«البحرين ستنفذ كل متطلبات الاتحاد»، كان هذا مضمون الرسالة التي بعث بها جلالة عاهلنا المفدى إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ردا على رسالة من خادم الحرمين الشريفين تبحث في خطوات الاتحاد الخليجي.

كم يسعدنا هذا التلاحم في زمن التكتلات الكبيرة، وفي زمن تحيط فيه بنا التحديات والمطامع من كل جهة، مما يتطلب الاتحاد - وليس فقط التعاون - من أجل مواجهة كل هذه التحديات، وكم يسر القلب أن خادم الحرمين الشريفين والمسئولين في الشقيقة المملكة العربية السعودية لم يتوانوا عن متابعة ما طرحه خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاح القمة الخليجية الأخيرة من دعوة، لينتقل مجلس التعاون ودوله من التعاون إلى طور الاتحاد، ليؤكدوا أن ما تم طرحه ليس كلاما على الورق، وليس دعوة للاستهلاك المحلي أو الإعلامي يتم التهاون بعدها ونسيانها في الأدراج.

إن رسالة خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن جلالته والمسئولين في حكومته الموقرة الشقيقة عازمون على المضي في دفع هذا المشروع إلى الأمام بكل قوة، وكذلك الحال في مملكة البحرين التي أكدت، على لسان عاهلها المفدى من خلال رسالته التي بعث بها إلى الشقيقة السعودية، أنها ستنفذ كل متطلبات الاتحاد. هذه الدعوة - التي تدعمها غالبية أطياف الشعب البحريني - ونرجو ان نرى خطوات تفعيلها في المستقبل القريب وأن نساندها جميعا بكل قوة.