ما هي معايير حرية التعبير؟
 تاريخ النشر : الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢
تصدع المواطنون منذ أعوام بمئات المسيرات والاعتصامات تحت ذريعة حرية التعبير ولا نعرف ما هو المغزى من مثل هذه الحريات التعبيرية التي تعطل المصالح بكل جوانبها وبدون فائدة ترجى من ورائها سوى تعطيل المصالح وانتشار الاختناقات المرورية بشكل مزعج وغير مبرر، كيف تسمح السلطات لمثل هذه الخزعبلات بأن تستمر تحت حجة الديمقراطية ومتطلباتها؟ في حين أن الدولة تنفق مئات الملايين نظير إنشاء مجلسي الشورى والنواب والموكلة إليهما تحقيق مطالب المواطنين تحت قبتيهما التشريعية والخدمية والتنفيذية وكذلك المجالس البلدية تستنزف من الأموال من أجل تلبية طلبات المواطنين ناهيك عن الوزراء كل في وزارته أيضا من أجل تحقيق المطالب الحياتية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين فإذا كانت الوسيلة لتحقيق المطالب هي المسيرات والاعتصامات فلتلغ الدولة كل هذه المؤسسات والهيئات لتوفر تكاليفها الباهظة وتحقق مطالب المواطنين من خلال المسيرات المجانية اليومية.
إنني من منطلق حرية التعبير أقول ان الشعب البحريني المخلص ضد أية مسيرات أو اعتصامات مهما بلغت من أسباب ومسببات وندعو الدولة إلى أن تواجه هذه الظاهرة بكل حزم وإن لم تفعل فسوف يأتي يوم تكون المسيرات فرض عين على المواطنين وسوف أكون أول المطالبين من منطلق حرية التعبير أن أكون وزيرا أو مديرا عاما أو سفيرا أو عميدا طالما أن المسيرات تبيح المحظورات، وختاما أقول إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
يوسف محمد الأنصاري
.