الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٠ - الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


البرادعي ينسحب من سباق الرئاسة المصرية





القاهرة - الوكالات: أعلن محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وحائز جائزة نوبل للسلام أمس السبت، قراره عدم الترشح لرئاسة الجمهورية المصرية، في غياب الأسس الديمقراطية التي قال انها تجعله يشعر بأن «النظام السابق لم يسقط».

وقال البرادعي في بيان «لقد استعرضت أفضل السبل التي يمكننى من خلالها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع فلم أجد موقعا داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك، بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات». واضاف «في ضوء هذه الظروف فقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية».

وقال البرادعي ان المجلس العسكري الاعلى الذي يتولى شؤون البلاد منذ أن تنحي حسني مبارك في ١١ فبراير «يأبى إلا أن يمضي في الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظاما لم يسقط». واضاف «وبدلا من لم شمل الأمة في عملية سياسية منظمة ومتفق عليها، نطلق فيها الحريات ونفتح النوافذ لإدخال الهواء النقي وتطهير العقول والنفوس من مخلفات الاستبداد، ونمنح أنفسنا المدة اللازمة لنكتب فيها دستورنا وننتخب ممثلينا وقادتنا في إطار سياسي ودستوري يضمن انتخابات حرة عادلة وايضا ممثلة لكل طوائف واتجاهات الشعب، أدخلنا هذا الربان في متاهات وحوارات عقيمة في حين انفرد بصنع القرارات».

واضاف «تواكب مع هذا اتباع سياسة أمنية قمعية تتتسم بالعنف والتحرش والقتل، وإحالة الثوار إلى محاكمات عسكرية بدلا من حمايتهم ومعاقبة من قتل زملاءهم. إن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيدا عن أهداف الثورة، مما يشعرنا جميعا أن النظام السابق لم يسقط».

وقال «أكدت منذ البداية أن ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر إلا في إطار نظام ديمقراطي حقيقي»، مؤكدا ثقته بان «الذي سيعيد بناء هذه الامة هم شبابها، الذين لم يلوث ضميرهم فساد النظام وأساليبه القمعية. هؤلاء الشباب هم الحلم وهم الأمل، لذلك سأستمر في العمل معهم خلال الفترة القادمة».

وعاد البرادعي إلى مصر في ٢٠١٠ ليعمل في صفوف المعارضة. ومنذ سقوط مبارك، بات من ابرز شخصيات التيار الذي ينشد بناء مؤسسات ديمقراطية في مصر. ولكن هذا التيار خسر في الانتخابات التشريعية التي انتهت بفوز الاسلاميين المعتدلين والمتشددين بنحو ٧٠% من مقاعد مجلس الشعب.

وأعرب عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن أسفه لانسحاب البرادعي من الترشح لرئاسة الجمهورية، مثمنا دوره ومشاركته في التطورات التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة.

كما وصف حمدين صباحي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية البرادعي بأنه «قيمة وطنية محترمة» وأن أحدا لا يستطيع إنكار أهمية الدور الذي لعبه في معركة تغيير نظام مبارك الذي أضاف الكثير من الجهود التي سبقته وكان عاملا مهما أضاف زخما لمعركة التغيير.

وقال صباحي في بيان له امس تعقيبا على قرار البرادعي: «نتفق أو نختلف مع البرادعي في بعض المواقف والقضايا لكن في كل الأحوال هو محل احترام وتقدير». وأضاف «قد نكون خسرنا البرادعي مرشحا لانتخابات الرئاسة، لكننا بالتأكيد سنكسبه في خدمة مصر ومستقبلها وصناعة نهضتها أيا كان موقعه».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة


التالي><السابق
الأحدالاثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930