أمريكا وحلفاؤها يبحثون احتمالات خروج الأسد إلى المنفى
 تاريخ النشر : الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢
واشنطن - الوكالات:
قال مسؤولون غربيون ان الولايات المتحدة وحكومات أوروبية ودولا عربية بدأوا بحث فكرة خروج الرئيس السوري بشار الاسد الى المنفى، رغم التشكك في استعداده لدراسة هذا العرض.
وقال أحد المسؤولين يوم الاربعاء انه على الرغم من ان المحادثات لم تتقدم كثيرا ولا يوجد شعور بأن سقوط الاسد وشيك عرضت ثلاث دول استضافته كوسيلة لانهاء الازمة السورية الدامية المستمرة منذ عشرة اشهر.
وقال مصدران انه لم تبد اي دولة اوروبية استعدادها لتوفير ملاذ للاسد، لكن مسؤولا قال ان دولة الامارات العربية المتحدة قد تكون من بين الدول المتقبلة للفكرة.
وردا على اسئلة صحفيين عما اذا كانت تركيا على استعداد لاستقبال افراد عائلة الرئيس السوري في حال طلبوا ذلك، اجاب الرئيس التركي عبدالله غول «لا وجود لمثل هذا الامر في الوقت الراهن»، بحسب ما كتبت صحيفة «راديكال». الا انه اضاف «اذا ما قدم لنا مثل هذا الطلب، فاننا سندرسه بالتأكيد».
وظهر الحديث عن فكرة المنفى بعد تعاظم الضغوط الدولية على الرئيس السوري والمواجهة الدبلوماسية الجارية في الامم المتحدة بشأن قرار لجامعة الدول العربية يطالبه بنقل سلطاته. ورد الاسد على ذلك بتصعيد هجومه على معاقل المعارضة.
ورغم تأكيد البيت الابيض الامريكي طوال اسابيع ان ايام الاسد معدودة لم يتضح ما اذا كان هذا الحديث عن المنفى هو محاولة لاقناع الرئيس السوري وعائلته بانتهاز فرصة الخروج الآمن بدلا من ان يغامر بالتعرض لمصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي لاحقته قوات المعارضة وقتلته العام الماضي.
لكن مع اظهار الاسد سيطرته على أجهزة الامن القوية ومع تشرذم المعارضة السورية على الصعيد العسكري يمكن ان يكون هذا من قبيل تصعيد الضغط النفسي وإحداث انقسامات داخل دائرة الاسد المقربة.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم انه لا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الاوروبي قادا الفكرة التي طرحتها دول عربية كوسيلة لانهاء العنف في سوريا. وقال مسؤول رفيع في ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما «فهمنا ان بعض الدول عرضت استضافته اذا اختار مغادرة سوريا» ولم يحدد اسماء هذه الدول.
وقبل ان يكون هذا ممكننا يجب أولا حسم قضية اعطاء الاسد نوعا من الحصانة، وهو شيء سترفضه المعارضة السورية والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان.
وقال المسؤول الامريكي الكبير «هناك قضايا مهمة متعلقة بالمسؤولية عن الانتهاكات المروعة التي ارتكبت بحق الشعب السوري». وأضاف «في نهاية المطاف سيناقش الشعب السوري هذه القضايا بالتنسيق مع شركاء اقليميين ودوليين. هذا متعلق بما يحتاج اليه السوريون لانهاء هذه الازمة وبدء عملية اعادة بناء بلادهم».
وعلى الرغم من ان المسؤولين الامريكيين يرون ان فكرة المنفى تستحق الدراسة عبّر مسؤول اوروبي عن تشككه في نجاح الفكرة قائلا ان الاسد لم يبد أي مؤشرات على امكانية قبوله لفكرة الخروج الآمن.
وقال بروس ريدل المحلل السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية ان الدول العربية تحاول فيما يبدو التوصل الى حل في سوريا على غرار ما حدث في اليمن.
وبموجب خطة خليجية سلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سلطاته لنائبه الذي يرأس حكومة وحدة وطنية تعد لاجراء انتخابات رئاسية في ٢١ فبراير.
وافاد دبلوماسيون امس بأن الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي تناقش صيغة جديدة لمشروع قرار حول سوريا تتضمن تنازلات بناء على طلب روسيا سعيا للتوصل الى تفاهم معها حول الازمة السورية. والصيغة الجديدة للمشروع التي وضعت اثر مفاوضات الاربعاء بين سفراء الدول الـ ١٥ الاعضاء، لا تتطرق الى تفاصيل عملية انتقال السلطة التي تحدثت عنها الجامعة العربية في خطتها لحل الازمة السورية التي طرحتها في يناير.
واوضح الدبلوماسيون ان المشروع «يدعم خطة الجامعة العربية الصادرة في ٢٢ يناير»، لكنه لا يشير الى تفاصيل عملية انتقال السلطة وخصوصا نقل سلطات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه.
واورد دبلوماسي غربي ان بنود خطة الجامعة «لم تعد مفصلة في المشروع الجديد ولكن يمكن بوضوح فهم الموضوع الذي يشير اليه» مشروع القرار.
وقال دبلوماسي آخر «الامر الاساسي هو ان يدعم مجلس الامن خطة الجامعة العربية» وان يتضمن المشروع بندا يلحظ ان المجلس سيناقش تطورات الوضع في الاسابيع الثلاثة التي تلي تبني القرار. ومنذ بداية المفاوضات، شددت روسيا والهند خصوصا على ضرورة الا يدعو مجلس الامن في شكل مسبق الى تنحي الرئيس السوري.
ميدانيا اقتحمت قوات عسكرية سورية بلدات في ريف درعا، واخرى في محافظة ادلب بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان من لندن. وذكر المرصد في بيان ان «دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة الجيزة (ريف درعا) وبدأت باطلاق النار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل». واشار الى ان «القوات السورية احرقت عشرات الدراجات النارية». كما اكد المرصد ان «قوات عسكرية تحاصر بلدة النعيمة ونصبت الحواجز على مداخلها». و«اقتحمت قوات عسكرية سورية تضم ناقلتي جند وحافلة بلدة الطيبة في محافظة درعا وبدأت اطلاق رصاص عشوائي»، بحسب المرصد.
وأحيا الناشطون المعارضون للنظام السوري الخميس الذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة حماة التي اسفرت عن مقتل عشرات آلاف الاشخاص، عبر اضراب ودعوات الى التظاهر في كل انحاء البلاد.
.
مقالات أخرى...
- رئيس الاستخبارات الإسرائيلية: بإمكان إيران إنتاج أربع قنابل ذرية
- فلسطينيون يعترضون موكب بان كي مون في غزة ويرشقونه بالأحذية
- بريطانيا تعين أول سفير لها في الصومال منذ ٢١ عاما
- باكستان تعد ببذل كل الجهود للتوصل إلى سلام في أفغانستان بقيادة أفغانية
- المحكمة العليا الباكستانية تقرر اتهام رئيس الوزراء بالازدراء
- جوبا تحذر من خطر حرب جديدة مع الخرطوم
- روسيا ستواصل بيع أسلحة إلى سوريا
- فلسطينيون يعيدون جنديا إسرائيليا «نسيه» الجيش إثر عملية في الضفة الغربية
- الهاشمي يلوح بتدويل قضيته إذا لم يستجب القضاء العراقي لمطلبه
- الحكم بالإعدام على فلسطيني بتهمة «الخيانة» في غزة
- مسئول فلسطيني يلوح بخطة لفك الارتباط مع إسرائيل
- إلقاء القبض على متحدث باسم جماعة بوكو حرام في نيجيريا
- قوات الأمن التونسية تسيطر على مسلحين في صفاقس وتقتل اثنين منهم
- أنصار صالح يمنعون صحيفة «الثورة» من الصدور لحذفها صورته
- مجلس الشعب المصري يوافق على توجيه الاتهام إلى وزير الداخلية بالتقصير
- الكويتيون اقترعوا في انتخابات مجلس الأمة في أجواء من الاصطفاف والقلق