الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٢ - الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

مدير اتحاد الطائرة يضع النقاط فوق الحروف وتحتها ويقول:
من يقل إنّ أحمد يوسف يعمل كل شيء فهذه إهانة لمجلس الإدارة





فنّد المدير التنفيذي لاتحاد الكرة الطائرة أحمد يوسف ما يتداوله أكثر الرياضيين وخاصة في ميدان الكرة الطائرة بخصوص الإشارة إلى أنه وراء كل ما يصدر عن اتحاد اللعبة وخاصة فيما يتعلق بالمسابقات وتفسير اللائحة مؤكدا أنّ ظاهر هذا الاتهام يتضمن إشادة به وهو بهذه الطريقة لا يستحبها لأنّ فيه استهانة بأعضاء مجلس الإدارة مؤكدا في الوقت نفسه أنّ ما يقوم به تحتمه عليه مهامه الوظيفية ومن ضمن سياق عمله أنه يخطط ويرفع فيما بعد تخطيطاته للجهات العليا.

جاء ذلك على لسان أحمد يوسف وأمور أخرى تضمنتها السطور التالية وضع حيالها النقاط فوق الحروف وتحتها.

مربّ قبل أن يكون مدربا

ولفت مدير الاتحاد النظر إلى مدربي الفئات العمرية الذين وصفهم بالمربين قبل أن يكونوا مدربين مطالبا إياهم بأن يكونوا قدوة للاعبيهم الصغار بأن يحافظوا على هدوئهم ورباطة جأشهم وأن يضربوا بمعية الإداريين المثل الصحيح للاعبيهم في كيفية الاحتجاج المقبول على قرارات الحكام بدلا من الصراخ والتشويح باليد، فمثل هذه السلوكات وغيرها تكون غير مقبولة أمام الناشئة الذين هم في طور التكوين والتشكيل لأنها تترسّخ فيهم.

وتابع قائلا ضمن السياق السابق فإنّ على المدربين أن يعرفوا أنّ الحكم بشر وأن يتعاملوا معه على هذا الأساس وأنه يخطئ ويصيب سواء كان دوليا أو غير ذلك، ومتى ما وقع في مطبّ أو خطأ فهناك قنوات وطرق مختلفة للاحتجاج ولكن لا يكون أمام اللاعبين وخاصة الناشئة وعلى المدربين أخذ الحيطة والحذر من التحدث على الحكام في الصحافة فهذه مبادرة بعيدة عن الكياسة وخاصة إذا كان هذا الحديث لا يدور حول نقاط قانونية فاللاعبون عندما يقرأون مثل ذلك سينعكس عليهم سلبا فيما بعد في المباريات على حدّ تعبيره.

وأبدى المدير التنفيذي إعجابه بمدرب طائرة المحرق الكابتن محمد المرباطي قائلا إنه من المدربين الذين يركزون في عملهم على أداء فريقه وتطويره ولا يلتفت إلى الأمور الجانبية التي يعرف في قرارة نفسه أنها ستشتّت تفكيره وتنعكس على لاعبيه بالسلب فلذلك دائما ما نراه يؤكّد للاعبيه صحة قرار الحكم ويعززه، مما يولّد نوعا من الاستقرار لدى لاعبيه ولا يتيح لهم الفرصة للتفرغ للكلام في الملعب ومشاكسة الحكم ومثل هؤلاء المدربين هم من يصاحبهم التوفيق وينجحون في عملهم ولا يفهم من كلامي هذا أنه ليس هناك مدربون ناجون آخرون.

(٥٤٧مباراة في تسعة أشهر)

وقال أحمد يوسف أنهم في اتحاد اللعبة يعملون وفق الإمكانات المتاحة ويحاولون قدر الإمكان التكيّف مع الظروف والإمكانات رغم وجود صالة رياضية واحدة هي محل فخرنا فإنّ لجنة المسابقات تدير (٥٤٧ مباراة خلال تسعة أشهر هي مدة الموسم مشيرا إلى أنّ هناك من يطالبنا بعدم خوض مباريتين على ملعبين في توقيت واحد ولو نفذنا ذلك لما أسعفنا الوقت في إنهاء المسابقات فنحن نقوم بذلك وفق التكيف مع ظروفنا فالملعبان الجانبيان الموجودان في الصالة مقاساتهما قانونية مع المساحة المحيطة بهما فمثل هذه الملاعب بمقاساتها تقام عليها بطولات دولية، فنحن مرتبطون بروزنامة وعلينا الالتزام بها على حدّ قوله وأنّ الملعب الذي تلعب عليه هل هو قانوني أم لا ؟ هذا السؤال الذي ينبغي أن يطرح.

الخطأ وراءه عمل

وردا على الأخطاء التي تقع فيها لجنة المسابقات كونه مقررا لها أو التي تتضمنها اللائحة قال مدير الاتحاد: أنّ من يعمل من المؤكّد أنه لن يسلم من الخطأ مشيرا إلى أنه أمر طبيعي أن يكون هناك نقص وثغرات في اللائحة بيد أنّ ذلك لا يجعلنا نقف إزاءها مكتوفي الأيدي بل نتابعها باستمرار ونضيف إليها بعض الملاحظات والتعديلات مؤكدا أنهم كل سنتين يبرزون لائحة جديدة وأنّ الأخطاء التي برزت في اللائحة هذا الموسم سوف تأخذ بعين الاعتبار فنحن نعمل كمنظومة متكاملة من المسئولين والمدربين واللاعبين والأندية والصحافة تحت عنوان التعاون وهذا ما نريده لأنّ كل ذلك يصبّ في مصلحة اللعبة.

وقال أحمد يوسف إنّ من يقل إننا لا نعمل ولا نطوّر فهذا إجحاف فقوة أيّ منتخب تقاس عادة بقوة المسابقة فنحن عندما نقول إنّ هناك أندية تعمل بجد لا ينسحب كلامنا هذا على كلّ الأندية بل بعضها ومنتخب الناشئين عندما حقق بطولتين متتاليتين العربية والخليجية لا ننكر أنّ الأندية لها دور في ذلك ولكن علينا ألا نبخس اتحاد اللعبة حقه إذ أنه الجهة المنظمة التي تخطط وتدير اللعبة مؤكدا أننا الآن في منتصف الموسم ومع ذلك انتهينا من وضع الخطوط العريضة لشكل الموسم القادم الذي سيبدأ خلال منتصف سبتمبر ٢٠١٢ونحن لم نقل ذلك للظهور ولكنّ وظيفتنا في الاتحاد تتطلب منا القيام بهذا الواجب والتخطيط له.

مناشدة للمدربين

عاد أحمد يوسف إلى الوراء قليلا وبالتحديد لعام ٢٠١٠ عندما طالب مركز التطوير الاتحاد الدولي للعبة باعتماد ندوة مدتها(خمسة أيام) تتعلق بالإعداد البدني وهي أول ندوة اعتمدت في البحرين وعممت فيما بعد على مراكز التطوير في العالم بيد أنّ يوسف أبدى أسفه الشديد إذ تخلف عن هذه الندوة أغلب المدربين المحليين مؤكدا أنّ هذه الندوة سوف تعاد من جديد لأهميتها وبذلك يناشد المدربين بالحرص على التسجيل فيها لأنها ستفتح لهم نافذة للتعرف على الإعداد البدني الصحيح مطالبا المدربين أنفسهم بالسعي إلى تثقيف أنفسهم في مجالهم والاطلاع على كل جديد عبر الدخول على النت ولا يقتصروا على الانخراط في الدورات التي يفعلها المركز والتي لا تعطيهم كل شيء بقدر ما تفتح لهم آفاقا، عليهم استكمالها عبر الجهود الشخصية.

علينا العمل والموازنة قادمة

وأبدى المدير التنفيذي تفاؤله باللعبة عندما أشار إلى أننا في المملكة لا ينقصنا أيّ شيء يتعلق باللعبة فالصالة - بحسب قوله- والمعدات متوافرة والمواهب وما تتطلبها اللعبة من أطوال هي الأخرى حاضرة فعلينا العمل والجدية وترك الموازنة وراء ظهورنا قليلا لنكيف أنفسنا مع ظروفنا وإمكاناتنا ولا نترك كل ذلك يفت في عضدنا ويحبطنا فالاتحاد نفسه ليس لديه موازنة ولكن هل ذلك يأخذنا للتوقف وعدم العمل والقيام بأدوارنا بل ذلك ربما حافز وتحد لنا للعمل أكثر لتحقيق النتائج ومن ثم هذه النتائج فيما بعد سوف تستقطب وتزيد وتفرض نفسها على الموازنة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة