الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٩ - الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في بيان لـ «المنبر» و«الأصالة» و«الفكر الوطني» و«عدالة» حول تجمع «من أجلك يا بحرين»

الطرح حول الحوار من جانب واحد مع استمرار العنف والتخريب.. ليس موفقا





أصدرت جمعيات المنبر الإسلامي والأصالة والفكر الوطني وعدالة بيانا حول تجمع «من أجلك يا بحرين» وائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية فيما يلي نصه:

لبت نداء الوطن جماهير شعبنا الغفيرة في يوم السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ لحضور اعتصام جماهيري بمركز الفاتح الاسلامي وحضرت الآلاف المؤلفة لتثبت للبحرين وللعالم أنها ما زالت الرقم الصعب الذي لا يمكن أن يتجاوزه أحد في تقرير مصير البحرين. وإننا كمشاركين في ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية التي تمثل تيار الفاتح لنتقدم بالشكر والتقدير إلى جميع من حضر وشارك ممن يحملون في قلوبهم حب الوطن وساهموا في الاعتصام الذي أعاد إلينا ذكريات تجمعي الفاتح الأول والثاني التاريخيين اللذين أعادا التوازن للمملكة وحالوا بينها وبين ما كان يحاك لها من دسائس ومؤامرات. فشكراً لجماهير الفاتح الوفية على وقفتهم التي جددوا فيها الأمل في بحرين عربية مسلمة حرة ترفض تدخلات الأجانب وتعمل على خلق حل بحريني أصيل.

وإثر خروج البيان الذي تلي في تجمع الفاتح يوم السبت من غير أن نشارك في صياغته فقد ارتأينا تسجيل موقفنا منه إبراءً للذمة وتسجيلاً لموقفنا للتاريخ، وخصوصا إثر ما ذكر في مواقع التواصل الاجتماعي من أن جمعياتنا لم تحضر الاجتماع التحضيري لكتابة البيان، ولذا نود أن ننبه إلى ما يلي من نقاط: ١- في المجمل كان الخطاب يحمل ايجابيات عديدة ويشدد على ثوابت أهل الفاتح التي وردت في وثيقة الفاتح مثل:

* ضرورة تطبيق القانون وما ارتضاه الشرع وفرض سيادته من قبل الدولة وعدم التهاون مع من أجرم أو خالف القانون من خلال العفو واتباع سياسة الاسترضاء.

* عدم التدخل في أحكام القضاء وضمان استقلاليته والدعوة إلى الحزم في تطبيق أحكامه.

* القبول بنتائج حوار التوافق الوطني وعدم نقض الغزل نزولاً عند رغبات من يستخدم العنف سبيلاً للوصول إلى غايته.

* إيقاف جميع مظاهر العنف والاحتجاجات التي تعطل مصالح المواطنين وتؤثر على المصالح الاقتصادية.

* إيقاف العنف الذي يمارس ضد الوطن والمواطنين وضد رجال الأمن.

* دعم الشعب السوري الشقيق في نضاله من أجل الحرية.

* رفض التدخل الخارجي إيرانياً كان أو أمريكياً ورفض الإملاءات الخارجية وانتقاص السيادة الوطنية.

* الدعوة إلى الوحدة الخليجية التي يتبناها كل من يؤمن بوحدة الوطن العربي والعالم الإسلامي ويسعى إلى تحقيق الوحدة بين أقطار مجلس التعاون الخليجي.

* توفير وسائل الدفاع عن النفس لرجال الأمن.

٢- على الرغم من النقاط السابقة التي يجمع عليها تيار الفاتح، فإننا نوثق اعتراضنا على ما يلي في الخطاب:

* على الرغم من كون الحوار أحد الآليات الممكنة للخروج من الأزمة التي رمتنا فيها قوى التأزيم في البلاد والتيارات المتطرفة والتي انتهجت العنف في تحقيق أهدافها، فإنه لم يكن من الموفق طرح الحوار من جانب واحد في الوقت الحالي، وخصوصاً مع استمرار مسلسل العنف والتحريض والمواجهات المتكررة مع رجال الأمن بالمولوتوف وترويع المواطنين والمقيمين وإغلاق الشوارع والطرقات وحرق الاطارات وغيرها. إننا لن نرضى بحوار من دون إيقاف لمظاهر العنف وإدانة صريحة - من قبل من أراد الدخول في الحوار - لمظاهر العنف وللتجاوزات التي قام بها المحتجون ضد المواطنين والمقيمين.

* لم يوفق من صاغ الخطاب في الفصل بين جمعية تجمع الوحدة الوطنية وائتلاف الجمعيات السياسية، وقد تم الخلط بين الجمعية والائتلاف وهو ما لا يجوز عمله من خلال فعالية تمثل جميع الجمعيات بالتساوي. فتارة يتحدث الخطاب عن انجازات التجمع وتارة يقبل الحوار باسم الائتلاف. وهي مواقف مصيرية يجب اتخاذها بإجماع الجمعيات التي في الائتلاف، ولا يجوز سلقها واتخاذ موقف بخصوصها حتى بالأغلبية. علماً بأن بعض جمعيات الائتلاف لم تتم دعوتها إلى صياغة البيان ولم تتم استشارتها بشأنه، وقد تم إرسال نسخة منه إلى أحدها قبل ساعة ونصف الساعة من موعد التجمع وبعد إلحاح وطلب للمسودة.

* ذكّر البيان بمناداة جمعية التجمع لتشكيل الائتلاف ولم يذكر جهود الجمعيات الأخرى حيث كان أول من نادى بالائتلاف هما جمعيتا المنبر والأصالة في اجتماع الأعضاء المؤسسين للتجمع لتحديد مستقبل التجمع، كما سعى مجموعة من الشباب من ساحة الشرفاء والمستقلين جزاهم الله خيراً لعقد اجتماعات لتشكيل الائتلاف، وكما أن لشباب صحوة الفاتح جهودا حثيثة في الدفع نحو هذا الائتلاف، وفي نظرنا لم يكن ليتشكل الائتلاف لولا جهودهم المباركة في الدفع لتشكيله. ولذا فقد وجب ارجاع الفضل إلى أهله كمبدأ أخلاقي وإسلامي أصيل.

وفي الختام فإننا نؤكد حرصنا على نجاح الائتلاف بين الجمعيات السياسية وتوفير المقومات التي تجعله فعالاً في العمل الوطني والسياسي في المرحلة القادمة، ومن ضمنها:

×* مراجعة وإقرار آليات اتخاذ القرار في الائتلاف ومن ضمنها الورقة المقدمة من شباب صحوة الفاتح والورقة المقدمة من جمعيتي الأصالة والمنبر ومقترح اللائحة الداخلية المقدم من جمعية الفكر الوطني الحر بهذا الخصوص.

* العمل بروح الشراكة والائتلاف وبناء الثقة وعدم الاستئثار بالقرار من قبل أي من الجمعيات.

* عرض أي قرارت مصيرية ومهمة على الجميع وعدم سلقها وتمريرها من دون دراسة.

* تفعيل الائتلاف لكي يكون ائتلافاً جدياً يوحد الرؤى ويخلق المواقف المشتركة ويدافع عن الوطن.

كما نتقدم بالشكر لشباب صحوة الفاتح على تنظيمهم أسبوع «درع الفاتح»، وندعو المواطنين إلى المشاركة في فعالياتهم القادمة وتنسيقها مع ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية. راجين أن يعتبر بياننا هذا نصحاً خالصاً لوجه الله تعالى كما أمرنا ديننا الحنيف وابراءً للذمة أمام جماهيرنا الوفية، قاصدين اصلاح الوضع وتقوية الائتلاف الناشئ وتصحيح أي أخطاء في مسيرته، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

جمعية المنبر الوطني الإسلامي ؟ جمعية الأصالة الإسلامية ؟ جمعية الفكر الوطني الحر ؟ جمعية عدالة



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة