يمكن أن نقول اليوم إن المدرب الفرنسي أرسين فينجر قادر على رد الهزيمة الكبيرة التي مني بها أمام فريق مانشستر يونايتد في الأسبوع الثالث من الدوري الانجليزي لكرة القدم التي كانت حصيلتها ٢/٨ ونحن الآن في الأسبوع (٢٢) من عمر هذه المسابقة الساخنة ولا يزال الشياطين الحمر في المركز الثاني بعد مانشستر سيتي في حين يتطلع الآرسنال إلى العودة من جديد إلى المراكز المتقدمة، في اعتقادي أن المباراة التي تجري مساء اليوم بين الناديين اللندنيين لن تكن على غرار المباراة السابقة لأن لكل مباراة ظروفها كما يقول خيرة المدربين وكوننا لاعبين سابقين نعلم أم مباراة عن مباراة تختلف والنتيجة التي آلت إليها المباراة الأولى لا يمكن أن تتكرر مع الزمن.

إننا نتذكر أن فريق نادي المحرق البحريني لكرة القدم كان يهزم الفرق المحلية بنتائج كبيرة وصلت واحدة منها إلى ٢١/صفر وذلك في بدايات ومنتصف الخمسينيات لكنه اليوم لا يستطيع أن يكررها لأسباب كثيرة أهمها تغير الأجيال والظروف والحماسة والأفكار، على هذا المنوال فمباراة اليوم هي في دوري عام ٢٠١١/٢٠١٢ أي بعد ٢١ مباراة وبالتالي فالهزيمة لازالت تعصر قلوب عشاق الآرسنال ومدربه الفرنسي أرسين فينجر في حين يلعب مانشستر يونايتد المباراة وهو يرتدي اللون المخالف للونه الأساسي لأنه ضيف المباراة ويحتفظ الآرسنال بلونه الأساسي وبالتالي يرى الضيف أن من حقه أن يثأر داخل الملعب ومن حق المضيف أن يدافع عن النتيجة السابقة ويفوز أو يتعادل وحتى يخسر فكل الأمور واردة في كرة القدم لأن الشياطين الحمر خسروا من أندية مغمورة فكيف لايخسر من نادٍ كبير ومعروف كالآرسنال اللندني؟.

على كل حال هذه المباراة ستكون من المحطات الإخبارية لقدرات المدرب الاسكتلندي السير اليكس فيرغسون لأنها إما أن تقويه أمام جماهير الآرسنال أو تضعفه أمام جماهير مانشستر يونايتد لأنها تنتظر منه أن يعيد سيناريو المباراة الماضية أو على أقل تقدير أن يعود فائزاً بالنقاط الثلاث، أنا أتوقع اليوم أن يحرز مانشستر يونايتد الفوز ولكن بنتيجة عادية والأهم الاحتفاظ بالمركز الثاني القريب من النادي المتصدر.