الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٥ - الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


الجيش السوري الحر يؤكد اقتراب المعارك من دمشق والعنف يحصد ٨٠ قتيلا





أعلن المتحدث باسم الجيش السوري الحر أمس الأحد أن المعارك بين عناصر جيشه والجيش النظامي اقتربت من العاصمة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى «هجمة شرسة للنظام لم يسبق لها مثيل» تستهدف عددا من المناطق في ريف دمشق القريب والأبعد وحماه في وسط البلاد.

وقال الرائد ماهر النعيمي من تركيا إن «المعلومات والتقارير الواردة من مجموعات الجيش الحر على الأرض داخل سوريا تشير إلى انشقاقات واشتباكات بعضها على مسافة ثمانية كلم من العاصمة، ما يدل على اقتراب المعارك من دمشق». وأوضح أن الانشقاقات وقعت في بلدات عدة من بينها جسرين وعين ترما وحمورية وصقبا وحرستا ودوما وحتيتة التركمان (ريف دمشق والغوطة) حيث سجلت ايضا اشتباكات عنيفة.

وذكر أن معظم الجنود المنشقين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية التحقوا بالجيش السوري الحر.

وقال النعيمي إن حصيلة الجنود الذين انشقوا يوم السبت في الرستن في محافظة حمص وصل إلى حوالي خمسين عسكريا وضابطا، من بينهم انشقاق كبير من حاجز لكتيبة الهندسة.

وتم خلال عمليات الانشقاق هذه تدمير آليات وحواجز للجيش النظامي قبل انسحابهم والتحاقهم بالجيش الحر. وترافقت هذه العمليات مع اشتباكات مسلحة، بحسب النعيمي الذي اعتبر أن «عناصر الجيش السوري الحر وإن كانوا أقل تسليحا، لكنهم خفيفو الحركة ولا يعرف النظام من أين يخرجون له فيفقد صوابه وتزداد وتيرة قمعه».

وقال إن النظام «يستخدم كل ما لديه من قوة لقمع المتظاهرين والمواطنين العزل»، مشيرا إلى «هجمة شرسة يستخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات الثقيلة بكثافة نارية لم تحصل سابقا» وتستهدف دوما وحرستا وصقبا واجمال الغوطة الشرقية ومنطقة القلمون (٤٥ كلم عن دمشق) ولاسيما رنكوس حيث تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر.

وأشار النعيمي إلى أن بلدة رنكوس «محاصرة بأكثر من ستين دبابة ومدرعة». وعلى صفحة «تنسيقية رنكوس للثورة السورية» على موقع «فيسبوك» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، تتوالى منذ صباح أمس الأخبار حول معارك عنيفة وقصف للبلدة.

ونشر على الصفحة نداء استغاثة جاء فيه «أهالي رنكوس المنكوبة يناشدون كل ضمير حي، رنكوس تنزف بشدة».

في حماه، قال النعيمي إن «النظام يقوم بالانتقام من المدينة بشكل منهجي، بقتل المدنيين العزل والأطفال». وتوقع استمرار «النظام في وتيرة القمع والقتل» بعد تعليق المراقبين العرب مهمتهم في سوريا. وقال إن «النظام لم يراع وجود المراقبين، بل قتل عددا كبيرا من الناس خلال وجودهم، وأتوقع أن يستمر في القتل سواء بقي المراقبون في البلاد أم خرجوا منها».

وتابع «خلال قيام المراقبين بمهمتهم، حاول النظام التعمية وابتز المراقبين في أماكن عدة ليصمتوا عن الحق وحاول أن يبعدهم عن المناطق الساخنة. إنه ماض في خطته معتقدا أن الحل الأمني أو القمعي هو الأسلوب الوحيد للبقاء في السلطة». وأكد في المقابل أن الجيش الحر «ماض في الدفاع عن المواطنين المدنيين العزل بكل ما أوتي من قوة».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أعمال العنف في سوريا حصدت أمس الأحد ٨٠ قتيلا من بينهم ٤٠ مدنيا. وقال المرصد في بيان إن «الشهداء المدنيين الـ٤٠ سقطوا في مناطق ادلب ودرعا وحمص وريف دمشق وحماة وحي جوبر في مدينة دمشق»، لافتا أيضا إلى «مقتل تسعة منشقين في ريف دمشق وادلب وحماة وحمص و٢٦ عنصرا من الجيش النظامي في ادلب وريف دمشق وخمسة من عناصر الأمن قرب مدينة الزبداني» شمال غرب دمشق وفي ادلب.

وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أمس الأحد أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون يوم الأحد المقبل في القاهرة، لبحث وضع بعثة المراقبين العرب في سوريا التي تقرر وقف عملها.

وأعلن دبلوماسيون أن الدول الأوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، تعمل على إعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد. وترى الدول الأوروبية أن هذا التعليق يدل على الحاجة المحلة إلى تحرك في الأمم المتحدة.

واتصل وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بنظيره الروسي سيرغي لافروف للالتفاف حول معارضة موسكو حليفة دمشق، لمشروع قرار عرض رسميا مساء الجمعة. وهذا النص الذي يحظى بدعم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والمغرب الدولة العربية العضو في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى دعم دولي لخطة الخروج من الأزمة التي دافعت عنها الجامعة العربية وتنص على وقف العنف ونقل سلطات الرئيس بشار الأسد إلى نائبه قبل بدء مفاوضات.

ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن لافروف الذي يزور بروناي «نود أن نعرف السبب الذي يجعلهم يتعاملون مع مهمة مفيدة بهذه الطريقة». وقال لافروف «لو كنت مكانهم لكنت أؤيد زيادة عدد المراقبين».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة