مصدر فلسطيني: ضغوط أردنية على عباس لإجراء محادثات مع إسرائيل
 تاريخ النشر : الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢
رام الله - (د ب أ): قال مصدر فلسطيني مطلع أمس السبت إن الأردن يمارس ضغوطا شديدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للموافقة على إجراء جولات جديدة من المحادثات مع إسرائيل تحت رعايته. وأبلغ المصدر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، طالبا عدم ذكر اسمه، أن العاهل الأردني عبدالله الثاني ومسئولين آخرين كثفوا على مدار الأسبوع الماضي ضغوطهم الشديدة على عباس لإقناعه بالعدول عن موقفه الرافض لاستمرار المحادثات مع إسرائيل في ظل رفضها وقف البناء الاستيطاني والالتزام بحل الدولتين.
وأوضح المصدر أن العاهل الأردني طلب من عباس منح اللجنة الرباعية الدولية فرصة ثانية لممارسة الضغوط على إسرائيل من خلال إجراء المزيد من المحادثات في عمان. وأضاف أن الأردن تؤيد المواقف الفلسطينية بتعارض الاستيطان مع مفاوضات السلام لكنها تعتبر أنه من الخطأ غلق الباب كليا أمام المفاوضات في ظل تصعيد إسرائيل لخططها الاستيطانية «التي باتت من وجهة النظر الأردنية تهدد جديا حل الدولتين وهو أمر يمثل خطرا إستراتيجيا على عمان».
واجتمع العاهل الأردني اليوم مع عباس في مدينة العقبة. وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إنه جرى في اللقاء تقييم الوضع بشكل عام، ولاسيما في إطار اللقاءات الاستكشافية التي جرت بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في عمان خلال الفترة الماضية، والاتصالات التي أجراها الأردن مع مختلف الأطراف الدولية المعنية بإطلاق مفاوضات السلام التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي.
قال مسئول فلسطيني أمس السبت إن القيادة الفلسطينية ترفض اقتراحات اللجنة الرباعية الدولية بشأن تقديم إسرائيل إجراءات لـ«بناء الثقة» للموافقة على استئناف محادثات السلام طالما أنها لا تستند إلى التزام سياسي بوقف الاستيطان وحل الدولتين.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبويوسف، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن هذه الإجراءات المقترحة لا ترتقي إلى مستوي ما هو مطلوب فلسطينيا لفتح أفق سياسي على صعيد ما تتحدث عنه الجهات الدولية بالمطلق. وذكر أبويوسف أن الحديث عن المقترحات لا يتضمن سوى إفراج إسرائيل عن أعداد قليلة من المعتقلين الفلسطينيين ووقف عمليات المداهمة والاعتقال وإزالة حواجز عسكرية في بعض مدن الضفة الغربية إلى جانب إجراءات بسيطة تتعلق بموافقة تل أبيب على لم شمل عائلات فلسطينية.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأمريكي ديفيد هيل نهاية الأسبوع الماضي أن الأساس عند انغلاق الأفق السياسي لا يتعلق بمثل هذه الإجراءات بل بفتح أفق سياسي يستند إلى وقف الاستيطان وحل الدولتين وفق حدود عام .١٩٦٧
وأعلن مسئولون فلسطينيون أن لقاءات عمان عقدت بسقف زمني لا يتعدى ٢٦ يناير الماضي، وهو موعد انتهاء مهلة التسعين يوما التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية لإجراء محادثات تقريبية بين الفلسطينيين وإسرائيل بخصوص قضيتي الحدود والأمن.
في هذه الأثناء تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة مقر إقامة عباس في رام الله أمس لمطالبته بعدم العودة مجددا للمفاوضات مع إسرائيل ورفض الضغوط الدولية لإقناعه بذلك. ورفع المتظاهرون بدعوة من الحراك الشبابي، الأعلام الفلسطينية وشعارات مناهضة لمسار التسوية مع إسرائيل وأخرى تطالب بتحقيق الوحدة الوطنية واللجوء إلى خطط بديلة عن المفاوضات. ووصف المتظاهرون في هتافاتهم المفاوضات بأنها «عبثية». وتوقفت أخر مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل في أكتوبر ٢٠١٠ بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.
.
مقالات أخرى...
- مظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة لرئيس الوزراء الروسي
- قلق أمريكا يزداد بشأن خطط إسرائيلية محتملة ضد إيران
- حماس تؤكد تصاعد الانفتاح الأوروبي تجاهها
- عشرات الجرحى في صدامات بين مؤيدين ومعارضين للانتخابات الرئاسية في عدن
- محللون: فوز الإسلاميين بالكويت عقاب للحكومة المتهمة بالفساد
- سقوط عدد قياسي من القتلى المدنيين في أفغانستان عام ٢٠١١
- جماعة بوكو حرام تنفي اعتقال الناطق باسمها في نيجيريا
- سفك دماء الأبرياء في سوريا يلغي أوبريت الجنادرية
- رئيس وزراء باكستان يناقش المصالحة الأفغانية في قطر
- حصيلة القتلى ترتفع مع استمرار الاشتباكات لليوم الثالث في مصر
- روسيا والصين تستخدمان الفيتو ضد مشروع القرار عقب مقتل أكثر من مائتين في قصف على حمص