الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٦ - الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


الفلسطينيون يرغبون في لقاء جديد في ٢٦ من الشهر مع الإسرائيليين





عمان - (ا ف ب): أعرب الفلسطينيون والأردنيون أمس الثلاثاء عن رغبتهم في عقد لقاءات جديدة خلال الشهر يناير الجاري مع الاسرائيليين في إطار جهود السلام، وفق ما أكد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. واعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عن أمله في ان «تعقد اجتماعات لاحقة في السادس والعشرين من الشهر الحالي بهدف العودة إلى الأسس القانونية التي تسمح بالعودة إلى المفاوضات».

ونقل البيان عن عباس قوله انه «يجب ان نستغل أي فرصة لدفع جهود السلام مهما كانت الآمال ضعيفة». و٢٦ يناير هو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الرباعية للشرق الاوسط لكلا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية. وتضم اللجنة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.

وأكد الملك عبدالله وفق البيان «أهمية تهيئة الأجواء الملائمة لإطلاق مفاوضات تبحث جميع قضايا الوضع النهائي التي تؤدي في النهاية إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية».

واعتبر الملك عبدالله ان اللقاءات التي جمعت مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين في عمان الأسبوع الماضي تشكل «خطوة للبناء عليها واتباعها باجتماعات أخرى بهدف تجاوز العقبات التي تحول دون استنئاف المفاوضات المباشرة استنادا إلى حل الدولتين». وأشار إلى ان لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال زيارته المقبلة للولايات المتحدة منتصف الشهر الحالي «سيركز في جانب رئيس منه على اهمية مساندة جهود السلام الذي يستدعي تحقيقه دعم ومؤازرة المجتمع الدولي».

وعقد اجتماع في عمان الثلاثاء الماضي للمرة الأولى منذ سبتمبر ٢٠١٠ بين ممثلين عن الجانبين «لكسر الجمود في عملية السلام». وأعلنت وزارة الخارجية الاردنية ان اللقاء الثاني الذي عقد في عمان بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين مساء الاثنين «اتسم بالوضوح والصراحة رغم التباين القائم» بين الطرفين.

وتعثرت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ سبتمبر ٢٠١٠ بسبب انتهاء امر مؤقت بتجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديده. ويصر الفلسطينيون على عدم العودة إلى المحادثات حتى تقوم اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في كل الاراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتوافق على إطار واضح للمفاوضات على حدود عام .١٩٦٧

وافادت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أمس الثلاثاء ان اللقاء الثاني الذي عقد في عمان بين مبعوثين فلسطينيين واسرائيليين للمرة الثانية في اسبوع لم يسفر عن أي نتائج، مشيرة إلى انه لم يتم تحديد موعد جديد للقاء آخر. وأضافت ان «الاسرائيليين يواصلون التمسك بموقفهم المتعنت ولم يردوا على طلب اللجنة الرباعية لتقديم مواقفهم حول الحدود والامن».

وتابعت «بعد ٢٦ يناير ستكون لدينا خيارات مختلفة» في اشارة إلى الموعد النهائي الذي حددته الرباعية لكلا الطرفين لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية، مشيرة إلى السعي لعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ومشروع قرار في مجلس الامن يدين الاستيطان.

وشددت عشراوي على ان «اللقاءات الاستكشافية» في الأردن «ليست مفاوضات»، مؤكدة انه «لن تكون هناك عودة للمفاوضات دون وقف للاستيطان والتزام واضح من اسرائيل حول حدود ١٩٦٧».

وإلى ذلك أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس الثلاثاء خلال استقباله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير في عمان ضرورة مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة إلى مفاوضات السلام. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي ان الملك عبدالله وبلير بحثا خلال اللقاء في «تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لتحقيق السلام في ضوء الاجتماعات التي جرت الأسبوع الماضي في عمان بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين». من جهته، اطلع بلير الملك على «الجهود التي تبذلها الرباعية الدولية لتجاوز العقبات التي تعترض عملية السلام».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة