بكين ـ (د ب أ): تراجع المؤشر الشهري لنشاط الصناعات التحويلية في الصين خلال يوليو إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر بحسب ما ذكرته الحكومة أمس في أحدث مؤشر على تباطؤ النمو الاقتصادي.

وقال مكتب الإحصاء الوطني واتحاد الإمداد والمشتريات إن مؤشر مديري المشتريات تراجع إلى ٥٠.١% الشهر الماضي مقابل ٥٠.٢ في يونيو.

ويفرق مستوى ٥٠ بين التوسع والانكماش. وتشير البيانات الجديدة إلى زيادة الإنتاج بشكل طفيف.

وقال المكتب إن بيانات يوليو القائمة على مسح شهري لمديري المشتريات تشير إلى أن الصناعات التحويلية مازالت تتوسع برغم تباطؤ النمو الاقتصادي.

وقال كاي جين نائب رئيس اتحاد المشتريات إن «التراجع في الشهر الماضي يرجع جزئيا إلى عوامل موسمية منها هطول أمطار غزيرة في الكثير من المناطق».

ونقل عن كاي قوله إن «الضغوط النزولية لاتزال موجودة» لكن البيانات تشير إلى أن الاقتصاد «يضع ركيزة لنمو مستقر».

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) أن نتيجة يوليو جاءت دون التوقعات إذ كان يتوقع محللون أن يكون هناك استقرار بعد التباطؤ الأخير للنمو الصيني.

ووفقا لوسائل إعلامية، صرح كبار القادة في الحزب الشيوعي الحاكم يوم الثلاثاء بأنهم يعتزمون وضع مسألة تحقيق نمو مستقر على قائمة أولوياتهم وأنهم سيبقون على سياسات تهدف إلى كبح سوق العقارات التي تنمو بأكثر من اللازم.

وقال رئيس الوزراء وين جياباو للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي المؤلف من ٢٥ عضوا إن الاقتصاد الصيني «في وضع جيد بشكل عام». لكنه قال إن مشاكل الاقتصاد العالمي ستستمر في التأثير على الصين ما يستلزم زيادة الإصلاحات في صناعات رئيسية وتعزيز دور القطاع الخاص.

كان البنك المركزي الصيني قد خفض أسعار الفائدة في يونيو للمرة الأولى منذ ٢٠٠٨ لضعف البيانات الاقتصادية.

وتراجع النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي للصين إلى ٧.٦% على أساس سنوي في الربع الثاني من هذا العام في أبطأ نمو فصلي للبلاد خلال ثلاث سنوات.