الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٢ - الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





في هذا العصر الذي تعقدت فيه الكثير من الأمور في عالم كرة القدم نجد أنفسنا أمام العديد من المشاكل الفنية والبدنية التي يقوم بتفجيرها عدد يُعد على أصابع اليد من اللاعبين وآخرهم اللاعب الأرجنتيني تيفيز مهاجم فريق مانشستر سيتي الانجليزي متصدر الدوري الممتاز حتى اليوم، لقد ملأ هذا اللاعب الأرجنتيني الصحافة الرياضية من خلال نشر الأخبار عنه سواء التي يصرح بها أو تكتب عنه ولا يمر يوم إلاّ ونقرأ خبراً مثيراً مفبركاً أو مشوهاً أو غير مكتمل العناصر والأركان.

بالأمس قال إن المدرب الايطالي روبرتو مانشيني عامله مثل (الكلب) أعزكم الله وهذا الكلام إذا كان صادراً على لسان اللاعب فهو يؤدي رسالة غير تربوية في مجال الرياضة ويعكس القيمة الوحشية لكرة القدم، لأننا لا نقبل كرياضيين أن ننشر خبراً بهذا المعنى وبالعنوان المثير حتى لو قدم لنا اللاعب الأدلة والبراهين لأن مثل هذه الألفاظ تجرح الرياضيين عموماً ولاعبي كرة القدم على وجه الخصوص، لا يمكن لأي لاعب في وطننا العربي الكبير أن يقول مثل هذه العبارة لوسائل الإعلام الرياضية المسموعة والمقروءة والمرئية لأننا نراها إهانة إلى الجميع لأن الكلمة في نظرنا تسيء إلى كل شيء جميل في كرة القدم.

لا أعرف بالضبط الطبيعة السيكولوجية للاعبي دول أمريكا الجنوبية القادمين من أورغواي أو الأرجنتين أو كولومبيا أو البار جواي أو غيرهم من الدول بما فيهم البرازيليين لكن الظاهر أن هؤلاء يعكسون طبيعة البيئة التي يعيشونها يوم كانوا في فترة الصغر لأنني لم أقرأ في يوم من الأيام ان لاعباً أوروبياً يقول عن مدربه عامله مثل ما قال تيفيز وأرى أن عامل الثقافة له دور كبير في تربية اللاعب الناشئ ولا أعتقد أن المدرب الإيطالي الأنيق مانشيني يمكن أن يعامل إنسانا بذاك الوصف المكروه في المجتمع الرياضي لكن الذي يكتب شيء وما نراه شيء آخر، عليكم أن تلاحظوا سلوكيات اللاعب الرياضية وليست الشخصية فستجدون أنه من اللاعبين (الخشنين) داخل وخارج الملعب كما أن مظهره الخارجي لا يدل على أنه ناعم المزاج لأن لاعب كرة القدم الجميل الوسيم يكون جميلاً ووسيماً حتى في أدائه وهذا ما نلاحظه على الكثيرين وعلى رأسهم كاكا البرازيلي وكريستيانو رونالدو البرتغالي وجيرارد ولامبارد الانجليزيان.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة