الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٠ - الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


اتفاق مبدئي بين دول الاتحاد الأوروبي لحظر شراء النفط الإيراني





قال دبلوماسيون اوروبيون امس الاربعاء ان حكومات الاتحاد الاوروبي توصلت الى اتفاق مبدئي لحظر واردات النفط الخام الايراني الى دول الاتحاد لكنها لم تقرر بعد متى يبدأ تطبيق هذا الحظر. في غضون ذلك كررت ايران تهديداتها ضد الوجود العسكري الامريكي في الخليج وقال دبلوماسيون ان مبعوثي الاتحاد الاوروبي أجروا محادثات بشأن هذه القضية في أواخر ديسمبر وتخلى الاعضاء وخاصة اليونان عن أي اعتراضات على هذا الاقتراح. وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي طلب عدم نشر اسمه «تم إحراز تقدم كبير بهذا الشأن... مبدأ حظر النفط تمت الموافقة عليه ولم يعد موضع نقاش الآن».

وبعد قليل من نشر الخبر قال محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية عبر الهاتف من طهران ان طهران درست بالفعل طرقا مختلفة للتعامل مع الامر.

وقال «يمكننا استبدال بعض هؤلاء المشترين بسهولة شديدة». وأضاف أن جزءا من الكميات التي ستتعرض للحظر -وليس كلها- قد يتجه الى الصين ودول أخرى في اسيا وافريقيا. ومن المستبعد أن تخزن ايران النفط الخام في ناقلات لان هذا حل في الاجل القصير فقط.

وقال قمصري انه يتوقع أن تبقى الشحنات كما هي هذا العام من دون تغير. وأضاف «هناك طلب مرتفع للغاية من عملائنا لذلك توجد نفس الكمية «أكثر من ٣,٢ ملايين برميل يوميا» في عقودنا».

وقال ان نحو ٣٠ بالمائة أو ٧٠٠ ألف برميل يوميا من امدادات النفط الايراني تتجه غربي السويس. وتصدر ايران أكثر من نصف هذه الكمية الى أوروبا ونحو ٢٠٠ ألف برميل يوميا الى تركيا والكمية المتبقية الى افريقيا. وتقدر وكالة الطاقة الدولية صادرات ايران الى الاتحاد الاوروبي بنحو ٤٥٠ ألف برميل يوميا.

من جانبها اعلنت الصين الاربعاء انها تعارض «فرض عقوبات احادية الجانب» على ايران بعدما وقع الرئيس الامريكي باراك اوباما قانونا يشدد الاجراءات ضد القطاع المالي لايران لاجبارها على التخلي عن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي ردا على سؤال حول قانون العقوبات الامريكية على ايران الذي وقعه اوباما السبت ان «الصين تعارض غلبة قانون وطني على القواعد الدولية وفرض عقوبات احادية الجانب على دول اخرى».

وتنص الاجراءات الجديدة على السماح للرئيس الامريكي بتجميد اصول كل هيئة مالية اجنبية تتعامل مع البنك المركزي الايراني في قطاع النفط.

وبقيت سوق الصرف الايرانية متقلبة جدا الاربعاء بعد تدخل البنك المركزي لرفع قيمة الريال الذي تراجع بسبب العقوبات الامريكية. وبعدما سجل خسائر بحوالي ١٨% الاحد والاثنين تحسن سعر صرف الريال الثلاثاء والاربعاء وعوض قسما من خسائره. وبعد ظهر الاربعاء كان يجري التداول بالدولار لقاء ١٥٦٠٠ ريال بحسب احد الوسطاء فيما كان بلغ ١٧٨٠٠ ريال مساء الاثنين. وبعد عدة ايام من عدم التحرك، تدخل البنك المركزي صباح الاربعاء. وقال وسيط رفض الكشف عن اسمه ان «ممثلين عن البنك المركزي منعوا بيع الدولار باكثر من ١٤ الف ريال». واورد موقع متخصص ان الريال ارتفع بنسبة ٢١% امام الدولار ليصل الى ١٤ الف ريال للدولار فيما اعطت وسائل الاعلام ومتعاملون في الصرف ارقاما مختلفة.

في الوقت ذاته وجه وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي امس الاربعاء تحذيرا جديدا الى البحرية الامريكية في الخليج. وقال وحيدي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية مهر «قلنا دائما ان وجود قوات من خارج المنطقة في الخليج مضر ولا يمكن الا ان يسبب اضطرابات. لذلك طلبنا الا تكون موجودة في هذا المجرى المائي». واكد ان «ايران ستفعل ما بوسعها لحماية امن مضيق هرمز».

وكان مسؤول عسكري ايراني كبير حذر الولايات المتحدة الثلاثاء من اعادة حاملة طائراتها الى الخليج حيث تقوم ايران بعرض قوة في مضيق هرمز المعبر الاستراتيجي لحركة النقل البحري النفطي.

وقال قائد الجيش الايراني الجنرال عطاء الله صالحي «ننصح حاملة الطائرات الامريكية التي عبرت مضيق هرمز والموجودة في بحر عمان بعدم العودة الى الخليج»، مشددا على ان «جمهورية إيران الإسلامية لا تعتزم تكرار تحذيرها ولا تحذر سوى مرة واحدة».

وكانت حاملة الطائرات الأمريكية «جون سي ستينيس» عبرت مضيق هرمز باتجاه الشرق عبر خليج عمان ومنطقة كانت تجري فيها البحرية الإيرانية مناورات استمرت عشرة أيام في المضيق.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة