الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٥٠ - الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٣٣ هـ

المال و الاقتصاد

بنهاية السنة المالية ٢٠١٢
إنفستكورب يوصي بتوزيع أرباح على الأسهم الممتازة بنسبة ١٢%





حقق انفستكورب دخلا إيجابيا للعام الثالث على التوالي منذ الأزمة المالية العالمية الأخيرة، بانتهاء سنته المالية المنتهية في ٣٠ يونيو ٢٠١٢، مما يدل على المكانة القوية التي يتمتع بها في منطقة الخليج وقدرته المتواصلة على توفير فرص استثمارية بديلة مجزية تجذب اهتمام المستثمرين. وفي حين انخفض صافي الدخل إلى ٦٧.٤ مليون دولار (مقابل ١٤٠.٣ مليون دولار في السنة المالية ٢٠١١) بسبب انخفاض العوائد على محفظة استثمارات انفستكورب المشاركة، سجلت النتائج ارتفاعا قويا في الدخل من العمولات، الذي نما بنسبة ٢٠ في المائة عن السنة المالية الماضية، فضلا عن مواصلة تخفيض مستوى الديون في الميزانية العمومية والإدارة الحكيمة للمصاريف التشغيلية.





وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح بواقع ٧.٥ دولارات للسهم العادي (مقابل ١٥ دولارا للسهم العادي في نهاية السنة المالية ٢٠١١)، بالإضافة إلى توزيع أرباح بنسبة ١٢ في المائة على حملة الأسهم الممتازة.

وارتفع الدخل من العمولات بصورة ملحوظة نتيجة لزيادة كبيرة في نشاط عمليات الاستحواذ والاستثمارات المسوّقة. وتابعت أعمال انفستكورب على صعيد الاستثمار في الشركات تحقيق انتعاش قوي بعد الأزمة المالية العالمية، ووزعت على المستثمرين عوائد نقدية بقيمة ٤٧٤ مليون دولار على مدار العام المنصرم.

وأثرت أزمة منطقة اليورو، التي تضخمت بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي، في الدخل من الأصول. ورغم ذلك، أظهرت أعمال صناديق التحوط لدى انفستكورب خلال النصف الثاني من السنة المالية انتعاشا محدودا، مقارنة بأدائها في النصف الأول من السنة المالية الذي خيمت عليه بيئة مليئة بالتحديات، مسجلة نموا بنسبة ١.٢%، كما تأثر الدخل من الأصول بنهج انفستكورب الحذر تجاه تقييم استثماراته في الشركات في ظل تفاقم غموض حالة السوق، ولاسيما في أوروبا.

وأدّت جهود انفستكورب المتواصلة في سياق إدارة نفقات التشغيل الثابتة وتخفيض مستحقات التعويضات الحفزية تماشيا مع انخفاض الدخل، إلى تقليص نفقات التشغيل بنسبة ٣٠ في المائة لتصل إلى ١٥٠.٧ مليون دولار (مقابل ٢١٥.٢ مليون دولار في السنة المالية ٢٠١١). كذلك أسهم برنامج انفستكورب المتواصل لتخفيض مستوى الديون في الميزانية العمومية في تقليص نفقات الفوائد بنسبة ١٥% لتصل إلى ٤٧.٨ مليون دولار.

وأتمّ انفستكورب صفقة تسهيل ائتماني متعدد العملات بقيمة ٥٢٩ مليون دولار في شهر يونيو الماضي مستفيدا من مكانته وعلاقته الوثيقة مع البنوك الدولية والخليجية، وسيسهم هذا التسهيل، الذي يستحق في شهر سبتمبر من عام ٢٠١٥، في إعادة تمويل قروض تستحق في عام ٢٠١٣ قبل عام من استحقاقها، كما سيساعد على ضمان مستوى مرتفع من السيولة التشغيلية والحفاظ على خط تمويلي متين وطويل الأمد.

وبلغت قيمة إجمالي أصول انفستكورب في٣٠ يونيو ٢٠١٢ نحو ٢.٧ بليون دولار، منخفضة بشكل طفيف عن القيمة المسجلة في السنة المالية السابقة التي وصلت عندها إلى ٢.٩ بليون دولار، الأمر الذي يعكس انخفاض القيمة المجمّعة للاستثمارات المشاركة في الميزانية العمومية. كما انخفضت المطلوبات من ١.٨ بليون دولار إلى ١.٧ بليون دولار، بينما ارتفع معدل كفاية رأس المال إلى ٢٦.٩ في المائة، وهو أعلى بكثير من الحدود الدنيا التي تفرضها الجهات الرقابية.

وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس التنفيذي لانفستكورب نمير قيردار «نحن متشجعون بالتقدم الكبير الذي أحرزناه في ظل التحديات التي طغت على السنة المالية الماضية، ولاسيما التقدم في أعمالنا الأساسية التي شهدت نموا قويا في حقل تسويق الاستثمارات».

وأضاف «تعكس هذه النتائج قوة نموذجنا الاستثماري الذي يتيح للمستثمرين فرصا لتنويع محافظهم الاستثمارية دوليا، وهي تشكل أساسا لخططنا الرامية لتوسيع شبكة مكاتبنا في منطقة الخليج كي نكون على مقربة أكبر من عملائنا، وقد اتخذنا أيضا تدابير إضافية لتخفيض نسبة الديون وتقليص كلف التشغيل وضمان التمويل المناسب لدعم خططنا المستقبلية، كما نستمر في إرساء الأسس المتينة لمواصلة نمونا على السنوات المقبلة وذلك بغرض مواصلة تحقيق عوائد مجزية للمستثمرين والمساهمين على حد سواء».

وشهدت السنة المالية ٢٠١٢ نشاطا كبيرا في تسويق الاستثمارات إذ جمع انفستكورب ١.٣٣٩ مليون دولار خلال هذه الفترة، منها ٢١٤ مليون دولار للاستثمار في الشركات و٢.٧ مليون دولار للاستثمار في خمس محافظ عقارية وعملية اكتتاب أولية لصندوق دين جديد. وبلغ مجموع الاكتتابات الجديدة من المستثمرين «المؤسساتيين» في صناديق التحوط ٩١٧ مليون دولار.

وبعد عملية الاستحواذ الناجحة على شركة (سور لا تابل) في النصف الأول من السنة المالية، نجح انفستكورب خلال النصف الثاني في الاستحواذ على مجموعة (جي ال إديوكيشن) البريطانية مقابل ٤٨ مليون جنيه استرليني، الذي أتى متوافقا مع استراتيجيته التي ترمي إلى البحث عن شركات تتمتع بتدفق نقدي قوي ومكانة ريادية في قطاعات عالية النمو.

وفي الشق الأخير من السنة المالية، وافق انفستكورب على شراء (اسملغلاس إيتاكا) مقابل ٧٢ مليون يورو و(آرتشواي ماركيتنغ سرفيسز) مقابل ١٤٦ مليون دولار. ومن المتوقع إغلاق الصفقتين في الربع الأول من السنة المالية ٢٠١٣.

وأتمّ صندوق الفرص الخليجية التابع لانفستكورب استثماره الخامس من خلال الاستحواذ على ٣٠ في المائة من أوركا، وهي إحدى المجموعات التركية الرائدة في عالم الأزياء، ووافق الصندوق أيضا في أوائل شهر يوليو على شراء حصة أقلية مهمة في شركة خليجية أخرى.

وتابع انفستكورب في النصف الأول اتمام صفقات مهمة في سوق العقارات التجارية الأمريكية، حيث استحوذ على عقارات في مجمّع كوبرفيلد في هيوستن، واستثمر في محفظة من المباني المكتبية في بيتالوما، بالقرب من سان فرانسيسكو، فضلا عن استحواذه على قرض ميزانين مضمون برهن على مجمع ساوثلاند التجاري، جنوب ولاية فلوريدا. وفي شهر مايو من هذا العام، جمع انفستكورب ١٠٠ مليون دولار في عملية اكتتاب أولية لصندوق جديد للاستثمار في الدين العقاري. وأتمّ الصندوق أول استثماراته في مطلع شهر يوليو في سياق عملية إعادة تمويل ديون فندق باراماونت في نيويورك، حيث تمّ تسديد قرض انفستكورب المؤقت، البالغة قيمته ٤٠ مليون دولار، و«استبداله بحزمة ديون جديدة» من أطراف ثالثة بما في ذلك استثمار بقيمة ٣٠ مليون دولار للصندوق. ووظف انفستكورب خلال السنة المالية ٢٠١٢ رؤوس أموال بلغ مجموعها ١٨٤ مليون دولار للاستحواذ على عقارات في الولايات المتحدة.

وحقق انفستكورب إيرادات بلغت ٦٤٩ مليون دولار من عمليات التخارج وتوزيعات أخرى خلال السنة المالية ٢٠١٢، وشملت أبرز عمليات التخارج المربحة خلال السنة المالية التخارج من شركة أكيويتي إنك، وبيع قرض الميزانين لفندق (W ساوث بيتش)، وبيع شركة ردينغتون إنترناشيونال التي كان قد استثمر فيها عبر صندوق الفرص الخليجية.

وخلال النصف الثاني من السنة المالية، نجح انفستكورب في الحصول على تسهيل ائتماني مصرفي جديد لإعادة تمويل قروضه التي يحين موعد استحقاقها في عام ٢٠١٣، وشهدت عملية إعادة التمويل إقبالا قويا من قبل مؤسسات الإقراض الدولية.

وبلغ صافي الدخل في النصف الثاني من السنة المالية نحو ٦٢.٢ مليون دولار.

ويعتزم انفستكورب توسيع وجوده في منطقة الخليج استجابة لطلب العملاء مع الحفاظ على وجوده التاريخي المهم في مملكة البحرين، وتتضمن خطته التوسعية، الخاضعة لموافقة الجهات التنظيمية، افتتاح عدد من المكاتب لانفستكورب في المنطقة وتوسيع مكتبه في الرياض.









.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة