عرضت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين تجربتها في مسألة الأمن والسلامة على الإنترنت لتمثل إحدى التجارب العملية الناجحة في مؤتمرين دوليين عُقدا بهذا الخصوص، حيث شاركت الهيئة مؤخراً في مؤتمرين دوليين مثلتها مريم المناعي اختصاصي مشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالهيئة في المؤتمر الأول حول حماية الطفل على الإنترنت (بمشاركة العنود محمد مسؤول شؤون المستهلك بالهيئة)، والآخر حول الأمن والسلامة عند تصفح الإنترنت.

وفي مؤتمر حماية الطفل على الإنترنت الذي استضافته مسقط، تمت مناقشة المسائل المتعلقة بحماية الطفل على الإنترنت حيث قدمت ممثلة الهيئة عرضاً حول دورها في تحقيق بيئة آمنة على الإنترنت بالبحرين، وبعض النتائج الرئيسية لمراجعة الوضع في البحرين بالنسبة إلى السلامة على الإنترنت التي أجرتها الهيئة في عام .٢٠١٠ كما تمت دعوة الهيئة لعرض تجربتها في مجال سلامة وحماية الأطفال على الإنترنت في مؤتمر الأمن والسلامة عند تصفح الإنترنت الذي استضافته الجامعة الأردنية في عمان.

وتعليقاً على المشاركة في هذه المؤتمرات، قال مدير إدارة السلامة الإلكترونية بالهيئة أحمد جابر الدوسري «نحن فخورون برؤية البحرين تتقدم في هذا المجال وتتسابق مع بقية الدول في عرض تجربتها في مسألة حماية الطفل على الإنترنت. إن الهيئة تعي مدى انتشار التقنية في المجتمع وحياة الناس اليومية، وهي مواظبة على اتخاذ الإجراءات الاستباقية للارتقاء بمستوى السلامة الإلكتروني لدى المواطنين والمقيمين المستخدمين لشتى أنواع التقنيات، ويشمل ذلك اتخاذ الإجراءات التخطيطية والتوعوية والتعاونية مع جميع الأطراف ذات العلاقة».

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الهيئة تعمل حالياً على توفير قرص فيديو مدمج لكل فرد في مملكة البحرين، والذي من خلاله تقدم الهيئة برنامجا تعليميا تفاعليا حول السلامة على الإنترنت وسيتم توزيع القرص في الأشهر المقبلة. ويتميز هذا البرنامج الغني بالعديد من الميزات، حيث إنه يعمل عن طريق الكمبيوتر وعلى أجهزة تشغيل أقراص DVD، يتضمن خمس لغات هي الأكثر استخداماً في المملكة مثل: (الإنجليزية والعربية والأردية والملايالام والبنغالية) كي يستفيد منه الأشخاص كافة من هذه الجنسيات في المملكة، وكذلك الأشخاص غير القادرين على القراءة والكتابة من خلال البرنامج التفاعلي. كما يتضمن القرص برنامجا بخاصية مكافحة الفيروسات لنظام تشغيل الوندوز.