الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٥ - الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


مصادر طبية عراقية: ٦ ملايين عراقي مصابون بأمراض نفسية و٣٠٠ ألف يعانون فصام العقل





بغداد - خاص لـ«أخبار الخليج»:

أشارت نتائج توصلت إليها عملية مسح علمي أجرته مراكز بحوث عراقية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية إلى أن العراق يتصدر دول العالم من حيث عدد المصابين بأمراض نفسية ناتجة عن الحروب ومشاهد القتل التي عاشها العراقيون في سنوات الاقتتال الطائفي التي أعقبت الاحتلال الأمريكي.

وأشارت نتائج المسح الإحصائي إلى أن نسبة الأمراض النفسية في البلاد بلغت ١٨,٦ في المائة، فإذا احتسبنا عدد نفوس العراقيين (٣٢ مليونا) فإن نسبة المصابين بالأمراض النفسية (ستة ملايين)، ولو أخذنا المصابين منهم بـ (بفصام العقل) وهم بحسب النسب العالمية ٠,٨٥ في المائة فسيكون رقما مفزعا «ثلاثمائة ألف مريض بفصام العقل». وقالت مصادر طبية عراقية إن العلاقة بين الفصام العقلي أو «الشيزوفرينيا» والجريمة ليست بذلك الوضوح الذي يمكن تصوره، مشيرة إلى أن هذه العلاقة معقدة بيد أنه يمكن فحصها بطريقتين، الأولى بالنظر إلى الجريمة والمجرمين، وسبر أغوار الأدلة التي تربط العلاقة بين أنواع محددة من الجرائم وبعض الشرائح من المجرمين، وثانياً بالبحث عن ماهية أوجه الأعراض الخاصة أو الخلل العقلي الذي يمكن أن يؤدي بالفرد إلى الجنوح تجاه السلوك الإجرامي.

وأضافت المصادر أن ٤٠ في المائة من المرضى العراقيين الذين يراجعون المستشفيات يعانون في الوقت نفسه من أمراض نفسية لا يفصحون عنها لأسباب اجتماعية، مؤكدة افتقار العراق إلى المصحات الطبية التي تعنى بعلاج المصابين بأمراض واعتلالات نفسية، وكاشفة عن وجود ثلاثة مستشفيات نفسية فقط في العراق وهي «الرشاد وابن رشد في بغداد وسوز في السليمانية وازدياد عدد الوحدات النفسية إلى ٣٦ وحدة في أنحاء العراق»، كما أن عدد الأطباء النفسانيين في العراق هو أقل من العدد المطلوب عالميا في أي بلد، حيث لم يتبق في العراق سوى ٨٠ طبيبا نفسانيا بعد ٢٠٠٣ وقد تعافى العدد الآن ليصل إلى ٢٠٠ طبيب حاليا «أي طبيب واحد لكل ١٥٠٠٠٠ نسمة» وهم لا يكفون لتخفيف آلام العراقيين وما تجرعوه من ويلات الحرب.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة