الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٠ - الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

تبلغ كلفته الإجمالية ١.٦ مليار دولار
دعوة المقاولين إلى تقديم العروض للمرحلة
الأولى من البنية التحتية لجزيرة «دلمونيا»





خطى مشروع جزيرة دلمونيا الصحية الرائد في مملكة البحرين الذي تبلغ كلفته الإجمالية ١.٦ مليار دولار خطوة إلى الأمام اليوم في اتجاه تحويله إلى واقع، وذلك من خلال طرح مناقصة المرحلة الأولى من البنية التحتية للمشروع. حيث تعتبر واحدة من أربع مراحل لتطوير البنية التحتية وتشتمل على أعمال تطوير طموحة لما مساحته ١٢٥ هكتار من الطرق والجسور والمساحات التجميلية والطاقة والمياه وشبكات الصرف الصحي بالإضافة إلى شبكات الاتصالات.

هذا وقد دعت شركة الإثمار للتطوير بصفتها المدير التطويري للمشروع عدداً من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المؤهلة لتقديم العروض من ضمن ثلاثين مقاولاَ قاموا بتقديم العروض الأولية الى لتأهل لهذا المشروع. وسيتم تعيين المقاول الأفضل خلال الربع الأول من العام ٢٠١٢، ويتوقع أن يباشر أعماله بالكامل خلال الربع الثاني من هذا العام. حيث تستغرق عملية إنهاء البنية التحتية للمرحلة الأولى ما يقارب ٢٤ شهراَ، ولكنها في الوقت ذاته سوف تسمح بتنفيذ العديد من مشاريع التطوير الفرعية مما يعني أنه يمكن تسليم المفاتيح الخاصة بالوحدات للعملاء في منتصف العام ٢٠١٤ لتلك المشاريع.

وسيقوم المقاول في العمل عن كثب مع شركة تصميم البنية التحتية «موت ماكدونالد ليميتد» ومستشاري الكلفة «د ج جونز اند بارتنرز» في تنفيذ البنية التحتية لهذا المشروع، الذي يتوقع أن يحول مملكة البحرين إلى وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية، والتي بدورها ستستقطب العديد من الاستثمارات الضخمة وتخلق آلاف الفرص للعمل في مجالات المهن المتخصصة ذات العلاقة.

وبهذه المناسبة قال محمد خليل الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة الإثمار للتطوير: «يجب النظر إلى دلمونيا على أنها أكثر من مجرد مشروع تطوير عقاري عالي الجودة كونها ستعمل على إضافة الكثير فيما يتعلق بالبنية التحتية الصحية في مملكة البحرين. حيث ستقوم بتوفير العديد من الخدمات الجديدة والتي كان الناس عادة يقصدون دولاَ أخرى للحصول عليها. ولغرض ضمان موافاة المشروع مقاييس الجودة العالية قامت شركة الإثمار للتطوير بإعداد عملية اختيار صارمة تقوم من خلالها بدعوة شركات المقاولات ذات السمعة الممتازة التي تستوفي عددا من المتطلبات المحددة مسبقا».

وأضاف «إن المفهوم الفريد لمشروع دلمونيا يجذب اهتمام العديد من العملاء والمطورين والمشغلين على حد سواء. حيث وكما لوحظ مؤخراَ فان مشاريع التطوير العقاري ذات الجودة العالية - وحتى بدون وجود مبدأ بنية تحتية أو فكرة محورية تختص بمجال معين كما هو الحال في دلمونيا - تتمتع بحصانة أفضل في مواجهة ظروف السوق الصعبة أكثر من مشاريع التطوير العقاري التقليدية. حيث ينظر العديد من المستثمرين إلى مثل هذه المشاريع أنها ملاذ آمن».

لقد تم الانتهاء من جميع أعمال التطوير التمهيدية والتي تتضمن الردم والحماية الصخرية. إن هذه الجزيرة الاصطناعية والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقع على مقربة من الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة المحرق. وستكون خليط من المناطق السكنية والترفيهية والتجارية التي تحيط بمرافق الرعاية الصحية واللياقة.

وأضاف «إن المرحلة الأولى تتضمن العمل على تنفيذ معظم مشاريع الجزيرة المتعلقة بالطرق والجسور والمناظر الطبيعية بالإضافة إلى الطاقة والمياه المحمولة وشبكات الصرف الصحي وشبكات الاتصالات، والتي تشكل مجتمعةً ما نسبته ٥٠% من خدمات دلمونيا. يلي ذلك حزمة ثانية من الأعمال ويتوقع الانتهاء منها مع نهاية العام ٢٠١٢ وتتضمن إنشاء القناة المائية الكبرى. وستشهد المراحل الثانية والثالثة والرابعة عملية الانتهاء من القناة المائية الكبرى وأعمال بنية تحتية أخرى للفترة المتبقية من المشروع».

«إن القناة المائية الكبرى والبالغ طولها ٢,٢ كم ذات أهمية كبيرة حيث تشكل أحد أهم معالم دلمونيا التي توفر للمرضى والمقيمين والزوار جواَ فريداَ وبيئة ترفيهية. التي ستكون الأولى من نوعها في البحرين».

يهدف مشروع دلمونيا إلى الاستفادة من النمو السريع الذي يشهده قطاع الصحة والخدمات الصحية، والذي يقدر أن يصل إلى ١٠٠ مليار دولار أمريكي عالمياَ مع نهاية هذا العام بحسب مركز ديلويت للحلول الصحية. بالإضافة إلى ما سبق فإن موقع دلمونيا على مقربة من مطار البحرين الدولي وسهولة الوصول إليه من المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد تجعله وجهة جذابة للاستثمارات العالمية.

يتوقع أن يوفر المشروع المساكن لحوالي ١٥.٠٠٠ شخص وأن يخلق الآلاف من فرص العمل لذوي المهارات المتخصصة في قطاعات الرعاية الصحية واللياقة والضيافة وتجارة التجزئة.



.

نسخة للطباعة

في مواجهة الشر .. لا مجال للصمت

أمس تشرفت بحضور مجلس سمو رئيس الوزراء بعد فترة طويلة من الغياب. وقد وجدت المجلس مكتظا بالمواط... [المزيد]

الأعداد السابقة