الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٠ - الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


إلى وزارة الخارجية.. واتهامات د.«أبل»





{ أول السطر:

نرجو من وزارة الخارجية توضيح ما كشفه النائب حسن الدوسري بشأن قيام المكتب الاستشاري للسفارة البحرينية في واشنطن بالتخندق السياسي مع المعارضة الطائفية وخدمة أجندتها المناهضة للدولة بالتعاون مع وزير سابق معروف.. الرأي العام المحلي مستاء جدا من الموضوع، ولا بد للوزارة من النفي بالأدلة والمستندات، أو فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المقصرين ووقف التعامل مع ذلك المكتب فورا.

{ اتهامات د.أبل:

منذ سنوات أبلغني أستاذنا حافظ الشيخ أنه تلقى اتصالا من السياسي المعارض «سابقا» د.عبدالعزيز أبل بأن أحد مقالاتي لفتت انتباهه، وكان المقال بخصوص أهمية صناعة نجوم وقادة في الشأن السياسي وخلق صف ثان في التيار الوطني والإسلامي.. ومع مرور الأيام التقيت د. أبل في مناسبات عديدة وتوثقت علاقتنا كثيرا.

ومع التحولات السياسية في البلاد، وانتقال د. أبل من الصف الأول في المعارضة إلى صفوف العمل الوطني ودخوله مجلس النواب دارت بيننا أمور كثيرة وتوطدت العلاقة الى درجة أنني كنت أتسلم منه بعض المعلومات الساخنة وحقيقة المعارضة الطائفية، ووجدت فيه الشخص الذي تبينت له الحقائق وانكشفت له الأمور بزيف تلك المعارضة والشخصيات التي تحاول التأزيم.

انتقال وتحول د.أبل من المعارضة إلى العمل الوطني لم يرق للمعارضة وماكيناتها الإعلامية حتى تمت تسميته «الخيزرانة» في وصف بأنه الشخص الذي يمكن أن يتعامل مع الجميع من دون أن ينكسر، ويمكن أن يتمدد وينثني ويتخذ من المواقف المختلفة من دون أن يصاب بأي سوء ويحقق ما يشاء لمصلحته.. هكذا كانوا يقولون ويصفون د.أبل، وقد سمعت منه شخصيا شكواه وضجره وتململه من ذينك الوصف والنقد في بعض الصحف والمواقع الالكترونية والندوات السياسية والمنابر الدينية.

أثناء عمل د.أبل في مجلس النواب كانت له إسهامات جيدة في اللجنة المالية، كما أنه مارس دورا إيجابيا في ترشيد خطاب ومواقف المعارضة والتنسيق في إصدار البيانات والعمل المشترك، رغم أن بعض تحركاته في الشأن الوظيفي داخل المجلس لم تكن إيجابية وهو يعرفها جيدا ولا داعي للخوض فيها الآن.

الخميس الماضي شارك د. أبل في لقاء صحفي للزميل محمد مبارك بـ «أخبار الخليج»، ورغم اتفاقنا معه في بعض ما صرح به في اللقاء، فإن اتهاماته ضد مجلس النواب لم تكن موفقة إطلاقا، وهي اتهامات ما كنا نتوقع أن تصدر من رجل سياسي مخضرم يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، وهو عضو في السلطة التشريعية وعضو في اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق، ويدرك أثر الكلمة وخطورتها إن كانت بلا أدلة وحقائق، ولكن يبدو أنها كبوة الفارس التي أساءت اليه أولا، والى من يكن له التقدير والاحترام.

أكتب هذا المقال بكل أريحية وصراحة ومباشرة لعضو مجلس الشورى د.عبدالعزيز أبل لأنني أدرك تماما أنه رجل يتمتع برحابة صدر وعقل متفتح ويقبل بالرأي الآخر من دون شخصنة للأمور وخلط للأوراق، وأثق بأنه يملك من الشجاعة لأن يصحح الوضع وسوء الفهم الذي أوقع نفسه فيه ضد أشخاص يعرف وطنيتهم وإخلاصهم، وربما أفضالهم عليه كذلك.

{ آخر السطر:

وحيث انه لم يرد لنا أي توضيح من وزارة الخارجية عن «التعميم الإداري» بشأن وقف التعامل مع الناقلة الوطنية.. فإننا نقول (ربما) كان في الأمر خلاف شخصي حصل بين مسئول بالوزارة مع الناقلة الوطنية، ونطالب الخارجية بتنفيذ التعميم الصادر من وزارة المالية في ١٤ سبتمبر ٢٠٠٢م وخاصة أن الدليل المالي الموحد أوجب منح طيران الخليج الأولوية في كل التنقلات جواً من وإلى البحرين بما في ذلك الشحن الجوي.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة