أمريكا
 تاريخ النشر : الأحد ٨ يناير ٢٠١٢
طفله الخليفة
هناك أكثر من دليل على أن أمريكا، التي تدعونا إلى مكافحة الإرهاب، تقف مع الإرهاب في البحرين وفي غيره من الدول إذا كان يخدم أهدافها، وهو الحاصل حاليا. هناك أكثر من دليل، بدءا من تقديم العديد من المعارضين إلى المؤسسات الأمريكية على أنهم ممثلون للشعب البحريني، مع تجاهل تام لمكونات شعب البحرين الأخرى وغالبية أطيافه.
وهناك حديث أوباما عن الدعوة إلى الحوار الجاد مع الوفاق بالذات، وتجاهل كل أطياف المجتمع البحريني الأخرى، وتجاهل آرائهم، ودلائل أخرى عديدة.
السؤال الآن ما العمل؟ وهل سنسمح بالمزيد من السيطرة لمن اختاروا إلغاء الآخر ونصّبوا أنفسهم ممثلين للشعب البحريني أملا في السيطرة على مقاليد الأمور مستقبلا؟
إن موقف الولايات المتحدة من شعب البحرين واضح، وقد اختارت إلغاء غالبية مكوناته، ولاتزال تواصل العمل في انتظار فرصة سانحة للانقضاض على مقدرات الأمور وتسليمها إلى من اختارتهم لخراب مالطة، ولقيادة عملية تدمير البحرين كمقدمة لتدمير منطقة الخليج.
أعتقد أن المطلوب الآن هو وضع استراتيجية المواجهة، المواجهة شعبيا، والمواجهة رسميا، والتعاون مع مختلف أنظمة المنطقة وشعوبها ومختلف الدول العربية والإسلامية الحريصة على أمن المنطقة وتقدمها وهي دعوة مقدمة إلى مختلف التجمعات.
.