الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٢ - الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

النجمة القادم بقوة إلى الدورة السداسية باليد
الفريق بحاجة إلى التسريع في وتيرة الإصلاح وإدخال التعديلات





تقترب أندية الأهلي والشباب والدير وباربار بخطوات ثابتة نحو التأهل للدورة السداسية لكبار الفرق المنافسة على بطولة الدوري العام للموسم الحالي ٢٠١١- .٢٠١٢

المقعدان المتبقيان

تتنافس ثمانية فرق على بطاقات التأهل إلى الدورة السداسية للفرق الكبيرة في الدوري وهم الاتفاق والتضامن وسماهيج والاتحاد والبحرين وتوبلي وأم الحصم والنجمة إلا أن النجمة يقف في مقدمة الفرق الثمانية المتنافسة على المقعدين المتبقيين للدخول إلى الدورة السداسية، فريق النجمة الكبير بنجومه وخبراته الطويلة وتجاربه الميدانية الناجحة، استعان بخبرات المدرب المصري عادل الشرقاوي لتجاوز المحطات الصعبة ولتعويض الفشل في التأهل إلى سداسيات فرق المقدمة في المواسم السابقة، والتي لم تفلح مع الاستعانة بالمدرب الجزائري كمال الخريفية، وكانت مشاكل النجمة السلوكية وعدم الانضباط في التدريبات والدخول في الاحتجاجات على قرارات التحكيم وعدم التركيز داخل الملعب سببا رئيسيا في خسارة الفريق في أغلب المباريات، إضافة إلى عدم قناعة البعض من اللاعبين بكفاءة الجهاز الفني الجزائري أضف إلى ذلك الظروف الاستثنائية التي عايشتها البحرين وابتعاد العديد من اللاعبين عن حضور التدريبات اليومية، وغياب المدرب المساعد سيد علي الفلاحي عن المشهد، كل هذه العوامل مجتمعة أبعدت النجمة عن المنافسة القريبة على البطولات المحلية، وتعرض الفريق للخسارة الكبيرة من الشباب والاتفاق في الأدوار قبل النهائية لبطولة الكأس، وأدى دخول اللاعبين والجهاز الإداري المرافق في سلسلة من الاعتراضات على قرارات التحكيم إلى إيقاف عدد من اللاعبين المؤثرين في الفريق في الوقت الذي لا يمتلك فيه النجمة البديل الجاهز للإبحار، أعاد النجمة ترتيب أوراقه الإدارية والفنية واستعان بخبرات لاعبه الكبير في فترة الثمانينيات عدنان سيار ملك مركز الدائرة في (الوحدة) النجمة حاليا، بعد أن تغير اسم الوحدة على ضوء الاندماج بين أندية القادسية ورأس الرمان والوحدة، وبالعودة إلى الفريق نجد أن إدارة النادي قد وفقت إلى حد بعيد في اختيار عدنان سيار مديرا للعبة وإعادة الفلاحي إلى مكانه الطبيعي في مساعدة المدرب عادل الشرقاوي، وسارعت الإدارة منذ تسلمها المهمات بالفريق إلى متابعة علاجات اللاعبين الكبار المصابين في الفريق عبدالرحمن محمد وجاسم محمد وهشام عبد الأمير ومجيد الموسوي، وبذلت إدارة الفريق الحالية في سبيل ذلك جهودا كبيرة مع إدارة اتحاد اللعبة لتخفيف العقوبات التي اتخذت على اللاعبين ومساعدتهم على العودة الآمنة إلى الفريق.

المزيد من الوقت

مهمة المدرب الشرقاوي ليست بالمهمة البسيطة وخصوصا في ظل العمل مع الفرق الكبيرة التي تدخل إلى الدوري ضمن حسابات دقيقة ومعها طموح الحصول على البطولات المحلية بعيدا عن المشاركة الشرفية أو تقديم العرض الجميل فحسب، لذلك يكون الضغط النفسي على الجهاز الفني وعلى اللاعبين كبيرا ويؤدي في نهاية المطاف وفي حالة التعثر إلى المشاحنات والتباين المستمر في وجهات النظر، ويدخل الفريق في عمليات التجاذب والتنافر مع أي خسارة يتعرض لها الفريق في مشواره الطويل، وأعتقد أن النجمة اختار المدرب المناسب في الوقت المناسب بإسناد مهمة التدريب إلى المدرب المصري الخبير عادل الشرقاوي، ومنح نجم الفريق والمنتخب السابق سيد علي الفلاحي مهمة المساعدة الفنية، حيث يحظى الفلاحي بشخصية قوية واحترام اللاعبين الكبار والصغار لأوامره وتوجيهاته أضف إلى ذلك ثقة الإدارة.

النجمة مر بظروف فنية وإدارية صعبة مع التغيير الكلي للجهاز الفني والإداري للفريق في الموسم الماضي ويحتاج الجهازان الفني والإداري الحالي إلى الوقت الكافي لإثبات الذات والتعرف على قدرات اللاعبين عن قرب والعمل على تعويض النقص في صفوف الفريق بسبب الإصابات، وقد كان ذلك واضحا في تعاطي الجهاز الفني مع متطلبات المباريات التي لعبت في الدور التمهيدي للدوري العام قبل التوقف، وفي مباريات الدورة التنشيطية حيث غاب جعفر عباس ملك الدائرة في النجمة والمنتخب في الوقت الحاضر، بسبب انشغاله مع استحقاقات المنتخب والدخول في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، رغم ذلك لم يتمكن النجمة من تجاوز حاجز الصمت وخرج من الدورة التنشيطية بخفي حنين والسبب غياب البديل الناجح، في الوقت الذي حصل فيه باربار على البطولة بجدارة واستحقاق رغم غياب خمسة من نجومه الكبار عن اللعب في الدورة التنشيطية، هذا إذا أردنا أن نضع مقارنة بسيطة بين النجمة الذي يعاني من النقص في صفوف الاحتياط، وباربار وقدراته الفنية بوجود البديل الناجح، ينطبق الحال والفارق بين النجمة والشباب والأهلي وكذلك الدير بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي الذي حل وصيفا لبطل الدورة التنشيطية هذا العام حيث يتوافر البديل الجاهز للمشاركة.

في طور التجريب

من خلال متابعتي القريبة لفريق النجمة أجد أن الشرقاوي ما زال في طور التجربة الميدانية للاعبين الجدد ولم يخرج بعيدا عن المحاولة والخطأ في مواجهة الفرق الكبيرة والصغيرة في الدورة التنشيطية وفي الدور التمهيدي، إلا أنني لا أجد مبررا لتحفظات الشرقاوي الدفاعية واللعب بالدفاعات المسطحة ٦- صفر في مواجهة سماهيج وأم الحصم وبعض الفرق الضعيفة، قياسا بقدرات النجمة الذي تمكن في مباراة جميلة وكبيرة من الإطاحة بالفريق الأهلاوي توقعت بعدها أن يعود النجمة إلى أسلوب الهجوم على الهجوم في الجانب الدفاعي والتحول إلى الضغط المباشر وغير المباشر على حامل الكرة، وإدخال التكتيك الجماعي بديلا عن اللعب الفردي وحالات الارتجال المسيطرة على الواجهة الفنية، يحتاج المدرب القدير عادل الشرقاوي إلى الحزم والجرأة في إدارة المباراة قبل أن يقع فريسة لتصرفات البعض من اللاعبين الخارجين على النص حتى ولو تطلب ذلك خسارة المباراة وأشير هنا إلى بلال بشام على سبيل المثال لا الحصر لاعب النجمة والمنتخب السابق الذي يمتلك المهارة والذكاء في تجاوز الخصوم والتسجيل، ولكنه لا يمتلك السلوك الذي يقوده إلى مواصلة اللعب مع الفريق، بعيدا عن المشاحنات بين باقي اللاعبين في الفريق والفريق المنافس، مما يدفع إلى إصدار العقوبات المكلفة على النجمة في الوقت الحاضر والمستقبل، لقد اعتدنا على مشاهدة النجمة البطل في نتائجه وسلوك لاعبيه على مدى السنوات الماضية ولا نريد مشاهدة النجمة بغير ما لم نعتد على مشاهدته، والبركة في الجهاز الفني وإدارة الفريق، وأعود لأقول للمدرب القدير عادل الشرقاوي إن البحث عن شخصية الفريق وشكله الفني تسير بخطوات بطيئة جدا، وتحتاج مع احترامي الشديد إلى الإسراع بوتيرة الإصلاح والتغيير الإيجابي قبل الدخول في المواجهات الصعبة متى ما وصل الفريق إلى الدورة السداسية لكبار الفرق المحلية.

ضابط الإيقاع في النادي

تعهد اللاعب النجم في المنتخب ونادي النجمة السابق عدنان سيار الذي تسلم المهام الإدارة للفريق بأن يعمل على ضبط إيقاع العمل وإعادة الهيبة للاعبين والدفع بالصعود إلى منصات التتويج وكان سيار جادا في تصريحاته حيث بدأ البحث عن اللاعبين الجدد من الفرق القريبة والبعيدة وعمل على مساعدة اللاعبين المصابين البعيدين عن الفريق بغية إرجاعهم السريع إلى اللعب والاستفادة من خدماتهم وخاصة أنهم يمثلون القوة الضاربة في النجمة البطل، كما أجرى اتفاقات مع مجلس إدارة النادي بعدم تمرير أي من المساعدات تحت الطاولة للبعض من اللاعبين من دون علمه الشخصي وبدأ سيار فعليا في مناقشة الخطط المستقبلية لفريق النجمة على المدى البعيد.

يعمل بصمت

وبمناسبة الحديث عن النجمة لا يمكن أن ننسى دور محمود الشيخ القوي والمتواصل في تمكين قاعدة النجمة من اللاعبين الصغار الموهوبين وإعادتها إلى المواجهات السابقة على مستوى الفئات العمرية حتى أضحت الفرق الصغيرة بالنجمة أرقاما من الصعب على أي فريق كسرها بسهولة، وهذه بداية المشوار لتشكيل القواعد الصلبة وإيجاد البدائل في حالة الإصابة لا سمح الله وأعتقد أن محمود الشيخ مكسب كبير للنجمة يجب تكريمه من قبل إدارة النادي على جهوده الكبيرة وتضحياته الجسام وهناك من المدربين من يعمل بصمت مع الفئات العمرية بالنجمة وأشير هنا إلى خالد المراغي ورضا الموسوي وياسر وغيرهم الكثير.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة