«الداخلية العراقية» تعتذر للشعب عن ممارساتها إبان نظام صدام
 تاريخ النشر : الاثنين ٩ يناير ٢٠١٢
بغداد - (ا ف ب): قدمت وزارة الداخلية العراقية أمس الأحد اعتذارا للشعب عن ممارسات قامت بها في عهد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، مؤكدة عزمها على تطبيق القانون وحماية امن البلاد. قالت الوزارة في بيان أمس الأحد بمناسبة الذكرى الـ٩٠ لتأسيس الشرطة الذي يصادف اليوم الاثنين: «يعتذر أبناء القوات الأمنية في وزارة الداخلية من الشعب العراقي عن الممارسات التي حدثت خلال حكم النظام السابق المقبور إثر زجهم في ممارساته التي لم تكن من واجباتهم أصلا».
واكد بيان الوزارة التي يتولى رئيس الوزراء نوري المالكي إدارتها حاليا، ان «شرطة اليوم هم أبناء الوطن ينفذون واجباتهم المنوطة بهم وهي إنفاذ القانون والأوامر القضائية بعيدا عن الإرادات السياسية وكذلك حماية أرواح وممتلكات المواطنين والذود عنهم بالإضافة إلى الواجبات الخدمية والإنسانية المختلفة».
وأضاف أن «ضباط وضابطات ومنتسبي ومنتسبات وموظفي وموظفات الوزارة يعاهدون أبناء شعبهم على الوقوف سدا أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة العراق حكومة وشعبا». ويعد الاعتذار الاول الذي تقدمه مؤسسة عراقية للشعب منذ سقوط النظام السابق. وتتحمل وزارتا الداخلية والدفاع المسؤولية الأكبر في مواجهة قوى الإرهاب بهدف الحد من العنف الذي يهدد أمن ووحدة البلاد.
وعلى صعيد آخر أعلنت مصادر طبية عراقية أمس الأحد إصابة ٢١ شخصا بينهم سبعة بجروح بالغة في هجومين، احدهما بسيارة مفخخة والآخر بعبوة ناسفة، استهدفا زوارا شيعة كانوا في طريقهم إلى كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين في كربلاء، جنوب بغداد.
وقال ضابط في شرطة المسيب (٦٠ كلم جنوب بغداد) ان «انفجار سيارة مفخخة استهدف زوارا شيعة في منطقة الخنافسة الواقعة في المسيب، ما أدى إلى إصابة نحو ١٥ شخصا بينهم ثلاث نساء بجروح». وأكد مصدر طبي في مستشفى المسيب «تلقي ثمانية من الجرحى بينهم امرأتان، إصابة ثلاثة منهم بالغة».
وفي هجوم اخر، اعلن مصدر طبي في مديرية صحة كربلاء عن «اصابة ١٣ شخصا بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف زوارا شيعة عند منطقة الوند» على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال مدينة كربلاء (١٠٠ كلم جنوب بغداد). وأكد مصدر طبي في مستشفى المسيب انه تلقى ١٣ جريحا بينهم اربعة اصاباتهم بالغة جراء الهجوم.
وكانت سلسلة هجمات، بينها هجوم انتحاري استهدف زوارا شيعة في جنوب البلاد، وانفجارات هزت بغداد الخميس ادت إلى مقتل ٦٨ شخصا على الاقل واصابة نحو ١٥٠ اخرين بجروح. وتأتي هذه الهجمات بينما بدأ الاف الشيعة من المحافظات الشيعية البعيدة التوجه سيرا على الاقدام إلى كربلاء للمشاركة في إحياء اربعينية الامام الحسين التي تبلغ ذروتها السبت المقبل.
الى جانب ذلك، قتل شخص وأصيب خمسة، بينهم مسئول كردي في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها. ففي كركوك (٢٤٠ كلم شمال بغداد) قتل شخص واصيبت سيدة بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفت احداهما منزل موظف في دائرة الصحة، جنوب شرق المدينة، وفقا للمصدر في الشرطة.
واشار إلى ان الانفجار الآخر وقع عند منزل مسئول في جامعة كركوك، وادى إلى اصابة زوجته بجروح واحداث اضرار بالمنزل. وفي محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة (٦٠ كلم شمال بغداد)، اعلن مدير ناحية السعدية (شمال بعقوبة) احمد الزركوشي اصابة مسؤول الحزب الشيوعي الكردستاني نصير محسن بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته الخاصة في السعدية.
ويشغل الحزب الشيوعي الكردستاني مقعدا واحدا (من اصل ١١١) في برلمان اقليم كردستان. إلى ذلك، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدية في الجانب الغربي من بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.
.
مقالات أخرى...
- متابعة خليجية لتنفيذ مبادرة أزمة اليمن
- مسئول: تنفيذ عدد من بنود المصالحة الفلسطينية يبدأ الأسبوع المقبل
- المسيحيون في نيجيريا يخشون العودة إلى حرب أهلية
- انتقادات واسعة تواجه تعيينات شملت كبار المسئولين في وسائل الإعلام التونسية
- الكويت تبدأ قريبا تجنيس عدد من البدون
- اللجنة العربية: دمشق نفذت «جزئيا» التزاماتها.. وعمل المراقبين مرهون بالتنفيذ الفوري الكامل
- أمريكا «سترد» إذا سعت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز
- مشرف يعتزم السفر إلى السعودية لحشد الدعم لعودته إلى الساحة السياسية