الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٧ - السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


إسرائيل توافق على بناء وحدات استيطانية جديدة جنوب الضفة الغربية





القدس المحتلة (ا ف ب): وافق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على بناء وحدات استيطانية جديدة جنوب الضفة الغربية لتكون مؤسسة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة بحسب بيان صادر عن مكتبه أمس الجمعة. وقال البيان ان المكان الذي سيسمى جيفاعوت في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية «ليس مستوطنة وليس جديدا في منطقة غوش عتصيون وهو جزء من الون شفوت»، وهي مستوطنة قريبة.

واضاف البيان:«إنها مؤسسة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة على أراضٍ تابعة للدولة وتسمح باستبدال مبانٍ مؤقتة بأخرى دائمة في نهاية العملية». من جهته، أشار يائير ولف رئيس مجلس غوش عتصيون الاستيطاني لوكالة فرانس برس إلى ان الموقع الذي يتشكل من ستين كرفانا حاليا سيتم تحويله إلى قرية للاطفال الذين يعانون من متلازمة داون.

واضاف ولف ان قرار باراك «سيسمح بتحويل الموقع المتهالك حاليا إلى مؤسسة رفيعة المستوى توفر فرص عمل للشباب المصابين بمتلازمة داون». ولا يوجد اي تواصل جغرافي بين الون شفوت والموقع الجديد.

ويقيم اكثر من ٣٠٠ الف اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهو رقم في ازدياد مستمر. ويقيم نحو ٢٠٠ الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ .١٩٦٧ ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقاومة على الاراضي المحتلة منذ ١٩٦٧ التي بنيت بمعارضة او بموافقة الحكومة الاسرائيلية.

ومن جانب آخر اعلن محام امس الجمعة ان لاجئين فلسطينيين نجحوا في منع هدم قريتهم وبيعها في مزاد علني لاقامة وحدات سكنية ومجمع تجاري في مكانها، وذلك بموجب قرار قضائي اسرائيلي يعد سابقة.

وقال المحامي سامي ارشيد الذي ترافع عن قرية لفتا في مؤتمر صحفي أمس الجمعة في القرية «هذه أول مرة نستطيع استصدار قرار ايقاف بيع اراضي قرية عربية بالمزاد العلني».

وصدر القرار بعدما رفض القاضي يغال ميرسيل بيع اراضي القرية من محكمة الشؤون الادارية لأسباب فنية يوم الاثنين الماضي. وتقع لفتا آخر قرية عربية مهجورة في القدس، على بعد خمسة كيلومترات غرب المدينة.

وقد استولت عليها منظمة الهاغاناه اليهودية التي شكلت نواة الجيش الاسرائيلي في الاول من يناير ١٩٤٨، ويسكن على احد اطرافها ١٣ عائلة يهودية. واوضح المحامي ارشيد ان القرار صدر بعدما «قدمنا التماسا باسم لاجئين من قرية لفتا وجمعيات حقوق الانسان لمنع بيع اراضيها من قبل دائرة اراضي اسرائيل».

واضاف «لا شك ان القرار سابقة قانونية ويحمل في طياته نوعا من الرضا لأهالي القرية... ويعطي حقا للمهجرين في الذهاب إلى القضاء». وأشار إلى أهمية الاعتراف بحق أهالي لفتا للحفاظ على تراث وتاريخ القرية وإلغاء مناقصة البيع ووصفه «بالانتصار». وتابع ان «الامكانية الوحيدة امام دائرة اراضي اسرائيل هي الاستئناف امام المحكمة العليا».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة