الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥١ - الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


أنجـولا تتطلع إلى المربع الذهبي في بطولة إفريقيا





القاهرة - د ب أ: ربما يكون المنتخب الأنجولي من الفرق الإفريقية التي لا تملك تاريخا كبيراً في بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم حيث شارك في النهائيات خمس مرات سابقة فقط، ولكنه عندما يشارك للمرة السادسة من خلال البطولة الثامنة والعشرين التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة سيكون أحد الفرق المرشحة لترك بصمة بالبطولة. وعلى مدار المشاركات الثلاث الأولى في بطولات كأس الأمم الإفريقية أعوام ١٩٩٦ و١٩٩٨ و٢٠٠٦ فشل المنتخب الأنجولي في عبور الدور الأول للبطولة بل خسر جميع مبارياته باستثناء مباراة واحدة في بطولة ٢٠٠٦ بمصر.

ولكن البطولتين التاليتين شهدتا تغيرا في مصير الفريق حيث نجح المنتخب الأنجولي في اجتياز الدور الأول في كل من البطولتين ولكنه اصطدم في دور الثمانية لكل منهما بأحد المنتخبات العملاقة ليخرج في عام ٢٠٠٨ على يد المنتخب المصري حامل اللقب والذي توج فيما بعد باللقب مجددا بينما خرج من البطولة الماضية، التي استضافتها بلاده، بالهزيمة في دور الثمانية أيضا أمام المنتخب الغاني الذي أكمل طريقه بعد ذلك الى المباراة النهائية. وشهد مستوى الكرة الأنجولية طفرة حقيقية في مطلع القرن الحالي مع إنفاق أندية البترول في أنجولا وفي مقدمتها بترو أتلتيكو ببذخ على تدعيم صفوفها بأبرز اللاعبين وتطوير مستوى الأداء.

وترك بترو أتلتيكو بصمة رائعة في بطولة دوري أبطال إفريقيا عندما تغلب على الأهلي المصري في عقر داره باستاد القاهرة ٤-٢ عام .٢٠٠١ وانتقلت هذه الطفرة إلى المنتخب الأنجولي بطبيعة الحال حيث نجح المنتخب الأنجولي في الظهور بمستو رائع على مدار الأعوام القليلة الماضية ولم يكن غريبا أن يفجر إحدى المفاجآت الكروية الكبيرة عندما تأهل إلى كأس العالم ٢٠٠٦ بعدما تفوق في مجموعته بالتصفيات على المنتخب النيجيري العملاق. ومع ظهور المنتخب الأنجولي (الفهود الأسمر) بشكل جيد في أولى مشاركاته بكأس العالم وتحقيق الفريق للفوز في إحدى مبارياته بالدور الأول لكأس الأمم الإفريقية ٢٠٠٦ بمصر ووصوله إلى دور الثمانية في بطولتي ٢٠٠٨ و٢٠١٠ أصبح الهدف الجديد للفريق هو عبور دور الثمانية في البطولة القادمة بغينيا الاستوائية والجابون والعبور للمربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.

ما يزيد من طموحات وآمال الفريق في الفترة الحالية أن لاعبيه الحاليين وهم الأفضل في تاريخ كرة القدم الأنجولية اكتسبوا الخبرة اللازمة للمنافسة في مثل هذه البطولات. وأحرز بعض لاعبي هذا الجيل لقب بطولة كأس إفريقيا للشباب عام ٢٠٠١ في أديس أبابا بقيادة المدرب الوطني لويس أوليفيرا جونكالفيس الذي قاد الفريق سابقا إلى الصعود الى كأس العالم ٢٠٠٦ للمرة الأولى في تاريخ أنجولا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة