الكويتيون يقترعون على أمل إنهاء الخلافات السياسية
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٢
الكويت - (ا ف ب): يأمل الكويتيون الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في الثاني من فبراير للمرة الرابعة في ست سنوات وضمن استحقاق يوصف بـ«التاريخي»، في اخراج البلاد من الخلافات السياسية المستمرة ولاعادة بلادهم الغنية إلى سكة التنمية الاقتصادية. وتأتي الانتخابات التشريعية في خضم احتدام التوترات الطائفية بين الغالبية السنية والاقلية الشيعية على وقع التوترات الاقليمية، وعلى خلفية قضايا فساد مفترضة واسعة النطاق وازمات سياسية متكررة منذ عام .٢٠٠٦
وتمت الدعوة إلى الانتخابات المبكرة بعد ان اضطر رئيس الحكومة السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح وحكومته إلى الاستقالة في نوفمبر الماضي بعد احتجاجات شعبية كبيرة قادها ناشطون شباب ونواب معارضون. وحل امير البلاد البرلمان بعد اسبوع من استقالة الحكومة.
وقام ناشطون بقيادة نواب من المعارضة في منتصف نوفمبر، باقتحام مجلس الامة بعد ان منعتهم شرطة مكافحة الشغب من التظاهر باتجاه منزل رئيس الوزراء السابق الذي يتهمونه بالفساد. واستجوب الادعاء العام ١٣ نائبا على الاقل على خلفية فضيحة كبرى باتت تعرف في الكويت بفضيحة «الايداعات المليونية» وهي تتعلق بمبالغ ضخمة اودعت في حسابات نواب. كما تتهم المعارضة رئيس الوزراء السابق بتحويل اموال عامة إلى حساباته المصرفية في الخارج.
وقال النائب المعارض المخضرم والرئيس السابق لمجلس الامة احمد السعدون ان «انتخابات ٢٠١٢ هي اهم واخطر انتخابات في تاريخ الكويت... لانها تأتي بعد حراك شعبي شبابي ادى إلى استقالة رئيس الوزراء وحل مجلس الامة». من جانبه، قال المرشح المستقل مبارك الحريص خلال تجمع انتخابي ان «مجلس الامة المقبل سيكون الاهم في تاريخ الكويت السياسي... الجميع ينتظر يوم ٢ فبراير لمعرفة النواب الذين يامل الشعب الكويتي ان ينتشلوا البلد من الحالة المتردية».
ويخوض ٣٨ نائبا سابقا من اصل ٥٠ في المجلس المنحل المعركة الانتخابية إلى جانب ١٧ من النواب والوزراء السابقين. ويبلغ العدد الاجمالي للمترشحين ٣٣٠ شخصا. وتشارك ٢٤ مترشحة في الانتخابات بينهن النساء الاربع اللواتي دخلن التاريخ بفوزهن للمرة الاولى بمقاعد في البرلمان عام .٢٠٠٩ وتشكل النساء حوالى ٥٤% من اجمالي الناخبين الكويتيين.
واقام المرشحون من مختلف المشارب السياسية ديوانيات في خيام كبيرة يجرون فيها كل ليلة تجمعات انتخابية تتبعها مأدبات عشاء. وقد هيمنت مسألة الفساد بشكل كبير على مجرى الحملات الانتخابية وسط دعوات متكررة لاصلاحات سياسية جذرية ولتعزيز استقلالية القضاء، كما تلعب مسألة اعادة انعاش الاقتصاد المتباطئ دورا كبيرا في الحملات.
وبالرغم من الثروة الضخمة التي تملكها الكويت، فإن التنمية في هذا البلد تبدو عند نقطة الصفر تقريبا بسبب الخلافات السياسية التي لا يلوح اي حل لها والازمات المتكررة بين المعارضة والحكومة، اذ اجبرت هذه الازمات سبع حكومات على الاستقالة في اقل من خمس سنوات. ويلعب الشباب الناشطون دورا كبيرا في الحملات الانتخابية وهم يدعمون مترشحي المعارضة.
واطلق هؤلاء الشباب «ميثاق الكويت ٢٠١٢» الذي يتضمن سلسلة من الاصلاحات المطلوبة، كما قاموا بدعوة مترشحين إلى نقاشات مفتوحة. والاحزاب السياسية محظورة في الكويت الا ان العديد من التنظيمات السياسية تعمل بحرية وتقوم بتقديم المترشحين.
.
مقالات أخرى...
- يمين مجلس الشعب.. الإخوان ملتزمون وسلفيون يضيفون «بما لا يخالف شرع الله»
- مصطفى البرغوثي يؤكد استحالة إجراء الانتخابات الفلسطينية في مايو
- سوريا ستشتري ٣٦ طائرة تدريب عسكرية من موسكو
- نعم هناك بيع للمناصب الأمنية في الغرف المظلمة
- رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تنتقد أوباما بسبب جوانتنامو
- مسؤول: الموالون للقذافي يسيطرون «بالكامل» على مدينة بني وليد
- اعتصامات للمطالبة بإقالة أخ غير شقيق للرئيس اليمني من قيادة القوات الجوية
- طائرة أمريكية بدون طيار تقتل أربعة إسلاميين في باكستان
- تعيين ألماني مفوضا أوروبيا خاصا لشئون الشرق الأوسط
- تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وحظر التعامل معه
- دمشق ترفض المبادرة العربية الجديدة وتعتبرها تدخلا سافرا في شؤونها
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مسؤولين من حماس يعتصمان في مقر الصليب الأحمر في القدس