ٢٠ سوقاً يقدمون أرقاماً قوية في نمو الدخل. مع أن الصين تشهد تباطؤا إلا أن زخم أعمالنا بقي جيداً. وقد حقق البنك ٢٢% نمواً في الدخل خلال النصف الاول من العام وليس لدينا انكشاف على أدوات الاستثمار الخاصة بالحكومات المحلية وانكشاف البنك على العقارات صغير جدا».

وأنهت هونج كونج النصف الاول بأداء قوي محققةً نمواً بنسبة جيدة مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي، مع سنغافورة محققة نسبة ٦% نمو ودخل كوريا نما بنسبة ١٣%. وانخفض دخل الهند بنسبة ١٢% خلال النصف الاول مما يعكس أسعار صرف العملة وبيئة تشغيلية صعبة، غير أن الدخل قد ارتفع بنسبة ٢% على أساس العملة الثابتة.

وقال البنك إنه سوف يستمر برؤية الميزة التنافسية من الانتشار الجغرافي لاعمالنا. وفي المملكة المتحدة وأوروبا والامريكيتين، تكمن قوة البنك لكونه بنكاً تجارياً مما أتاح لنا أن نساعد عملاءنا من الغرب للوصول إلى أسواق النمو في آسيا والعملاء الآسيويين للاستثمار في الغرب. وارتفع الدخل من هذه المنطقة بنسبة ٢٦% مقارنة بالعام الماضي مما أدى إلى ارتفاع الارباح التشغيلية بنسبة ٩٠%. ونحن نعمل كجسر بين الشرق والغرب مما يبرهن عن استراتيجيتنا وقدرات منتجاتنا وخبرتنا لتلبية احتياجات عملائنا العالميين.

وقال البنك إن تاريخه الطويل في إفريقيا يضعنا في قلب التدفق التجاري للسلع بين آسيا وإفريقيا. ونحن نمتلك الآن ١٨٣ فرعاً عبر ١٤ سوقاً ونتوقع أن نزيد عدد الفروع ليصل إلى ٢٥٠ فرعاً خلال السنتين المقبلتين.

وتبقى ميزانية البنك العمومية ممتازة ويبقى البنك متنوعاً بشكل جيد كما أنه يتمتع برسملة قوية وتمويل من الودائع بشكل أولي. وقد امتثل البنك لمتطلبات بازل ٣ لرأس المال مع نسبة الشق الاول من رأس المال ١١.٦%. وتبلغ نسبة التسليفات للودائع ٧٧.٦%. ونستمر بالاستفادة من أننا البنك العالمي الكبير الوحيد الذي تم ترقية تصنيفه الائتماني من قبل وكالات التصنيف الثلاث منذ بداية الازمة المالية. وتبقى جودة الاصول جيدة، غير أننا نبقى متنبهين بسبب البيئة المليئة بالتحديات الاقتصادية. ولدينا متطلبات إعادة تمويل محدودة خلال الاعوام القليلة المقبلة.

وعلى مستوى المجموعة، تبقى نسبة القروض المتعثرة منخفضة جداً ولو كانت قد ارتفعت بنسبة ٤٢% مقارنة بالنصف الاول و١٨% مقارنة بالنصف الثاني من عام ٢٠١١. وقد شهدنا ارتفاعاً طفيفاً في القروض المتعثرة في قطاعي اعمالنا ولكن من المستويات الدنيا ونبقى مرتاحين جداً لجودة دفتر قروضنا.

ونبقى منضبطين في إدارة مخاطرنا بشكل استباقي. في قطاع الاعمال المصرفية للافراد، ٨٢% من دفتر الاقراض هو مؤمن بشكل كامل أو جزئي. ونحن مرتاحين مع تواريخ استحقاق الديون في دفتر قروض الاعمال المصرفية للشركات مع أكثر من ٦٣% من القروض تستحق خلال أقل من سنة. ويستمر برنامج التحول في الاعمال المصرفية للافراد في تحقيق التطور ونحن نستثمر في الاعمال لتنمية قاعدة عملائنا وقدراتنا في خدمة العملاء.

وحقق دخل هذا القطاع نمواً بنسبة ٥% مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى ٣.٥ مليارات دولار. وارتفعت الودائع بقوة بنسبة ١٤% مقارنة بالعام الماضي مع زخم ممتاز بنسبة ١٣% في دخل البطاقات الائتمانية والقروض الشخصية في ظل استمرارنا بتنمية الارصدة بنسبة ٧% منذ نهاية العام الماضي. وتستمر الاعمال المصرفية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتحقيق أداء قوي مع نمو في الدخل بنسبة ٧% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعاً بالاقراض وإدارة التجارة والنقد.

وضمن الاعمال المصرفية للافراد، أدى تباطؤ دخل إدارة الثروات بنسبة ٣% والتعافي من نفقة الدفعة الواحدة بقيمة ٨٦ مليون دولار نهاية العام الماضي والارتفاع في القروض المتعثرة بنسبة ٤٢% إلى انخفاض بنسبة ١١% في الارباح التشغيلية لهذا القطاع مقارنة بالفترة ذاتها من عام ٢٠١١، كما تم الافصاح عنه مسبقاً.

وحققت الاعمال المصرفية للشركات مجدداً، أداءً قوياً مما يعكس المرونة في نموذج الاعمال واستمرار أعمال قاعدة عملائنا والنمو الكامن ضمن شبكتنا. وارتفع الدخل في هذا القطاع بنسبة ١٠% مقارنة بالنصف الاول من عام ٢٠١١ مع مساهمة دخل العملاء بنسبة ٨٠% من الدخل العام للخدمات المصرفية للشركات. وحقق قطاع المعاملات المصرفية، وهو قلب الاعمال المصرفية للشركات أداءً ممتازاً في النصف الاول من العام مع نمو في الدخل بنسبة ١٣% مقارنة بالعام الماضي. ويعود ذلك إلى النمو في معدل الارصدة والتحسن في الهوامش. وارتفع دخل قطاع تمويل الشركات بنسبة ٩% مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى ٩٩١ مليون دولار.

ويبقى أداء الاعمال المصرفية للشركات جيداً مع زخم ممتاز في عدد الصفقات المستقبلية عبر مختلف الاعمال.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، بنك ستاندرد تشارترد بيتر ساندس «تمثل هذه النتائج بداية إيجابية جداً للبنك. ويعتبر أداؤنا الثابت دلالة على مرونة نموذج أعمال البنك ويؤكد تنوع محركات الدخل التي يتمتع بها البنك. إن هذه النتائج هي بكل بساطة أرباح قياسية للنصف الاول للعام العاشر على التوالي».







.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة