الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٥ - الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


اللجنة المركزية لحركة فتح تقيم اللقاءات الاستكشافية مع إسرائيل





عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا امس الاحد في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة نتائج اللقاءات الاستكشافية مع اسرائيل التي عقدت في عمان. بينما صرح مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس امس امس الاحد ان اسرائيل قدمت خلال المفاوضات الاستكشافية مشروعا لرسم حدود دولة فلسطينية مقبلة «من المستحيل» قبوله.

وقال الرئيس الفلسطيني في بداية الاجتماع في مقر الرئاسة في رام الله ان اللجنة «ستجري عملية تقييم للقاءات الاستكشافية التي جرت بيننا وبين الجانب الإسرائيلي بحضور الرباعية أولا وبحضور ورعاية من المملكة الاردنية الهاشمية». واضاف «سنطلع المركزية كذلك اننا سنذهب الى لجنة المتابعة العربية لاتخاذ القرار الذي يمكن ان يتخذ بهذا الشأن بعد ان حصل ما حصل في اللقاءات الاستكشافية التي قمنا بها مؤخرا».

وقال عباس ان تقييم اللقاءات الاستكشافية سيبحث ايضا خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يعقد في وقت لاحق. واوضح عباس من جهة ثانية ان الاجتماع سيتطرق ايضا الى الزيارة المقررة يوم الاحد للجنة الانتخابات المركزية الى قطاع غزة «من اجل استكمال السجلات الخاصة بالانتخابات تمهيدا لتحديد الموعد الثابت للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني حسب ما قررناه في الرابع من مايو».

وفي نفس الوقت صرح مسؤول فلسطيني لوكالة «فرانس برس» أمس الاحد ان اسرائيل قدمت خلال المفاوضات الاستكشافية التي عقدت في عمان مشروعا لرسم حدود دولة فلسطينية مقبلة «من المستحيل» قبوله. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان الممثلين الاسرائيليين عرضوا شفهيا مبادئهم المتعلقة بالاراضي في آخر لقاء عقد في ٢٥ يناير في الاردن برعاية اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.

واوضح ان رسم الحدود برأي الاسرائيليين يجب ان يتطابق عمليا مع مسار الجدار الامني الذي بنته اسرائيل (في الضفة الغربية) ويضع القدس بأكملها تحت سلطة الدولة العبرية. وتابع المسؤول نفسه «قالوا لنا ان القدس خارج التفاوض وان عددا كبيرا من المستوطنين (الاسرائيليين) يجب ان يبقوا في الضفة الغربية. في الواقع تحدثوا عن حدود مستحيلة».

واضاف ان الاسرائيليين «لم يذكروا الجدار بالتحديد، لكن التفاصيل التي اعطونا اياها يمكن ان تفسر بشكل ما على انهم سيستخدمون الجدار كحدود». ويقول الفلسطينيون ان اسرائيل اقامت الجدار بنية تحويله الى حدود دولية لها. وتقول اسرائيل ان الهدف من الجدار هو منع الهجمات، وتقول ان عدد التفجيرات الدموية انخفض كثيرا منذ بناء الجدار في العام .٢٠٠١

وعند اكتمال الجدار البالغ طوله ٧٠٩ كيلومترات، فان ٨٥% منه سيكون داخل الضفة الغربية المحتلة.

وقال المسؤول ان المحادثات التي جرت في ٢٤ و٢٥ يناير اظهرت فجوات كبيرة بين الجانبين. واوضح ان «جميع مواقفهم تستند الى مبدأ ان المستوطنين والفلسطينيين لهم حقوق متساوية في الضفة الغربية».

وتابع «ان الرؤية الاسرائيلية الكاملة ستعتمد على ان المنطقة ليست محتلة بل متنازع عليها، وان الطرفين لهما نفس الحقوق فيها. وبالطبع فان ذلك ينطبق على الضفة الغربية فقط، فهم لا يعتقدون ان لنا اي حق في حيفا» الواقعة شمال اسرائيل.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة