غزة - (الوكالات): اعترض عشرات من اهالي اسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية موكب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لبضع لحظات عند معبر ايريز على مدخل غزة ورشقوه بالاحذية. واعلن عبدالله قنديل - باسم اهالي الاسرى عبر مكبر للصوت - ان «الاعتصام اعاق موكب بان كي مون بعض الوقت احتجاجا على موقف بان كي مون اللااخلاقي واللاإنساني برفضه مقابلة اهالي الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي».

كما شارك في الاعتصام عدد من الفلسطينيين الذين ابعدتهم اسرائيل من بيت لحم قبل تسع سنوات. واوضح مراسل فرانس برس ان المحتجين ألقوا الكراسي والحجارة والاحذية على موكب بان كي مون ورفعوا لافتات كتب عليها «يا بان كي مون كفى انحيازا لاسرائيل» و«اين كنت وهيئة الامم المتحدة من حصار غزة»، و«اين الامم المتحدة من خطف نواب الشعب الفلسطيني».

ورفع بعض المتظاهرين صور عدد من الاسرى، وخصوصا القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك المنتمي إلى حركة حماس. كما ينتظر عشرات من اهالي الاسرى بان كي مون في المحطات الثلاث التي سيزورها في خان يونس، وهي مقر وكالة الامم المتحدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ومدرسة ومشروع اسكان للاجئين تقيمه اليابان.

ومن جانبه حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل أمس على اتخاذ المزيد من إجراءات تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بعمليات استيراد وتصدير بلا قيود. وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي، عقب افتتاحه مشروعا سكنيا أشرفت على بنائه الأمم المتحدة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إن على إسرائيل ان تفتح معابر قطاع غزة بشكل كامل أمام دخول مواد البناء اللازمة لإعمار القطاع وعمليات تصدير منتجاته إلى الخارج.

وأضاف أن إسرائيل قامت ببعض الأمور من أجل تخفيف الحصار عن قطاع غزة «لكن عليها القيام بالكثير من أجل ذلك»، وخصوصا تبني سياسية جديدة تمكن الأمم المتحدة ومنظماتها من القيام بعملياتها بطاقة أكبر في القطاع. في نفس الوقت، حث الامين العام للمنظمة الدولية الفلسطينيين على وقف إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل والحفاظ على حالة «التهدئة الهشة» في القطاع. وقال: «إن القتل بدون تمييز غير مقبول في أي مكان».

وتعهد بان كي مون بمواصلة دعم الأمم المتحدة للمشاريع التنموية في قطاع غزة. يضم المشروع السكني الذي افتتحه الامين العام ١٥١ وحدة سكنية للاجئين فلسطينيين في مدينة خان يونس، على أن تتبعه مرحلتان تشملان بناء ٤٤٩ وحدة سكنية أخرى.

وحول عملية السلام، دعا بان كي مون إلى ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل رغم إشارته إلى حالة فقدان الثقة بين الجانبين. وحث الأمين العام إسرائيل على خلق المناخ السياسي المناسب للمفاوضات عبر تقديم بوادر طيبة لبناء الثقة.

يذكر أن الأمم المتحدة هي عضو في اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي. كانت اللجنة الرباعية رعت لقاءات استكشافية عقدت في الأردن بين الفلسطينيين والإسرائيليين الشهر الماضي من دون تحقيق انفراجة لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانبين منذ أكتوبر ٢٠١٠ بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

وكان مسلحون فلسطينيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل، ردت عليها القوات الاسرائيلية بقصف أهداف في بيت حانون شمالى قطاع غزة وذلك قبيل الزيارة المقررة للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لغزة.