الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٤ - الأربعاء ٨ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

كأس أمم إفريقيا ٢٠١٢:
ساحل العاج وغانا مرشحتان لبلوغ النهائي





ليبرفيل - أ ف ب: تدخل ساحل العاج مواجهتها أمام جارتها مالي بمعنويات عالية بعد فوزها الكبير على غينيا الاستوائية بثلاثية نظيفة هو العاشر لها على التوالي بعد الانتصارات الستة المتتالية في التصفيات. يصب التاريخ في مصلحة العاجيين في مواجهتهم لمالي حيث حققوا الفوز في ٢١ مباراة جمعت بينهما حتى الآن بينها مباراتان في الكأس القارية عامي ١٩٩٤ في تونس على المركز الثالث عندما فاز الفيلة ٣-١ و٢٠٠٨ في الدور الأول في أكرا ٣-صفر.

وحققت مالي فوزاً واحداً على العاجيين وكان ١-صفر في مباراة دولية ودية في أبيدجان عام ١٩٩٥، فيما انتهت المباريات الست الأخرى بالتعادل. بيد أن لاعب وسط مالي نجم برشلونة الإسباني سيدو كيتا حذر العاجيين بقوله: «مواجهتنا الأربعاء لا علاقة لها بالتاريخ، لان كرة القدم الحالية لا تعترف بالماضي».

وأضاف: «ستكون الضغوطات كبيرة على ساحل العاج لأنها المرشحة إلى الظفر باللقب وإذا خسرنا أمامها فسيكون ذلك أمراً عاديا، وإذا فزنا فان العاجيين يعرفون أن ذلك سيكون بمثابة قنبلة» وهذا ما نسعى إليه. وأردف قائلاً: «استحققنا الفوز والتأهل، لم يقدم لنا احد هدايا، صحيح إننا لسنا في القمة ونعاني من بعض المشاكل، لكننا لسنا البرازيل أو برشلونة». ولم يكن كيتا مخطئا لأن ساحل العاج مرشحة بقوة سواء تاريخيا أو على الورق بالنظر إلى تشكيلتها المرصعة بالنجوم التي تملك خبرة كبيرة في الملاعب الأوروبية والقارية أبرزهما القائد ديدييه دروغبا صاحب ثلاثة أهداف حتى الآن بينها ثنائية في مرمى غينيا الاستوائية، ولاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي أفضل لاعب في إفريقيا العام الماضي وصديق كيتا سابقا في برشلونة يحيى توريه وشقيقه حبيب كولو توريه وزميل دروغبا في تشيلسي الانكليزي سالومون كالو ومهاجم آرسنال الانكليزي جيرفينيو. كل هذه الترسانة الهجومية ستشكل عبئا كبيرا على دفاع مالي الذي عانى الأمرين أمام مهاجمي الغابون بيار-ايميريك اوباميانغ ودانيال كوزان واريك مولونغي في ربع النهائي.

غانا يواجه زامبيا

لا تختلف حال غانا عن ساحل العاج لدى مواجهتها زامبيا في باتا، لأنها المرشحة إلى بلوغ المباراة النهائية، بيد إنها تواجه عقبة صعبة بقيادة مساعد مدربها في نسخة ٢٠٠٨ الفرنسي هيرفيه رينار. وكان رينار مساعدا للمدرب الفرنسي الآخر كلود لوروا عام ٢٠٠٨ عندما بلغ منتخب النجوم السوداء الدور نصف النهائي قبل أن يحل ثالثا. وتدين زامبيا بتطور مستوى منتخب بلادها إلى رينار الذي قادها إلى ربع النهائي في النسخة الأخيرة قبل أن يترك منصبه للانتقال إلى تدريب اتحاد العاصمة الجزائري، ثم عاد إلى منصبه قبل البطولة تلبية لنداء رئيس الاتحاد الزامبي ونجمه السابق كالوشا بواليا. وتحن زامبيا إلى انجازها عام ١٩٩٤ عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب القاري الأول في تاريخها لكنها خسرت أمام نيجيريا ١-٢ في المباراة النهائية في تونس.

ولم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائما دوراً هاما في النهائيات وتبلغ ادوارا متقدمة، وهي أهدرت فرصة إحراز اللقب مرتين الأولى عام ١٩٧٤ في مصر عندما خسرت أمام الزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا) صفر-٢ في المباراة النهائية المعادة (تعادلا في الأولى ٢-٢)، والثانية عام ١٩٩٤ في تونس. كما إنها حلت ثالثة ثلاث مرات أعوام ١٩٨٢ في ليبيا، و١٩٩٠ في الجزائر، و١٩٩٦ في جنوب إفريقيا.

ونجح رينار في فك «حرقة» الفشل في بلوغ دور الأربعة عام ٢٠١٠، لأنه بلغ هدفه هذه المرة ووصل إلى نصف النهائي في نسخة .٢٠١٢ وقال في هذا الصدد: «بإمكاننا منافسة جميع المنتخبات، جئنا إلى النهائيات بمنتخب أفضل من الذي كنا نملكه قبل عامين»، مضيفاً: «عندما تلقي نظرة إلى اللاعبين تشعر بالحماس الإرادة القوية والعمل الشاق والجاد الذي يبذلونه. نحن في قمة تركيزنا ومستعدون للتحدي».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة