تمديد اليوم الدراسي
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢
إن مشروع تمديد اليوم الدراسي له سلبيات كثيرة منها:
١- إن البحرين مازالت تعيش آثار الانقلاب الخاسر الذي قاده ملالي قم وطهران فالمناوشات ضد رجال الأمن والنار المؤججة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنتهز أدنى فرصة للوثوب،وفرض هذا التمديد على شريحة كبيرة غير مقتنعة به يشعل الفتنة بلا ريب، وقد يؤدي إلى تمرد الطلبة.
٢- تبرير وزير التربية هذا المشروع ومحاولة تمريره بحجة أن تحصيل طلاب المدارس الخاصة مرتفع بسبب زيادة عدد ساعات التمدرس وانخفاض التحصيل لدى المدارس العامة بسبب انخفاض ساعات التمدرس مقارنة بالمدارس الخاصة خاطئ ١٠٠% فهو لم يلتفت إلى أن الطالب في المدارس الخاصة لديه وعي بأن والده يدفع أموالا تجاه تعليمه فيخشى عاقبة الإهمال لدى الأسرة، ولم يلتفت إلى أن عدد طلاب الصف الواحد في المدارس الخاصة لا يتجاوز عشرين طالباً بينما هو في المدارس الحكومية يصل إلى خمسة وثلاثين طالباً أو أكثر فالعدد القليل يؤثر تأثيرا بالغا في فهم الطلبة وسهولة إيصال المعلومات إليهم والعناية بهم،كما أن نوعية الطلبة سبب رئيس في التحصيل.
٣- إن بعض الطلبة يعتمد على النظر بعينه فهو بصري التعلم وبعضهم يعتمد على السمع فهو سمعي التعلم وبعضهم يجمع بين الأمرين. فتمديد الدراسة يؤدي إلى عدم ترك الفرصة للطلبة البصريين للتعلم ومذاكرة دروسهم، حيث يأتون إلى البيت وهم مرهقون فيستريحون وإذا ذاكروا بالليل إلى ساعات متأخرة جاءوا إلى المدرسة وهم مرهقون فلا يستوعبون دروسهم.
٤- إن تمديد ساعات الدراسة فيه إجحاف لطائفة كبيرة من المجتمع وهم الإداريون والمدرسون فإن هذا يؤدي إلى إهمالهم أسرهم وما تحتاج إليه من ملاحظة ومتابعة ولوازم.
إن مهنة التدريس غير مرغوبة لكثرة الأعباء الملقاة على المدرسين وما يلاقونه من عناء، فالتمديد سيؤدي حتما إلى ازدياد العزوف عن هذه المهنة، وانخفاض البحرنة، وإلى خربطة التعليم.
عبدالله عبدالرحمن الشيباني
.