الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٠ - الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية

الرئيس التونسي في ذكرى الثورة:

ماضون على درب الحرية وإقامة نظام جديد





تونس - (ا ف ب): قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس السبت ان تونس ماضية على «درب الحرية والمسار الديمقراطي» «بلا رجعة» واقامة «نظام جديد»، وذلك في كلمة القاها في الاحتفال الرسمي بالذكرى الاولى لـ «ثورة الحرية والكرامة» التي اطاحت قبل عام بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وأكد المرزوقي، امام حشد من المدعويين في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، «سنمضي على درب الحرية وشعارنا اليوم هو بناء نظام جديد يحقق ارادة الشعب ويحترم القانون ويواصل مع المسار الديمقراطي بدون رجعة». واضاف الرئيس التونسي «نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة وسط شعور بالاسى لكل هذه العقود الضائعة تحت نظام الفساد وما كلفنا للتخلص منها، والنشوة لان الثورة فتحت امامنا الابواب وشكلت فاصلا بين يوم مظلم وآخر مشرق». وتابع «سنعمل على ان لا تذهب تضحيات الشهداء والجرحى سدى وعلى رد الاعتبار لسلك الامن وحماية الجيش».

يذكر انه في مثل هذا اليوم من ٢٠١١ فر بن علي من تونس ولجأ إلى السعودية وذلك بعد ثورة شعبية غير مسبوقة انهت حكمه بلا منازع البلاد مدة ٢٣ عاما اتسمت بالاستبداد والقمع والفساد.

وشارك العديد من القادة والمسؤولين العرب التونسيين احتفالهم الرسمي بالذكرى الاولى للثورة. وبين المشاركين في الاحتفال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

كما حضر الاحتفال كريم غلاب رئيس مجلس النواب المغربي ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزير العمل الاماراتي صقر غباش ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وهنا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في اول زيارة له لتونس منذ الثورة الشعب التونسي «لما انجزه بنفسه ولنفسه بما مكنه من فتح صفحة جديدة من تاريخه» مضيفا «نحن الجزائريون متفائلون لنصركم هذا».

من جهته أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل ان «نجاح الثورة في تونس كان عاملا أساسيا في نجاح الثورة الليبية». وشكر عبد الجليل تونس لاستقبالها عشرات الآلاف من الليبيين خلال الاشهر الستة من المعارك التي ادت إلى سقوط نظام القذافي في اغسطس الماضي ووصف ذلك بانه أمر «لا ينسى». وحيا امير قطر في كلمته «الانموذج التونسي الذي أثار العالم» مضيفا ان «شعوب الأمة العربية المضطهدة ترنو إلى غد أفضل وانأ متأكد من انها ستقتدي بالثورة التونسية التي تعد بالحرية والكرامة». وشدد «على الجميع ان يدرك ان ما حصل هي ثورات وليست انقلابا عسكريا».

وأكد مخاطبا التونسيين «شهداؤكم هم شهداؤنا» معلنا عن رغبة بلاده في المساهمة في «صندوق دعم شهداء وجرحى الثورة التونسية».

ورفع ألاف المحتفلين أمس اعلام تونس ورددوا شعارات «تونس تونس حرة حرة».. «وداعا للديكتاتورية مرحبا بالحرية». وامتلأ شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد في ١٤ يناير ٢٠١١ اوج الاحتجاجات التي انتهت بفرار بن علي. وقال سمير عمران وهو رجل كان يصطحب ابنتيه وزجته لرويترز «نحن هنا لنحتفل بهذا اليوم التاريخي بكل فخر.. أنا سعيد لان ابنائي سيكبرون في وطن حر اصبح نموذجا في العالم». وكانت بنتاه ترتديان علم تونس بينما كانت زوجته تحمل قطعة كعكة عليها شمعة واحدة في اشارة إلى الذكرى الاولى للثورة.

وفي شارع الحبيب بورقيبة تجمع أيضا مئات الأشخاص مطالبين باكمال اهداف الثورة وعدم الالتفاف عليها وقال شاب اسمه وليد بن سالم «صحيح ان بن علي لم يعد موجودا ولكن أهداف الثورة لم تكتمل ويجب ان نبقى يقظين.. يجب فصل الدين عن السلطة ويجب اعادة الاعتبار لشهداء الثورة ويجب ان يلتفت الساسة إلى عاطلي تونس الذين اشعلوا الثورة واعادوا الامل لتونس». وانتشرت الفرق الموسيقية في العاصمة احتفالا بهذا الحدث.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة