الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٣ - السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


تسع قذائف تستهدف الأكاديميةالعسكرية قرب منزل بن لادن في باكستان





اسلام اباد - (ا ف ب): أعلنت السلطات المحلية ان تسع قذائف استهدفت أمس الجمعة الأكاديمية العسكرية قرب المنزل الذي قتلت فيه وحدة من القوات الخاصة الأمريكية أسامة بن لادن قبل تسعة أشهر في شمال باكستان، من دون وقوع اصابات.

وأوضحت السلطات ان ثلاث قذائف أحدثت اضرارا في السور ولم يسقط اي جريح، بينما سقطت القذائف الاخرى في حقل قرب أكاديمية كاكول العسكرية في ابوت اباد على مسافة ٥٠٠ متر من المنزل حيث اختبأ زعيم القاعدة خمس سنوات على الأقل قبل ان ترصده القوات الأمريكية. ولم يتم التعرف على المهاجمين.

وصرح امتياز حسين شاه الموظف الكبير في الادارة المحلية لفرانس برس في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «اطلقت تسع قذائف أصابت ثلاث منها السور واحدثت فيه أضرارا لكن لم يصب احد بجروح». وأوضح «أطلقنا عمليات بحث عن المهاجمين».

وأكد ضابط الشرطة محمد كريم خان لفرانس برس ان تسع قذائف استهدفت الاكاديمية التي تدرب التلاميذ الضباط وانها اطلقت من جبل يشرف على ابوت اباد. وفي الثاني من مايو ٢٠١١ نقلت مروحيات كومندوس من جنود النخبة في الجيش الأمريكي سرا خلال الليل إلى ابوت اباد من دون سابق علم السلطات الباكستانية وبعد الهجوم على منزله قتلوا اسامة بن لادن بالرصاص.

وحمل الجنود الجثة معهم والقوها في المحيط. واثار الهجوم ازمة في العلاقات بين واشنطن واسلام اباد حليفتها في «الحرب على الارهاب» منذ نهاية ٢٠٠١ واخذ الجيش الباكستاني الواسع النفوذ على الولايات المتحدة عدم ابلاغه بالهجوم مسبقا واتهمها بانتهاك سيادة البلاد. وارتفعت أصوات في واشنطن، حتى داخل ادارة اوباما، تتهم اجهزة الاستخبارات الباكستانية او قسما منها على الأقل بالتغطية على وجود بن لان في مدينة عسكرية لا تبعد سوى ساعتين بالسيارة عن اسلام اباد.

ولم تتبن اي جهة الهجوم على الاكاديمية العسكرية حتى الآن لكن القاعدة وحركة طالبان الباكستانية الموالية لها تشنان منذ ٢٠٠٧ حملة شديدة من الاعتداءات في كامل أنحاء البلاد وقد توعدت بالانتقام لمقتل قائدها باستهداف مصالح الولايات المتحدة وكذلك باكستان المتهمة «بالتواطؤ» مع واشنطن.

وفي تطور آخر اعلن الأمين العام لحزب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس الجمعة في دبي ان مشرف ارجأ عودته إلى باكستان حيث تنوي السلطات توقيفه. وقال الامين العام للحزب محمد علي سيف خلال مؤتمر صحفي ان مشرف «قرر في النهاية اليوم انه سيقبل التوصيات» التي اصدرتها اللجنة المنبثقة عن حزب الرابطة الاسلامية لعموم باكستان بارجاء عودته. واضاف سيف «هذا القرار (المتعلق بالعودة) ستبحثه اللجنة المركزية للحزب».

وكان الجنرال الانقلابي مشرف الذي يعيش في المنفى بين لندن ودبي، أعلن في ٩ يناير انه سيعود إلى بلاده «بين ٢٧ و٣٠ يناير» واعرب عن نيته الترشح للانتخابات القادمة. لكن حزبه نصحه بتاجيل عودته نظرا لان الحكومة الباكستانية أعلنت ان مشرف سيتم توقيفه حال وصوله.

وبعد ان قاد باكستان من ١٩٩٩ إلى ٢٠٠٨، ارغم مشرف على الاستقالة في اغسطس ٢٠٠٨ بعد تشكيل حكومة تحالف بقيادة حزب الشعب الباكستاني لا تزال تحكم حتى الان. وصدرت بحق مشرف ثلاث مذكرات توقيف في بلاده احداها في إطار التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في نهاية .٢٠٠٧



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة