قال مصرفيون إن البنكين المركزيين لدولة الإمارات وقطر أخطرا البنوك بوقف تمويل التجارة مع إيران مما يحرم طهران من مصدر ائتماني آخر، وهي ترزح تحت عقوبات اقتصادية غربية بسبب برنامجها النووي.

وللخليج تاريخ تجاري طويل مع إيران وبصفة خاصة دبي حيث يوجد تجمع تجاري إيراني كبير، وكان يتوقع أن تسد بنوك الخليج الفجوة التمويلية لواردات إيران من الحبوب الناجمة عن انسحاب البنوك الأوروبية من تمويل التجارة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقال مصرفي في دبي ناشط في تمويل التجارة «إن طلب المصرف المركزي لدولة الإمارات من البنوك في دبي وقف إصدار خطابات ائتمانية لتمويل التجارة مع إيران. وقبل العقوبات كان المصرف المركزي يفحص التجارة مع إيران بشكل منتظم وكان يريد معرفة تفاصيل جميع الصفقات بين البلدين». وأضاف «لن تستطيع البنوك أن تفعل هذا بعد الآن».

ويوجد نحو ثمانية آلاف تاجر إيراني مسجلين في دبي وبلغت تجارة اعادة التصدير بين إيران ودولة الإمارات ١٩,٥ مليار درهم (٥,٣٢ مليارات دولار) في النصف الأول من ٢٠١١ بحسب أحدث أرقام من سلطات الجمارك الإماراتية.

وأكد مصرفي بارز في دبي أن مصرف قطر المركزي أبلغ البنوك أيضا في الآونة الاخيرة بوقف تمويل التجارة الإيرانية.