ما بعد المخطط الفاشل
 تاريخ النشر : الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢
جزيرة صغيرة كانت بالأمس تعيش في أمن واستقرار منذ عهد طويل يعيش على أرضها أهلها متحابين متسامحين في جميع الأمور مقتنعين بما رزقهم الله سبحانه وتعالى وفجأة يدخل ذلك الشيطان الذي يعمل جاهداً على زرع العداوة بين أهل هذا البيت الكريم المفتوحة أبوابه للجميع ولكن للأسف الشديد هناك فئة ضالة تساند ذاك الشيطان الذي عمل على خراب بيوتهم وقطع أرزاقهم بيدهم وليس بيد شخص آخر.
ما هي نتيجة هذه الأمور السيئة التي أوصلت الكثير إلى الضياع؟ إن هناك أمورا كثيرة لم تمر على أرض هذه الجزيرة من قبل، هذه الجزيرة الصغيرة التي احتضنت العديد وعملت على زرع المحبة والتلاحم أصبح من نصيبهم قطع أرزاقهم وأرزاق أولادهم وكان سببا في تحطيم حياتهم وتحويلها إلى جحيم ومن التخطيط استهداف مبنى الداخلية هذا المبنى الذي عمل بكامل طاقمه جاهداً على حماية مصالح أبناء البلد وقد سهر الليالي لتخلدوا في النوم في بيوتكم بسلام وبدونه سوف لن يهدأ لكم البال، فمن المستفيد من هذا العمل الشنيع؟
نحن نعرف من هو المتضرر الأول ولكننا لا نعرف من هو ذلك المستفيد وماذا ينتظر من تلك الأعمال ونتائجها السيئة؟
ومن المخطط أيضاً على السفارة السعودية التي عملت على حماية البلد ومنها درع الجزيرة الذي عمل جاهداً على حفظ سلامة الوطن وشعبه، إنه فخر عظيم لنا جميعا وجود الحماية السعودية في بلدنا البحرين فمن المستحيل أن ينال المجرم مراده. وليعلم كل شخص بأن البحرين يحميها رب العالمين ثم أهلها، ودول مجلس التعاون لن تنساها مهما كانت النتيجة وأيضاً هناك عيون ساهرة على سلامتها من كل جهة وأن شعبها الوفي لن يتراجع أو يستغني عن أي شبر من أرضه مهما حصل، البحرين في قلوبنا، البحرين وطننا الغالي وأرضها هي قطعة من جسد أجدادنا الأوفياء.
صالح بن علي
.