مسؤول: الموالون للقذافي يسيطرون «بالكامل» على مدينة بني وليد
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢
طرابلس - الوكالات: اعلن مسؤول محلي ان مناصري الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المجهزين بأسلحة ثقيلة سيطروا «بالكامل على مدينة» بني وليد جنوب غرب طرابلس التي كانت احد اخر معاقل النظام السابق التي تسقط.
وقال مبارك الفطماني الذي كان موجودا في قاعدة للثوار السابقين طوقها الموالون للقذافي، عبر الهاتف ان «مناصري القذافي يسيطرون بالكامل على مدينة بني وليد».
وأضاف أن خمسة «ثوار»، تعرض قائد كتيبتهم لهجوم من قبل الموالين للقذافي، قتلوا فيما أصيب ٣٠ آخرون.
وهذه اخطر أعمال عنف تقع في بني وليد، احد معاقل القذافي سابقا، منذ «تحرير» ليبيا في اكتوبر ٢٠١١ بعد ثمانية أشهر من انتفاضة دامية ضد نظام القذافي السابق.
وكان مسؤول محلي أكد في وقت سابق ان «موالين للقذافي» هاجموا الاثنين قاعدة لمتمردين سابقين في بني وليد المعقل السابق للزعيم الليبي الراحل على بعد ١٧٠ كلم جنوب غرب طرابلس.
وقال مبارك الفطماني ان «كتيبة ٢٨ مايو الكبرى في بني وليد التابعة لوزارة الدفاع مطوقة من قبل موالين للقذافي يرفعون اعلاما خضراء وتستهدف بكل انواع القذائف».
وأكد الورفلي ان مؤيدي النظام السابق يهاجمون الثوار السابقين في المدينة، موضحا انهم «حوالي مائة أو ١٥٠ ويحملون اسلحة ثقيلة». وتابع «طلبنا تدخل الجيش لكن وزارة الدفاع والمجلس الوطني الانتقالي خانونا وتركونا بين المطرقة والسندان». وقال الورفلي «طلبنا منهم ايجاد حل منذ شهرين».
من جانب اخر حذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل من حرب أهلية في ليبيا في حال استقالة المجلس الذي يواجه اخطر أزمة منذ سقوط نظام القذافي، أرغمت نائب رئيسه على الاستقالة.
وقال عبد الجليل في مقابلة مع تلفزيون «ليبيا الحرة» الليبي «لن نستقيل لان الاستقالة قد تؤدي إلى حرب أهلية»، وذلك في أعقاب تصاعد الاحتجاجات ضد السلطات الجديدة.
وادلى عبدالجليل بتصريحاته بعد ساعات على استقالة نائبه عبد الحفيظ غوقة من المجلس اثر احتجاجات طالبته بالاستقالته.
كما اضطر المجلس تحت ضغط الشارع إلى ارجاء تبني القانون الانتخابي الذي سيتم على اساسه انتخاب مجلس تأسيسي في يونيو، بعدما هاجم متظاهرون غاضبون يوم السبت مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي مهد الثورة في شرق ليبيا.
وهي أول أزمة سياسية تواجهها السلطات الجديدة منذ ان تولت زمام الأمور في البلاد.
واذ استبعد عبدالجليل استقالة المجلس، اتهم «اياد خفية» بالوقوف خلف أعمال العنف الأخيرة.
وأعلن غوقة يوم الأحد استقالته «بما فيه مصلحة الامة» وذلك بعد تزايد الدعوات إلى استقالته، وقد هاجمه طلاب في جامعة بنغازي يوم الخميس. وقال متحدثا انه «بعد انتهاء حرب التحرير، بدات تسيطر أجواء من الحقد لا تخدم المصلحة الوطنية». وتابع «المهم هو الحفاظ على المجلس الوطني الانتقالي. لا نريد لبلادنا ان تنزلق إلى الفوضى.. لان هذه المرحلة حاسمة، ولا تقل دقة عن المرحلة التي سبقتها».
وحرص عبد الجليل على الاشادة بغوقة مؤكدا انه «اختار الوطن قبل شخصه» ودعم الثورة فيما كان آخرون «في مصر أو في أماكن أخرى مختبئين». والقيت قنابل يدوية الصنع يوم السبت على مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي قبل ان يحتله مئات المتظاهرين ويحرقوا واجهته.
وبعدما كان من المقرر ان يعقد المجلس مؤتمرا صحفيا يوم الأحد لإعلان اقرار القانون الانتخابي، اضطر إلى الاجتماع في مكان لم يعلن عنه لأسباب أمنية بعد أحداث اليوم السابق، على ما قالت سلوى الدغيلي المكلفة الشؤون القانونية في المجلس.
وقال عبدالرازق العرادي العضو في المجلس لفرانس برس انه «كان من المفترض إن يصدر القانون الانتخابي اليوم (الاحد)، لكن بعض البنود تحتاج لاعادة نظر فيها»، موضحا «سيصدر القانون يوم ٢٨ يناير». وأعلن في المقابل انه تم تشكيل اللجنة الانتخابية المكلفة الاشراف على الانتخابات موضحا انها برئاسة عثمان القاجيجي وتضم ١٧ قاضيا ومحاميا وناشطا في مجال حقوق الانسان وخبراء في القانون وممثلون عن النساء والشباب.
.
مقالات أخرى...
- يمين مجلس الشعب.. الإخوان ملتزمون وسلفيون يضيفون «بما لا يخالف شرع الله»
- مصطفى البرغوثي يؤكد استحالة إجراء الانتخابات الفلسطينية في مايو
- سوريا ستشتري ٣٦ طائرة تدريب عسكرية من موسكو
- نعم هناك بيع للمناصب الأمنية في الغرف المظلمة
- رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تنتقد أوباما بسبب جوانتنامو
- اعتصامات للمطالبة بإقالة أخ غير شقيق للرئيس اليمني من قيادة القوات الجوية
- طائرة أمريكية بدون طيار تقتل أربعة إسلاميين في باكستان
- تعيين ألماني مفوضا أوروبيا خاصا لشئون الشرق الأوسط
- الكويتيون يقترعون على أمل إنهاء الخلافات السياسية
- تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وحظر التعامل معه
- دمشق ترفض المبادرة العربية الجديدة وتعتبرها تدخلا سافرا في شؤونها
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مسؤولين من حماس يعتصمان في مقر الصليب الأحمر في القدس