الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٧ - الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


تجمع الفاتح والاتحاد الخليجي





* أول السطر:

في أول تصريح رسمي له، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي النائب المخضرم أحمد السعدون: «لا خيار لنا في الكويت وفي دول الخليج إلا التقارب، وعلينا الإسراع في الاتحاد..» شكرا جزيلا، تصريح موفق يمثل صفعة سياسية لمن راهن على موقف السعدون وزملائه.

* تجمع الفاتح والاتحاد الخليجي:

اليوم الثلاثاء يلتقي شعب البحرين المخلص في تجمع جماهيري للفاتح، وتلتقي اللجنة الخليجية بخصوص الاتحاد الخليجي، ولعل تصادف لقاء الفاتح مع اجتماع لجنة الاتحاد الخليجي فرصة تاريخية لأبناء مملكة البحرين ليؤكدوا موقفهم الشعبي من الاتحاد لضمان مستقبل آمن للمنطقة وللأجيال القادمة.

اليوم الثلاثاء سيخرج أبناء البحرين ليجددوا العهد والولاء للوطن ولمستقبل البحرين، وليعلنوا للعالم أجمع أنهم درع للوطن وأنهم الممثل الشعبي الغالب والكاسح الذي يمارس دوره ومسئوليته بكل الأساليب الحضارية والقانونية، من دون طائفية ومنة دون عنترية ولا خطب عرمرمية، بل بيانات ومواقف وطنية بعيدة عن الكراهية والفتنة والمظلومية.

اليوم الثلاثاء سيقف شعب البحرين المخلص الوفي ليبعث برسائل مهمة الى أطراف عديدة.. الى الحكم في البحرين والمراقبين في الخارج.. المخربين في الداخل والمتابعين في المنطقة.. الى المنظمات الدولية والفضائيات الأجنبية.. أن شعب البحرين مع الإصلاح والتطوير والديمقراطية والعدالة.

اليوم الثلاثاء سيرفرف علم مملكة البحرين بجانب أعلام الدول الخليجية، وسترفع لافتات بلغات العالم في ساحة الفاتح، تؤكد السلمية الحقيقية وتعزز الوحدة الوطنية وتطالب بالاتحاد الخليجي، وترفع مطالبها وحاجاتها الأساسية وتقول كلمتها في الوضع الراهن في البحرين ورؤيتها الى المستقبل القادم، ولتقول بكل اختصار ان أي حلول وصفقات واتصالات غير معلنة وغير متكافئة هي غير مطلوبة.

اليوم الثلاثاء ستبعث جماهير الفاتح الوفية رسائل واضحة ومحددة إلى السفير الأمريكي والسياسة الأمريكية التي تمارس اللعب على الحبلين بأن مخططاتهم مكشوفة واتصالاتهم مفضوحة ودعمهم للمعارضة الطائفية مرفوض، ولعل الموقف الشعبي يرفع الحرج عن الموقف السياسي الرسمي الذي يتعامل وفق أمور دبلوماسية مع أي مسئول خارجي لا يلتزم مهامه ويخرج عن دوره المحدد ويمارس دور الحاكم بأمره.

اليوم الثلاثاء فرصة وطنية تاريخية للوحدة والتلاحم ولمّ الشمل ووحدة الصف، وتأكيد سيادة دولة المؤسسات والقانون والشراكة الشعبية في القرارات القادمة.. فشعب البحرين المخلص في فبراير ٢٠١٢ وما يتبعه من أيام ليس بالشعب الصامت في فبراير ٢٠١١ وما سبقه من عهود، تماما كما هو مجلس التعاون الذي سينتقل الى مرحلة الاتحاد الخليجي بإذن الله في مايو القادم.

* آخر السطر:

غدا الأربعاء سيقيم المفكر الاستراتيجي الكويتي د. عبدالله النفيسي محاضرة بجمعية الإصلاح بالمحرق بعنوان «الاتحاد الخليجي.. حتمية البقاء»، ميزة د. النفيسي أنه حينما يتحدث فإنه يستعرض الوضع الراهن ويقترح الحل المستقبلي بكل صراحة وجرأة ومعلومات موثقة.. هذه محاضرة تستحق الحضور الشعبي والتفاعل الرسمي.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة