الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٠ - الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


عناصر في الموساد ادعوا أنهم عملاء
للاستخبارات الأمريكية لتجنيد متطرفين





واشنطن -(ا ف ب): اكدت مجلة فورين بوليسي يوم الجمعة ان عناصر في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) جندوا ناشطين في المنظمة السنية الباكستانية جند الله لتنفيذ هجمات في ايران، بعدما ادعوا انهم عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).

وقالت المجلة ان واشنطن اكتشفت هذه العملية التي تهدف الى تحميل مسؤولية هجوم طرفا آخر، بحسب مذكرات تعود الى ٢٠٠٧ و٢٠٠٨ مما اثار غضب الرئيس الامريكي حينذاك جورج بوش.

واكتشفت السي آي ايه خصوصا في تلك الفترة ان عناصر من الموساد قاموا بنشاطات تجنيد اعضاء في جند الله وخصوصا في لندن بعدما ادعوا انهم عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية مستخدمين جوازات سفر امريكية ودولارات. ورفضت السي آي ايه الرد على اسئلة وكالة فرانس برس على الفور.

وجند الله منظمة متطرفة تنشط في اقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، وتتهمها طهران بعدد من الهجمات على اراضيها. وقالت «فورين بوليسي» ان نشاطات الموساد يمكن ان تضر بالعلاقات الهشة اصلا بين الولايات المتحدة وباكستان المتحالفتين رسميا في مكافحة القاعدة. وقد طلبت ايران رسميا من باكستان اتخاذ اجراءات ضد جند الله.

واكد مسؤول في الاستخبارات الامريكية للمجلة انه «من الغريب ان يتصور الاسرائيليون انهم يمكن ان ينجوا بفعلتهم». واضاف ان «عمليات التجنيد التي قاموا بها كانت شبه مكشوفة ويبدو انهم لم يكونوا مهتمين برأينا».

وقالت المجلة ان الرئيس بوش انتابه غضب شديد عندما اطلع على المذكرات. واكد الضابط نفسه للمجلة ان المعلومات «اثارت قلق البيت الابيض من ان تعرض اسرائيل الامريكيين للخطر». واضاف انه «من المؤكد ان الولايات المتحدة تعاونت مع اسرائيل في عمليات جمع المعلومات حول ايران لكن هذا امر مختلف. لكننا لسنا في وارد العمل على اغتيال مسؤولين ايرانيين او مدنيين ايرانيين». وتابع انه «تصرف غبي وخطر. يفترض ان تعمل اسرائيل في صفنا لا ضدنا. اذا ارادوا اهراق الدماء فمن الافضل ان تكون دماءهم لا دماءنا».

واوضحت المجلة نفسها انه ليس هناك ما يدل على ان حملة الاغتيالات التي استهدفت منذ ٢٠١٠ علماء يعملون في البرنامج النووي الايراني مرتبطة بجند الله.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة