الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٨ - الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


موجة الأتربة والغبار تنعش مبيعات الكمامات وتزعج مرضى الربو





سادت أجواء المملكة أمس حالة مناخية سيئة صاحبتها موجات من الأتربة والغبار المتصاعدة التي حجبت الرؤية وهيجت نوبات الربو لدى المصابين بالمرض، ناهيك عن كونها أزعجت سكان المملكة وصعّبت تنقلاتهم.

ومن جانب آخر أنعشت تلك الموجة من الغبار سوق الأدوية في الصيدليات الخارجية بالأسواق المحلية حيث زادت مبيعات الكمامات الطبية، وأدوية السعال والحساسية والربو، والأدوية الخاصة بعلاج حساسية العين، فيما تصدرت مبيعات الكمامات الطبية قائمة المبيعات في الصيدليات والتي يشكل معظم مستهلكيها الوافدين ممن يعملون في الأجواء الخارجية كالعمال والسواق.

وأكدت بعض العيادات المتخصصة بالأمراض الصدرية والمعنية بمرض الربو والحساسية أن عددا من المرضى ترددوا عليها يوم أمس نظرا إلى تعرض المصابين لمضاعفات نوبات الربو وخاصة بين الأطفال، مؤكدة أن الأجواء المغبرة كان لها الدور الرئيسي في ذلك.

فيما أشارت مصادر طبية إلى أن معدلات الإصابة بنوبات الربو في الأجواء المغبرة في تراجع، وذلك بفضل زيادة الوعي لدى المرضى المصابين بالحساسية والربو، مشيرين إلى أن المشكلات الصحية التي تنتج عن تصاعد الأتربة والغبار تكون على شكلين: الأول عبر تهيج حساسية الجهاز التنفسي وخاصة بين مرضى الربو، والآخر في أمراض الرئة المزمنة الناتجة عن التدخين أو تليف الرئة، لافتين إلى أن الجو المغبر يحفز مسببات المرض لدى المرضى حيث يعانون ضيقا في التنفس وسعالا.

وأفادوا بأنه كلما زاد الغبار في الشعب الهوائية يزيد الشعور بضيق التنفس، حيث يبقى المخاط في المجاري التنفسية وبالتالي يؤدي إلى انسدادها وعدم دخول الأكسجين الدورة الدموية، مما يتسبب في انتفاخ أو تورم في الأغشية المخاطية، ناصحين مرضى الحساسية والربو في حالة انتشار الأتربة والغبار بالمكوث في أماكن مغلقة وتفادي الخروج واستخدام الأدوية الوقائية واللجوء إلى أقرب مركز صحي أو عيادة متخصصة إذا استدعت الحالة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة