يعيش الشعب البريطاني في ضائقة مالية قوية، لكن باستطاعته أن يتنفس الصعداء عند رؤيته للكنوز الدفينة المبهرة التي يملكها مصرف بريطانيا المركزي.

فعلى الرغم من الأزمة المالية، فإن المملكة المتحدة ما زال بحوزتها مال يسير في خزائن بنك انجلترا. ووفقا لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية هناك أكوام ضخمة من سبائك الذهب تبلغ قيمتها ١٥٦ مليار جنيه استرليني (٢٤٧ مليار دولار) مخبأة في قبو قديم وعميق تحت شوارع العاصمة.

ولم ينجح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردن براون في القضاء على احتياطي الذهب في بريطانيا عندما باع ٤٠٠ طن من الذهب في الفترة التي وصلت فيها أسعار الأونصة إلى الحضيض، مسجلة أدنى مستوى لها خلال ٢٠ عاما.

وقد جنت الخزينة ٢.٣ مليار جنيه إسترليني فقط من صفقة بيع الذهب في الفترة الممتدة بين عامي ١٩٩٩ و٢٠٠٢، في حين قدرت قيمتها في العام الماضي بحوالي ١١ مليار جنيه.

ورغم هذا النزيف في كميات الذهب التي تملكها بريطانيا، فإن هناك ٤٦٠٠ طن من المعدن الثمين مخزنة في سراديب من الباطون المسلح في قلب لندن، هذه الكميات تبعث الأمل وتحد من قلق الشارع البريطاني الذي أوشك على الاقتناع بأن اقتصاد بلاده على حافة الانهيار.

ففي هذه السراديب، تتكدس أكوام من سبائك الذهب عيار ٢٤ قيراطا فوق رفوف زرقاء. وفي أحد الأقسام صفت ١٥ ألف سبيكة تزن ٢١٠ أطنان بصورة منمقة، وتبلغ قيمتها ٣ مليارات جنيه إسترليني (٤.٧٥ مليارات دولار).

وعلى جدران أحد الأقبية، علقت ملصقات تعود إلى عام ١٩٤٠ تظهر أن هذا المكان كان عبارة عن مطعم. ومن المؤكد أن الجدران محصنة ضد القذائف لكون موظفي البنك المركزي كانوا يستخدمون الأقبية كملاجئ تحميها من الغارات الجوية التي كانت تشنها الطائرات على لندن خلال الحرب العالمية الثانية.

وللدخول للأقبية يجب استخدام مفاتيح طول الواحد منها ثلاثة أقدام لفتح الأبواب المؤدية إلى مخازن الذهب الذي لا يعود كله إلى الحكومة البريطانية، بل ان بعض الحكومات الأجنبية أودعت كميات من الذهب في المركزي البريطاني.