الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٦ - الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

نصيحة للمستثمرين:
ركزوا على الاستثمارات الطويلة المدى





للأسف، لن تختفي التحديات التي هيمنت على أسواق الاستثمار خلال عام ٢٠١١ بشكل فوري هذا العام. وخلال العام الجديد، يتعين على المستثمرين أن يتوقعوا استمرار توترهم تجاه سرعة تطبيق التكامل المالي في منطقة اليورو وتواصل الغموض حول تعافي النمو الاقتصادي العالمي بالإضافة إلى الانخفاض الملحوظ في تقبل المخاطر والتشكيك الكبير في قدرة الأسواق المالية.

مع أنه من المستحيل التنبؤ على أساس شهري بنتائج التحديات التي شهدناها خلال ٢٠١١، فإننا نصب جل تركيزنا على انعكاساتها على المحافظ الاستثمارية في سيناريو لا تواجه فيه منطقة اليورو والبنوك العاملة بها والاقتصاد العالمي كارثة أو انجازا كبيرا، بل نتيجة ما بين الأمرين. هذه أكثر الاحتمالات المتوقعة من وجهة نظرنا.

وتتمثل توصيات باركليز ويلث حول الاستثمارات خلال الثلاث إلى الخمس سنوات القادمة فيما يلي:

× تخصيص قدر أكبر من الاستثمارات لأسهم الأسواق المتقدمة والناشئة.

× الحد من التعرض إلى مخاطر السندات الحكومية.

× زيادة تخصيص الاستثمارات لسندات الأسواق الناشئة وذات العائد المرتفع.

يتطرق تقرير «كومباس» بشكل تفصيلي إلى ثلاثة مقومات رئيسية حول الاقتصاد العالمي في ظل الحالة الراهنة، تتمثل فيما يلي:

المؤشرات الحيوية للمستهلكين

في العديد من الأحوال، تحمل المستهلك ثقل الاقتصاد العالمي على كتفيه لوقت طويل. وعلى الرغم من تعدد الصدمات الناتجة عن التقلبات الشديدة التي شهدها عام ٢٠١١، ظل المستهلك، في اثنين من أكبر ثلاث كتل تجارية رئيسية، في وضع صحي أو في تحسن مستمر، وهو ما يقدم بصيص أمل معقول للنمو الاقتصادي العالمي في عام .٢٠١٢ وبما أن الاقتصاديات تتوجه بشكل كبير إلى حيث يشير المستهلك، رفعت باركليز ويلث تعرضها الطويل الأجل إلى الاقتصاديات النامية.

السندات الحكومية

قد لا تكون أزمة الديون السيادية هي التهديد الرئيسي للقيمة السوقية للسندات الحكومية الموجودة بالمحافظ الاستثمارية للمستثمرين. ففي سيناريو تجتاز فيه كل من منطقة اليورو والسياسة المالية الأمريكية الأزمة بشكل ارتجالي، قد تشكل حقبة من دورة الأعمال الأمريكية والتقييمات العالية مصدر قلق لمستثمري السندات خلال العام الجديد.

الشركات في حالة جيدة

تبدو الشركات بالوقت الراهن في حالة مالية أفضل من الحكومات. وان استمر الاقتصاد العالمي بالنمو خلال عام ٢٠١٢ وتركتها الحكومات لشأنها، نعتقد في باركليز ويلث أن ربحية الشركات وموازناتها ستظل راسخة. ومع ذلك، يبدو أن هذا لا ينعكس في تقييمات أسواق الأسهم الراهنة.

أحلك الظلام

من المفهوم بالطبع أن المستثمرين في الوقت الراهن مترددون عن الاستثمار في الأصول المحفوفة بالمخاطر، وهم يقومون بالتركيز على مخاطر تدهور الأحوال الاقتصادية بشكل أكبر. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الاستثمار لا يتعلق فقط بمخاطرة التواجد في السوق، إذ ينبغي على المستثمرين أن يفكروا أيضا في مخاطرة التواجد خارجه. وبذلك، قد تؤدي محاولات تعديل المحفظة الاستثمارية في ظل تقلبات السوق إلى فقدان فرصة الاستفادة من بعض التحولات المهمة.

* رئيس استراتيجية الاستثمار لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في باركليز ويلث



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة