الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٠ - الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


دمشق تتهم واشنطن بالتدخل في عمل الجامعة العربية





اتهمت دمشق أمس الاربعاء الولايات المتحدة بالتدخل في عمل الجامعة العربية بينما قتل ثلاثة اشخاص في قمع الحركة الاحتجاجية التي يواجهها نظام الرئيس بشار الاسد منذ اكثر من تسعة اشهر لم تفلح خلالها المعارضة في تشكيل جبهة موحدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن شهود ان «مواطنين استشهدا واصيب اربعة بجروح بينهم شخص بحالة حرجة في المنطقة الصناعية بمدينة حمص اثر اطلاق الرصاص من سيارة مسرعة يعتقد انها للشبيحة». وأضاف أن «مواطنا استشهد في حي التعاونية بحماة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء اثر انفجار لغم فيه».

وزار مراقبو الجامعة العربية أمس الاربعاء هاتين المدينتين في إطار مهمتهم التي بدأت في ٢٦ ديسمبر من اجل الاطلاع على الوضع على الارض.

وقال التلفزيون الحكومي انهم زاروا ايضا مدينة داعل بمحافظة درعا وحرستا قرب دمشق. وطالب ناشطون مطالبون بالديمقراطية المراقبين بالتوجه إلى ساحة السبع بحرات في قلب دمشق حيث قرروا التظاهر ضد النظام.

وكتب الناشطون على فيسبوك «ندعو مراقبي الجامعة العربية إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية المتظاهرين السلميين. نقول للنظام ان حقوقنا اغتصبت واننا نكافح لاستعادتها».

لكن مصدرا صحفيا قال إن مئات من مؤيدي النظام هم الذين تجمعوا في الساحة وهم يرفعون أعلاما سورية ويردوون شعارات ولاء للاسد. وقال التلفزيون الحكومي ان هذا التجمع جاء «دعما للاصلاح ورفضا للارهاب». وتنسب السلطات السورية اعمال العنف في البلاد إلى «مجموعات ارهابية».

واتهمت سوريا الولايات المتحدة بـ«التدخل السافر» في عمل الجامعة العربية بعدما اعتبرت واشنطن ان دمشق لم تحترم التعهدات بشأن بعثة المراقبين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية في بيان ان التصريحات الامريكية «تسيء إلى الجامعة العربية لانه تدخل سافر في صلب عملها وسيادة دولها ومحاولة لتدويل مفتعل غير مبرر ومفضوح».

وكانت واشنطن رأت امس الاول ان دمشق لم تحترم التعهدات التي قطعتها للجامعة العربية بشأن بعثة المراقبين التي ارسلتها الجامعة إلى سوريا، مؤكدة انه «آن الاوان فعلا» ليتدخل مجلس الامن الدولي «لزيادة الضغط» على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «قلنا بوضوح انه اذا لم تطبق مبادرة الجامعة العربية يجب عندها على المجتمع الدولي ان يبحث في اجراءات جديدة لإرغام النظام على وقف العنف بحق شعبه».

واكد الناطق باسم الخارجية السورية ان «سوريا ليست بوارد تقديم حساب لامريكا حول مدى الالتزام من عدمه ببروتوكول، أمريكا ليست اصلا طرفا فيه بل هي طرف في اذكاء العنف عبر التحريض والتجييش».

من جهة اخرى، اعلن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية تيارات المعارضة السورية، يوم الثلاثاء رفضه ورقة التفاهم الموقعة مع هيئة التنسيق الوطنية في سوريا، المجموعة المعارضة.

واكد المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري في بيان على صفحته عبر موقع فيسبوك انه «لم يوافق على ورقة التفاهم مع هيئة التنسيق لتعارضها مع برنامجه السياسي ومطالب الثورة في سوريا». واضاف البيان ان المكتب التنفيذي «دعا بإجماع اعضائه إلى تبني وثيقة جديدة يتقدم بها المجلس الوطني إلى القوى والشخصيات السياسية تنبثق مما اقره مؤتمر الهيئة العامة في تونس وتعبر عن مطالب شباب الثورة».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة