الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٧ - الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

موقعة ساخنة بين أنغولا وبوركينا فاسو
السودان يصطدم بقوة ساحل العاج في بداية المشوار





ليبرفيل - أ ف ب: تبدأ ساحل العاج مشوارها نحو لقب النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بمواجهة السودان اليوم في مالابو في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، فيما تلتقي أنغولا مع بوركينا فاسو في موقعة ساخنة ضمن المجموعة ذاتها. وتمني ساحل العاج النفس بالظفر باللقب القاري الثاني في تاريخها والأول منذ عام ١٩٩٢ عندما ظفرت بالكأس الغالية بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراثونية في السنغال، كما أن الجيل الذهبي للألفية الجديدة لم ينجح في فك العقدة التي لازمته في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الأخيرة حيث خسر المباراة النهائية عام ٢٠٠٦ أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام ٢٠٠٨ في غانا على يد مصر بالذات ١-٤ قبل أن يحل رابعاً بخسارته أمام البلد المضيف، ومن الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في أنغولا بسقوطه أمام الجزائر ٢-٣ بعد التمديد (الوقت الأصلي ٢-٢).

وأكد نجم مانشستر سيتي الإنجليزي وأفضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي يحيى توريه أن منتخب بلاده سينجح هذه المرة في إحراز اللقب. وقال توريه الذي تفوق على الغاني أندري ايو مهاجم مرسيليا الفرنسي والمالي سيدو كيتا لاعب وسط برشلونة الاسباني في الكرة الذهبية لأفضل لاعب في إفريقيا: »إنها المرة الثالثة التي يقول فيها الناس بأننا مرشحون لإحراز اللقب وبالتالي فانا اعتقد بان عام ٢٠١٢ سيكون عام ساحل العاج«. وأضاف: »لدينا تشكيلة رائعة واعتقد أن لدينا فرصة للذهاب بعيدا في البطولة«. وأضاف: »بعد الخسائر التي تلقيناها في النسخ الثلاث الأخيرة، أعتقد بأن الفريق لديه الآن ما يكفي من الخبرة والنضج والمعنويات العالية ما يكفي للصعود على قمة منصة التتويج«.لكنه حذر قائلاً: »الجميع يرشحنا لإحراز اللقب في ظل غياب مصر والجزائر والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا، لكنهم نسيوا منتخبات قوية أخرى مثل غانا والسنغال...«، مضيفاً: »يجب احترام المنتخبات المنافسة وعدم الإفراط في الثقة تفاديا لدفع الثمن غاليا على غرار المشاركات الأخيرة«. وتعقد ساحل العاج الآمال على تحقيق العلامة الكاملة في البطولة على غرار ما فعلته في التصفيات عندما ضربت بقوة وكسبت نقاط كل المباريات.

بوركينا فاسو يواجه أنغولا

وضمن المجموعة ذاتها، تلتقي أنغولا مضيفة النسخة الأخيرة عام ٢٠١٠ مع بوركينا فاسو في مباراة متكافئة يرصد كل منهما فيها النقاط الثلاث لقطع شوط كبير على أمل مرافقة ساحل العاج إلى الدور ربع النهائي. وتسعى أنغولا في مشاركتها السادسة إلى استعادة بريقها الذي خولها حجز بطاقتها إلى مونديال ٢٠٠٦ للمرة الأولى في تاريخها وبلوغ الدور ربع النهائي في النسختين الأخيرتين للكأس القارية.

أما بوركينا فاسو فتعول في مشاركتها الثامنة على كتيبتها المحترفة في فرنسا من اجل تكرار على الأقل انجاز عام ١٩٩٨ على أرضها عندما بلغت الدور نصف النهائي بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه قبل أن تنهي مشاركتها في المركز الرابع. ووصف مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوراتي مباراة فريقه أمام أنغولا بـ»الحاسمة«، وقال: »وقعنا في مجموعة صعبة مع ساحل العاج وأنغولا«، مضيفاً: »بإمكاننا القول أن ساحل العاج ستحجز البطاقة الأولى وبالتالي فان مباراتنا حاسمة لتحديد صاحب البطاقة الثانية. والمنتخب الذي سيفوز في المباراة الأولى سيضمن بنسبة ٨٠ بالمائة مرافقة ساحل العاج«. وختم: »لكن مشكلتي ليست المنتخب المنافس أو المجموعة، لأننا نعاني من مشاكل داخلية أبرزها غياب العديد من اللاعبين الأساسيين. آلان تراوري كان يقوم بدور كبير وانسحابه بسبب الإصابة كان ضربة موجعة بالنسبة إلى خط هجومنا. جئنا إلى هنا بنسبة ٤٠ أو ٥٠ بالمائة على الأقل من إمكاناتنا«.

وانتقد دوراتي بشدة عدم منح فريقه ظروف العمل ذاتها لمنافسيه في المجموعة الثانية ساحل العاج وأنغولا. وقال دوراتي: »أنهما محميين، وجميع المنتخبات لا تعمل في نفس الظروف. بعض المنتخبات تحتاج إلى ١٠ و١٥ دقيقة للوصول إلى ملعب التدريبات، بينما نضطر نحن إلى ساعة على طريق متعرج لخوض حصة تدريبية في لوبا«.

وأضاف: »عندما وصلنا إلى مالابو منحونا مطعما من أجل النوم، لم يكن حتى فندقا، ولم تكن لدينا صالة فيديو أو صالة مؤتمرات. في كل مرة كان هناك ارتجال، وهذه هي كأس أمم إفريقيا«. ووجد وفد بوركينا أخيرا أحد الفنادق الفاخرة في عاصمة غينيا الاستوائية، وقرر التدريب في ملعب من عشب اصطناعي بالقرب من ملعب مالابو. من جهته، ألقى الاتحاد الإفريقي باللائمة على الوفد البوركينابي، مشيراً إلى أن: »اختيار الفنادق تم من خلال إجراء قرعة حتى يتم تفادي أي ظلم يمكن أن يلحق بأي منتخب«.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة