الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٧ - الخميس ١٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


«مضناك جفاه مرقده».. والمعارضات الشعرية





أول السطر:

مر حتى وإن كانت تجربة صفارات الإنذار التي ستطلق صباح اليوم من الدفاع المدني بهدف التأكد من استعدادات النظام الجديد للصافرات، ونشر الوعـي وثقافة الوقاية والسلامـة العامة، فإن الناس يفسرون ذلك بقرب حدوث حالة أمنية في المنطقة للتخلص من الدولة المعادية ذات الأطماع التوسعية.. وعن نفسي أقول: آمين.

×× «مضناك جفاه مرقده»:

للمطرب الراحل محمد عبدالوهاب أغنية جميلة «مضناك جفاه مرقده» من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، وقد غنتها المطربة «أنغام» بأداء وصوت ساحر تستحق السماع لعشاق الطرب الأصيل. كما غناها المطرب البحريني «أحمد الجميري» وغيره من المطربين، وكنت في السابق لا أتوقف عند هذه القصيدة كثيرا لولا نصيحة (صديق عزيز) أشار عليّ بقراءة أصل القصيدة، وقد تتبعت حكاية تلك القصيدة المغناة ووجدت أنها تحمل قصة رائعة جديرة بأن تروى.

ففي أيام الدولة الأندلسية نظم الشاعر الحصري القيرواني قصيدة قال في مطلعها «يا ليل، الصب متى غده؟ أقيام الساعة موعده؟»، وقد قام بالرد عليه بأسلوب ما يسمى «المعارضة الشعرية» عدد كبير من الشعراء الكبار، ويقال إن هناك ٣٨ قصيدة ألفها الشعراء ردا على قصيدة الحصري القيرواني، من ضمنهم أبو القاسم الشابي وخير الدين الزركلي ومحمود بيرم التونسي وغيرهم، ولكن الأشهر هي رائعة أحمد شوقي.

ومن أجمل ما جاء في قصيدة شوقي:

مضناك جفاه مرقده

وبكاه ورحم عوده

حيران القلب معذبه

مجروح الجفن مسهده

ما يهمنا في حكاية وقصة شعر «المعارضات» في القصائد أن أسلوب المعارضة الشعرية في السابق كان راقيا وحضاريا، فيما أسلوب المعارضة اليوم في الشأن السياسي في البحرين مثلا أصبح تطرفا وإرهابيا ويستعين «بالنائحة المستأجرة» في الخارج والداخل من خلال حركات بهلوانية للحقوقي «المنسدح» والإعلامي «المنفهق» والصحفي «المفبرك» والسياسي «اللبناتي» والديني «المخرف»، حتى أمسى هؤلاء عرابي سياسة العنف والتصعيد في المجتمع، رغم أنهم يمارسون التحريض وتحدي القانون في الوقت الذي يتكلمون فيه عن المصالحة والوحدة الوطنية ويرفعون شعار «إخوان سنة وشيعة وهندوس وكل البشر».

ولعل أفضل رد نقوله للمعارضة الطائفية ووسائلها الإعلامية التي تريد أن تفسد العلاقة بين الشعب المخلص والقيادة الرشيدة ما جاء في تكملة قصيدة أحمد شوقي، حيث يقول:

بيني في الحب وبينك ما

لا يقدر واش يفسده

ما بال العازل يفتح لي

باب السلوان وأوصد

فمتى ستفهم المعارضة الطائفية أن حب الشعب المخلص للعائلة الخليفية والقيادة الرشيدة لا تزعزعه رسائل ومسجات، ولا تنزعه أخبار وفبركات، ولا تثيره إشاعات ومغالطات، ولا ينطلي عليه «تسدح» وتمثيليات..!!

آخر السطر:

اح نرجو من وزير الإسكان أن يوضح لنا سبب عدم إعطاء منزل للمواطنة عائشة الشاعر التي وجه سمو رئيس الورزاءإلى حل مشكلتها منذ عام تقريبا خلال لقاء مع الأهالي في مجلس حالة بوماهر بالمحرق، فحالة المواطنة عائشة الشاعر يرثى لها اليوم والسبب مماطلة الوزارة.. فهل من إجابة؟



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة